الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضفاف عراقية -الحلقة العاشرة-

عبدالله ماهر محمود
كاتب وصحافي

(Abdullah M. Mahmoud)

2018 / 7 / 25
مقابلات و حوارات


قبل البدء أيها القرّاء الكرام انا عبدالله ماهر اخلع قبعتي وانحني لكم معتذراً ومتاسفاً لما حصل من تأخير بالحلقة العاشرة، بسبب أسباب كثيرة استغني عن ذكرها.

البرنامج الصحفي
"ضفاف عراقية"

إعداد وتقديم
عبدالله ماهر محمود

الحلقة العاشرة

مع الكاتب والروائي "وعد حسين"

حزمتُ أمتعتي وعلى لوحي الخشبي انطلقتُ شاقاً بحور الأدب، والفن، والثقافة، باحثاً عن ضفاف عراقية أرسي عندها أتحاور معها، املى قارورتي من خبرتها، وعلمها، وثقافتها، فكان أحد ضفافي الكاتب والروائي "وعد حسين"

"وجه الموت الأخير" عنوان جذاب جعل القرّاء تنجذب للغوص في ملامح ذلك الوجه، المرسوم بقلم كاتب متمكن من أدواته، قدم أول أعماله لنا كبطاقة تعريفية يقول بها لقد حان وقتي لأكون أو لا أكون انه "وعد حسين" فلنتعرف عليه

1. حللت أهلاً ووطئت سهلاً يا وعد لمن لا يعرفك كيف تعرف نفسك للآخرين؟

-وعد حسين مواليد البصرة 1987 ، خريج كلية الادارة والاقتصاد جامعة البصرة .
_____________


2. لكل بداية حكاية، احك لنا عن بدايتك مع الكتابة؟



-في البدء كانت محاولات بسيطة ، كتابات تتسم بضعف الوعي وتشتت الهدف . كتابات بالمجمل يمكن تسميتها ردة فعل بسيطة لما أواجهُ في الحياة من مواقف تُثير نزعتي الدفينة تجاه الأشياء ، أخذت الكتابة تتفاعل مع زيادة القراءات والوعي والتجربة ، كانت الخطوة الحقيقية في عالم الكتابة عن طريق المحاولة وكتابة المقالات في عدة صحف عراقية مثل الزمان وغيرها من الصحف . ومن ثم الدخول لعالم القصة القصيرة ، والتي اعتقد هي مفتاح الرواية بالنسبة لي .
_____________

3. متى أحببت القراءة، وهل تذكر ما هو أول شيء قرأته؟



- أول أسم طُرق في رأسي الكاتب عبد الرحمن منيف ، قبل هذا الاسم كانت قراءاتي دينية ، قصة حب مجوسية هي الكتاب الادبي الاول الذي مر عليّ ، حينها صعقت بطبيعة او كيفية نقل المشاعر المضطربة للورق ، لم يكن حينها أمامي خيار سوى ألتهام كتابات هذا الروائي الشمولي ، تلك كانت بدايتي .
_____________

4. ما الدافع وراء تأليف رواية "وجه الموت الأخير" وهل هناك وجه آخر لروايتك؟



-لا اعتقد ثم دافع وراء كتابة عمل لا على التعيين ، أرى أن الكتابة بغض النظر عن شكلها الأخير ، رواية ، قصة ، الخ .. ، الكتابة ممارسة وجودية ، الأمر أشبه بتعاملنا مع الهواء أثناء التنفس . لطالما اتخذت الصدق في بناء مخيلتي وعندما اقول الصدق ذلك يعني أن الأمر مسألة وجود إنساني يحاول اثبات ذاتهُ وسط هذا الزخم من الضياع ، تناضد المأساة في واقعنا سخرت لي منفذ صغير وهو " الكتابة" .
_____________

5. من الذي أثر أو أترك أثراً في تكوين شخصيتك الأدبية؟



-كثير هم الكتّاب الذين يتركون أثرا لا يمحى داخل تكويننا ، لكن المهم ان يعثر الكاتب على قلمهُ الخاص وسط هذه التأثيرات وتلك هي المهمة الشاقة . انا عن نفسي دائماً ما اردد انا نتاج قراءاتي .
____________

6. كيف تحرص على إرضاء جميع القرّاء، وأيهما يهمك أكثر إرضائك لنفسك، أو رضا القرّاء عليك؟



-الكاتب الذي يخضع لسطوة القارىء لا اعتقد سيأتي بعمل مبهر او مثيراً لدهشة الآخر ، كلما تغلغل الكاتب داخل خيالاته مبتعداً عن التبريرات كلما كان قلمهُ مخيف ومحبب لدى القارئ ، المهم هو أن تكتب وأن تتجرد .
_____________

7. وعد ما هو رأيك بالحركة الأدبية بالعراق، وكيف تفسر الطباعة المفرطة في وقتنا الحالي دون رقابة ثقافية متخصصة؟



-أعتقد أن لسان الرواية اليوم مفهوماً وكلماتهُ التي تلقى تجد الأذن الصاغية ، رواج هذا الجنس الادبي محل سعادة بالنسبة لي شخصياً ، الطباعة المفرطة مؤشر لعوامل اقتصادية جيدة بالنسبة لدور النشر العراقية على الخصوص ، الأمر بعيداً عن الرقابة الثقافية حالياً .
_____________

8. وعد في هذه النقطة ثلاث أسئلة:
ــ ما هي المرأة بالنسبة إليك؟ ــ وماذا تعكس المرآة في نفسك؟ وإين يجد وعد نفسه في الرواية أم في القصة؟



-المرأة لا يمكن أن نختزل وجودها في مخيلتي أثناء حوار ، يمكن القول بأنها شيء محير . المرأة تخيفني لأنها الوحيدة التي أرى انعكاساتي الغريبة داخلها . أجد نفسي في الكلمات بغض النظر عن شكلها الفني الأخير .
———————


9. لماذا تكتب، وما هي رسالتك؟



-لا اعتقد اني امتلك جواباً حقيقياً حول الاسباب التي تدفعني للكتابة ، كل ما أعرفه أني اكتب ، الرسالة التي ينبغي علي إيصالها هي لاشيء ! أنا أعيش وسط مسرح خيالي وكبير وكل ما أقوم به هو توظيف حياتي وحياة المحيطين بي داخل مسرح اضطرابي . الرسالة التي يوصلها الكاتب هي الأمور التي ينظر إليها الآخرون طبيعية بينما تحتل مخيلته بطريقة غير طبيعية .
___________

10. من هم الأدباء الذين يعجبوك؟



-الكتّاب العظماء ، الذين خلقوا مفاهيم داخل أعمالهم ، امثال ثيربانتس ، بروست ، كامو ، منيف ، التكرلي ، زفايغ ، وغيرهم الكثير .
_____________

11. الرواية العراقية أصبحت عالمية ما هو رأيك بهذا الإنجاز؟



-بالتأكيد إنجاز يثلج القلب ، خصوصاً لما وصل اليه سعداوي في روايته فرانكشتاين في بغداد عن المان بوكر ، ولكن يبقى امراً غير مفهوم ثم أعمال أعظم لم ترى نور العالمية الى اليوم وهذا موضع حزني .
___________

12. هل تكتب بكل الطقوس أم لك طقوس معينة؟



-وقتما اخذت المشاهد تزدحم بمخيلتي صار لزاماً الخضوع للكتابة ، انت تعرف احد عناصر الكتابة هو الهدوء والاختلاء بالنفس وهذا ما يحتاجه التركيز الذي يعتبر قوام العمل الجيد ، احتاج لمكان خاص بي تلك هي الطقوس التي احارب من أجلها .
___________

13. من وجهة نظرك هل يستطيع الكاتب العراقي ان يعيش حياه كريمة من بيع مؤلفاته؟



-لا اعتقد حسب سياسة دور النشر العراقية في البيع ، خصوصاً اذا كان الكاتب غير غزير بنتاجاتهُ مثلي تماماً فأنا اسير بخطوات حذرة وبطيئة جداً .
___________

14. ما هي أكثر الصعوبات التي تواجهك خلال الكتابة؟



-تمرد الشخصيات داخل النص ، مما يضطرني احياناً التراجع عن الفكرة ككل ، اعتقد ان جمالية الكتابة تكمن في المعاناة الغريبة التي تصطدم بروح الكاتب .
___________

15. حدثنا عن مشاريعك الحالية والمستقبلية؟



-انا اعمل على رواية حالياً واعتقد انها تحتاج لوقت طويل من الكتابة والقراءات الخاصة .
——————

16. الخاتمة لك فماذا تقول؟



16- شكراً لك ، ولبرنامجك الهادف الذي تكفل بإيصال كلماتنا ، شكراً لك مرة اخرى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو العسكرية شمال محافظة بابل ج


.. وسائل إعلام عراقية: انفجار قوي يهزّ قاعدة كالسو في بابل وسط




.. رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل: قصف مواقع الحشد كان


.. انفجار ضخم بقاعدة عسكرية تابعة للحشد الشعبي في العراق




.. مقتل شخص وجرح آخرين جراء قصف استهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي