الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهد -الثورة- السورية التقدمية

وائل باهر شعبو

2018 / 7 / 26
كتابات ساخرة


ما يضحطني بشماتة هو ما وصلت إليه "هي وثوّارها" ثورة البعير الخليجية الأوربية العثمانية الأمريكانية الإسرائيلية "السورية" من مذلة ومهانة وهوان تدعو إلى الشفقة عليها وعلى عوّارها الأشاوس، إضافة إلى نجاسة وخساسة وليد بيك جنبلاط وحركة حماس الخيانية التي يمكن أن تضرب بهما الأمثال أجيال ورا أجيال.
عندما علمِت من الإعلام الخليجي الغربي المتصهين أن شرارة مطالب الحرية والديمقراطية انطلقت من درعا تفاءلت لدرجة الخوف وقلت: طبعاً ولما لا، فهذه المدينة التقدمية التنويرية التحررية يجب أن تكون مهداً للثورات، هذه المدينة التي تخلصت من التخلف والرجعية والتمييز بين الرجل والمرأة، هذه المدينة التي لا يخاف رجالها حتى من شعور النساء، والتي لدى أطفالها قبل شيبها وشبابها وعياً سياسي بريئاً عالياً ترجموه نضالاً على الجدران وصنعوا منه أساطير يغار منها أشد الثوار غيفاريةً.
درعا وهي المدينة الرمز لكل المدن العربية المسلمة، التي فيها حرية وتحرر تغار منه أمستردام وباريس، والتي يستطيع فيها المرء أن يكون حراً في مأكله وملبسه ومشربه إضافة إلى رأيه، فيجاهر مثلاً دون خوف بإلحادة، و يمكنه كذلك أن ينتقد السلطة الدينية قبل السياسية والاجتماعية دون قلق، فإئِمة الجوامع ورؤساء العشائر وبدعم من قطر والسعودية الليبراليتين وغرفة الموك الديمقراطية يضمنون للكل الحرية والمساواة خصوصاً للنساء في الحب والتفكير الحرين .
هل تتخيلون ثورة تريد الحرية والديمقراطية والعدالة يهتف ثوّارها الله أكبر؟
أي تغيير يريده من يؤمن بالخرافات والأساطير والعبودية ؟
أي تغيير يريده من يعتبر أن دينه يعطيه الأفضلية على غيره ؟
أي ديكتاتورية يمتلك هذا الذي لا يكتفي في التدخل بماذا يفكر ويعتقد الإنسان؟ بل أيضاً بما يجب أن يأكل ويشرب ويلبس ؟
حتى أشرس الديكتاتوريات الشمولية لا تصل إلى هذا الحد من قذارة الديكتاتورية.
والنصر للعقل قبل النقل.
تكبيييييير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة


.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با




.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية