الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فوق مظلّتي مطري

شعوب محمود علي

2018 / 7 / 27
الادب والفن


فوق مظلّتي مطري
1
رسمت حرفي على الأوراق فوق جذوع أشجاري
وأكتب فوق لوح العمر أعواماً لأيّامي
وفي الصندوق كنت مخبّأً كفني
وحفنة من تراب الأرض
أحملها على جبل من الهمّ
ومن قدم
أحاول أن أحلّ اللغز
لغز حياتنا المغروس في نبع من السم
وهذي الريح تسعى أن تفلّ مطامح العزم
انقّب في جبال الهمّ
أبحث سيّدي
عن منبت الثمر
فيسقط ساعة الخطر
حصى
جمراً
من البرد
وبلّ مظلّتي رجم من المطر
افرّ فيلحق ظلّ ظلّي الموج من شرر
فلو كنت اتعظت لعام ظلّ الظلّ في حذر
ولكن شاء سهم الغيب من قدري
بساتيني غدت نهباً
لشارد ام لوارد ايّها الربّان
هنا سفني معطّلة
واشرعتي ممزّقة
واضلاع السفين طريحة الرمضاء
ولا من ماء
ابلّ أرطب الشفتين
عند سواحل البحر
اناجي السحب علّ بريقها يروي
زلالاً من عذوبته يروّيني
2
لمن غنّيت لا أدري
فقدت مناجم الايّام
كنز مدينتي السحر
لعنت الحضّ عند كهولتي
وطفولتي فيما أرى يجري
كأنّ الريح تسري عكس مجرى النهر
والايّام تركض للوراء
ومهرتي الشقراء
تصهل والصدى يجتاح
عالمي الملوّن بالورود
كأنّني في شاطئ البحر
كتمثال من الصخر
تمر الريح
تمسح عن رموش العين
غباراً كان يعلق في فم الشيطان
ادور على رحى الاعوام
وما زالت هنا الآثار والأقدام
تدوس تراثنا في عالم البلوى
لمن لو شئت احمل هذه الشكوى
لمن رصعت جباههم من التقوى
ففي الامس القريب سجودهم في حضرة الرحمن
وفي غبش الولائم كان للشيطان
ما يغني عن الكلم الصريح تجذّرت في الجلد
اشواك القنافذ
والعقارب
ايّها الانسان
لا تعجل ولا تعجب
فمن قبل ابينا آدم المعهود
طاووس الملائكة المبجّل
ذلك المطبوع
على الطاعات للرحمن
روى ما يشبع العطشى الى الايمان
كيف تحوّل الطاووس للشيطان
كذاك الاخوة الأمناء
جنّوا بليرة الذهب
وعادوا لشرّ منقلب
كذاك رأينا سيد العرب المكنّى في اب لهب









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الموسيقي طارق عبدالله ضيف مراسي - الخميس 18 نيسان/ أبريل 202


.. فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024




.. السجن 18 شهراً على مسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-


.. وكالة مكافحة التجسس الصينية تكشف تفاصيل أبرز قضاياها في فيلم




.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3