الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نفهم الحياة من ذكرياتنا وإنطباعاتنا البدئية العفوية

سامى لبيب

2018 / 7 / 27
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


نحو فهم الإنسان والحياة والوجود (83) .

هى مشاهد متفرقة من دفتر حياتي لا أسردها من باب تميزها وروعتها بل كمنحى لتقديم أفكار عن ماهية الإنسان ونفسيته وفكره , أي أسلوب جديد لنقد حالات فكرية سائدة لنبتعد عن صرامة الفكر الفلسفي المنطقي وإن لم تبتعد عنهما تماماً , لتتعامل مع الافكار ببكارتها وعفويتها ,ولأعتبر تميز هذه الذكريات في أنها إمتلكت القدرة على التأمل والغوص فى أعماقها حتى ولو جاء هذا في مرحلة لاحقة من النضوج الفكرى .
ذكرياتنا تمثل معنى وقيمة وماهية الحياة كما أتصور , فالإنسان يعيش على رصيد من الذكريات والمعارف بغض النظر عن دسامتها أو ندرتها , جمالها أو قبحها ,عمقها أو بساطتها ,فهى تمثل فى النهاية معنى وقيمة الحياة ,فبدون الذكريات لا وجود للحياة.
ذكرياتنا البدئية لها جمالها وروعتها الخاصة كون مشاهدها عفوية تخلو من الخوف والمحظورات والتابوهات والمحرمات التي لم تعرف طريقها بعد .. أي أننا أمام عقل حر يعبر عن مكنوناته بلا خجل ولا خوف ولا مراوغات في تفاعله مع المواقف والأحلام , لنحظى من هذه التجربة علي ثراء إنساني يكون شخصيتنا متى حافظنا على هذه النقاوة .
أنا أدعو جميع قراء مقالاتي الأعزاء أن يستعيدوا ذكرياتهم الجميلة ليتوقفوا أمامها بعيون حكمة وخبرة السنين , فبلاشك سيخرجوا بنتائج ومفاهيم رائعة كونهم عاشوا ذكريات صادقة بعقول وقلوب بريئة لا تعرف المراوغة والتدليس بالرغم أنها لن تخلو من الإستسلام وعدم التوقف حينها بحكم الحداثة والبراءة , ولكن حين إسترجاع تلك الذكريات الآن فسنكتشف براءة الفكر والإحساس وعظمة عقل متحرر من القيود , لأقول ربما عقولنا فى مرحلة الطفولة والصبا أصدق حالا من عقولنا الآن فهى عقول لم يصل إليها النمطية و التابوهات والخوف .
سردت فى مقالين سابقين بعض من ذكرياتى وهنا أستكمل بعض الذكريات الأخرى وأتوسم لاحقا الإيفاء بذكريات جديدة .

- أنا وحفيدي .
هذه الذكرى أحدث ذكرى فلم يمر عليها سوى أربعة شهور .. أكبر متعة أحظى عليها هى مداعبتى ولهوى مع حفيدي فمعه أحس بجمال الحياة .. فى يوم إصطحبته لحديقة للهو والإنطلاق والأرجوحات وعمره حينها الثلاث سنوات والنصف ,لأريد أن أشاكسه وأشقيه فخطر في ذهني أن أختبأ بعيداً عنه وراء حائط مبنى صغير فلا يلحظني , لأجده يقف مستغرباً خائفاً مالبث أن إنخرط فى البكاء والعويل لأهرول نحوه وأقول : أنا أهو , ليهرول نحوي محتضناً ساقي لينتابه الإرتياح والضحك ويضربنى بيده الصغيرة كعتاب أننى تركته وحيداً .
إرتبط هذا المشهد في عقلي بمنشأ فكرة الإيمان بالله , فهكذا نؤمن بالإله كأب يحمينا من الإغتراب والخوف والمجهول , فهو الأب الخفي الذي يتكأ عليه الإنسان في العالم عندما يعتريه الخوف والإغتراب وعدم الأمان ليجد من ينجيه ويحميه ويستره .. مازال مشهد إنفعالات حفيدي باقية حتى الآن لتجد حضورها فى الإيمان بالإله الحامي .. ومازال الإيمان بالإله يتكأ على طفولية الإنسان .

- أنا وحلقات الذكر .
فى سن السادسة عشر كانت لى تجربة صوفية فى حلقات الذكر ,فكان هذا المشهد يشدني وأتحسس فيه بمصداقية خاصة من إناس بسطاء بالتأكيد لا يمارسون الدجل , وهذا ما حثنى أن أحضر إحدى حلقات الذكر وأبدى رغبتى فى الإنخراط بحلقة ذكر مما أثار إستغراب زملائى المسلمين والمسيحيين على السواء كونى من خلفية مسيحية ولى ميول لادينية تستخف بالخرافة والغيبيات , ولكنه وجد ترحيب من زملائى المسلمين لعل هذا يدعونى للدخول فى الاسلام بالرغم أنهم ينظرون لحلقات الذكر كفلكلور ودروشة عبثية ليس لها معنى .!
بالرغم من هذا الفهم إلا أننى أحسست بمصداقية ما , فليس من المعقول أن يكون هؤلاء البسطاء المنحدرين من أصول فلاحية وعمالية يمثلون ويدجلون , لإنخرط فيها وأمارس نفس الأداء فى الذكر بالترنح يميناً ويساراً وترديد كلمة الله ومع التكرار المستمر الذي يماثل بندول الساعة فقدت الإحساس بجسدي ! وياله من إحساس رائع لا أستطيع وصفه وتوصيفه .
حللت هذا المشهد بعد ذلك لأجد ان حلقات الذكر شبيه باليوجا من حيث فقدان الإحساس بالجسد مع الإختلاف فى الأداء حيث الإعتناء بالتكرار الرتيب المنظم المتكرر ليفقد الانسان قدرته على الوعى بالجسد ليدخل فى حالة تشبه التخدير .
جربت هذا النمط من حلقات الذكر فى غرفتى لأمارس حركة بندولية مطابقة مع ترديد مقولة "فنكوش" لأحظى على نفس الشعور , ومن هنا أدركت أن الإنسان هو الذى يصنع حالته الشعورية والنفسية متى كان واعياً لذلك مدركاً لحالة دماغه أما غير ذلك فلترتع الخرافة والقداسة .

- أنا وأمى والأيقونة .
لا أستطيع أن أنسى عيون أمى .. فعيونها كانت جميلة , لم يكن جمالها فى رسمها ولونها بالرغم أنها كانت كذلك ولكن جمالها فى أنها عيون متدفقة بكل الأحاسيس والمعانى .. عيون تخبرنى بما تريد قوله .. عيون ترسل الحب والحنان والألم في صمت .. أحببت عيون أمي فمنها جاء حبي للحياة وكل ما فيها لأصيغ مفاهيمي ومشاعري وأحاسيسي من خلال عيونها .
العيون لا تكون مجال للرؤية فحسب بل هى لتصدير وتوريد المشاعر , فبها ومنها تنطلق أحاسيسنا معبرة عما في داخلنا بدون كلمات كثيرة وأحاديث مملة .. علمتني عيون أمي التحدق فى عيون الأخرين والإحساس بهم عندما أريد الإبحار فى داخلهم .
أتذكر الطفولة الأولى وكيف تسرب المقدس إلى عقلى .. أتذكر أول مرة أمد يدي لتقبيل أيقونة للعذراء .. أول مرة أقبل صورة برهبة وخشوع حين وقفت أمي أمام الأيقونة تشعل شمعتها وتصلى .. لمحت عيونها الجميلة مليئة بالحزن والألم التي لم تصمد كثيرا لتدمع .. وضعت يدي الصغيرة عليها لأحنو عليها وأسألها عن بكاءها .. لم تخبئ الأمر وقالت : جدتك مريضة جداً وتشرف على الموت .. أنا أصلى لكي تشفع العذراء لرب المجد أن يشفيها وينجيها من الموت .. وجدتنى أطبطب عليها وأمد يدي لألمس الصورة وأقبلها .. من هنا جاء حبنا للمقدس ولكل الأعتاب والصوامع والجوامع والحسينيات .
لقد فهمت فيما بعد ما هو المقدس بدون كلمات وشرح وتأويلات .. لأن الكلمات مهما صيغت ببلاغة فلن تسعف المقدس ولن تقدر على تمريره .. فمن خلال المشاعر والأحاسيس التي تتدفق في داخلنا ومن خلال أحبائنا تمر أصعب الأمور وأكثر الأمور خيالاً وعدم موضوعية .. لا يكون الإيمان إلا هكذا .. مشاعر صغيرة تتسلل في داخلنا عبر مواقف بسيطة ولكن تم إرسالها عبر عيون وهمسات من نحبهم .. كل من يقول بأنه مؤمن بقناعة عقلية هو موهوم .. فالإيمان بداية لا يستطيع أن يتكأ على عقل لأن العقل لن يسعفه , المشاعر فقط تسعفه .
قد يحاول البعض أن يبحث فى تلاليف الدماغ عن شئ يبرر إيمانه ويجعله متماسكاً , ولكن يظل السبب الأول ليس له علاقة بأي عقل وأي منطق , وهذا يفسر لماذا هناك من يتشبثون بالإيمان في عشرات الملل والمعتقدات ..لأن عيون أمي غير عيون أمك غير عيون كل الأمهات .
من إشعاع المشاعر والأحاسيس المنطلقة من عيون أمي وكل الأمهات تستطيع أن تفسر لماذا نحب ونؤمن ونعتقد لتتخلق "العاطفة والهوية والإنتماء "..لماذا خرافاتى جميلة وخرافات الآخرين خاطئة .. نحن نتمسك بخيالات وأوهام لا يوجد ما يسعفها ويثبتها غير عيون أم وإحتواء أب .

- أنا والحشيش .
كانت تجربتى الأولى مع سيجارة حشيش فى السنه الأولى الثانوي لأكتشف عالم رائع مع الحشيش , حيث هدوء الأعصاب وإنطلاق وجموح الفكر والخيال , ليطرأ على ذهنى أشياء فى منتهى العمق والجمال لدرجة أننى فى مرات بعدها حرصت على إصطحاب ورق وقلم لأدون ما يدور في ذهني أثناء التحشيش لأكتشف تأملات في منتهى العمق تخوض فى النفس البشرية والطبيعة والحياة والجمال.
لم أكن أعتنى بالحرص على جلسة تحشيش مع الأصدقاء تبحث عن الضحك والسخرية الشديدة , بالرغم أن الحشيش يوفر هذا ويخلق جو ممتع من المرح والضحك لتهب صاحبها قدرة رائعة على السخرية الطريفة الغير المُتهجمة ولا الجارحة بحكم ان الحشيش جبان أى يمنح الجبن لصاحبه أو قل بالأحرى يجعله وديع عكس شرب الخمور .. المهم أننى أستمتعت بحالة من الإبداع الفكرى والفنى فى ظل حالة تحشيش ليتفتق ذهنى عن تأملات عميقة فى الحياة والإنسان مع وفرة من الصور الفنتازية .
لست بصدد الترويج للحشيش فقد ودعته نهائياً بعد مرحلتى الجامعية ليكون سردى لهذا المشهد داعياً لطرح فكرة لا أرغب منها التحقير بل أضعها موضع الإحتمالية لأقول : لما لا يكون أصحاب النبوة والقداسة مارسوا التحشيش ليخلقوا عالم فنتازى من الخيال والغيبيات كما تأجج الخيال فى ذهنى عندما كنت أحشش ,
تأثير الحشيش على الدماغ واضح ومؤثر وهو نبات ليس من إنتاج العصر الحديث بالطبع , وقد ذكر لنا التاريخ طائفة الحشاشين مثلا , فهل يمكن أن يكون أصحاب النبوة والقداسة من مدخنى الحشيش بغض التظر عن إدراكهم لتأثير الحشيش أم لا , ليعيشوا أجواء وخيالات الدخان الأزرق .. هذه رؤية ليست جازمة ولكنها أفضل حالا من توصيف الأنبياء بالفصام والصرع .

- أنا والنمل .
أتذكر مشهد طريف فى طفولتي فقد كان ببيتنا حديقة صغيرة بها مجموعة من شتلات الأزهار المتنوعة , ليحرص أبى على زراعتها ورعايتها علاوة على شجرة نخيل وبطارية صغيرة لتربية الأرانب .
كنت ألهو أنا وأخى فى هذه الحديقة لنطارد جحور النمل بها , ونمارس عليها ساديتنا وتوحشنا لنتفنن فى إيذائها فلا نكتفي بإغراق الجحور بكوب ماء , بل تفنن أخى فى أساليب جهنمية ما بين ملأ الجحر بأعواد الكبريت وتغطيته بأوراق الجرائد ثم إشعاله وفى ذات مرة أحضر ما يعرف بالبمب وأحاطه بالجحر ثم أشعل النار ليعطى فرقعات قوية تنتهي بحريق صغير ..كنت أحسد أخي على ذكاءه وإجرامه وأتمنى أن أحذو حذوه في هذا الخيال الجهنمى والذى يبدو أنه إستقاه من الأفلام الأمريكية حينها .
يبدو أن الغيرة قتلتني عندما كنت أجد نفسي تابعاً لإبداعات أخى ولست مبادراً بها لأمارس فعل إستهجان بعدها لما يفعله أخى وأجد دماغى يقودنى إلى التفكير فى النمل وأقول : هل سيعاقبنا الرب على ما فعلناه مع النمل بإبادتها بهذه الطريقة لأجد سبيلي عند الكاهن معترفاً له بهذه الخطيئة ليبتسم إبتسامة عريضة دون أن يعقب .
أرجع منزلي وأفكر فى أمر النمل الذي دمرناه تدميراً , وأقول أليس هذا خلقة ربنا يعنى هو خلقها كما خلقنا وخلق كل الكائنات الحية , فهل الإعتداء عليها بقتلها هو التعدى على حقوق ومنتجات الرب ؟.. بالطبع لم أتعاطف مع النمل ولم تكن إنسانيتى مُلتهبة نتيجة أننى مارست إيذاءها , فقد أتعاطف حقيقة مع كلبي , ولكن فكرتى كانت أنها من خلق الله شأنها شأن كل الكائنات الأخرى فلماذا لا يكون فعلنا بقتلها خطيئة ؟ ولماذا لا أحس بالقسوة كما أحسها عندما أرى أحد يجر كلب بحبل من رقبته ؟.

- أتذكر مشهد آخر كان له وقع فى نفسي ليلقى بظلاله داخلى حتى الآن , فكما ذكرت أن حديقة المنزل إحتوت على بطارية أرانب لتتكون علاقة عاطفية مع تلك الأرانب الجميلة الوديعة , لأشهد فى ذات يوم أمي تسحب أرنبين من أذنيهما وتتوجه للمطبخ حيث شاركتها خالتى فى ذبحهما ثم سلخهما لأستاء من هذا المشهد ويستبد بي الإمتعاض والقرف , فأرفض من يومها تناول لحوم الأرانب , لأتخذ هذا الموقف حتى الآن بألا أتناول الأرانب بالرغم من مرور عشرات السنين .

- أنا ومعلمتى وفلسفة الخلق ,
عندما دخلت المدرسة أجد المعلمة تصف لنا الله وخلقه , فتذكر أن الله خلق كل الحيوانات والطيور للإنسان فمنها يأكل ويتدفئ بفروتها ويصنع حذاءه وشنطته فلا يوجد كائن إلا ونستفيد منه فكلها من أجلنا ,, لأجد سؤال يلح علىّ عن فائدة الذباب والصراصير تلك الكائنات المُقرفة التى تلوث غذائنا وتصيبنا بالأمراض , لترتبك المعلمة وتطرح السؤال على الفصل لعل أحد يعطيها إجابة تسعف بها نفسها ولتعد بمكافأة للفائز , لأجد اننى طرحت سؤالاً محرجاً قد يؤثر على علاقتي مع معلمتي لأفكر ملياً في محاولة إيجاد إجابة متقمصاً فكراً مراوغاً , لتلمع فى ذهنى إجابة لأعلن لمعلمتي عن توصلي لها فتسمح لى , فأقول ان الله خلق الذباب حتى يقف على الطعام فيلوثه فنصاب بالمرض والحمى فندعوه أن يشفينا فيشفينا فنقول الحمد والشكر لك يارب , لتطلب معلمتى التصفيق لى على إجابتى العبقرية .!
أحس بعدها أننى كنت محتالاً نصاباً فى إجابتي تلك ولكنها لم تبعد عن جوهر الفكر الدينى البائس الذي يروج لفكرة الإبتلاء كإختبار , هكذا الإنسان بارع فى خلق المناورات والتحايل عندما يتشرنق داخل الفكرة ويحاول أن يسعفها بأي طريقة .

- مازالت هذه المشاهد الصغيرة تطرح أسئلتها لأجد الآن إجابات لها تتحرر من قيود الفكرة المرتبكة , فنحن لا نحس بالجُرم أو القسوة عندما نقتل ونذبح الحيوانات والطيور ونبيد الحشرات بالرغم أن الله هو من خلقها بل يحثنا على ذبحها لنستفيد منها ولكن يلفت الإنتباه أنه لا يحلل أكل الحيوانات إلا مذبوحة من الوريد للوريد وليس بأي طريقة أخري فلا يجد المؤمنين سبباً لذلك سوى أن تناول الدم حرام .
أفهم بعد مدة سبب حرمانية الدم والتي جاءت من إعتقاد الإنسان القديم بأن الروح تسرى فى الدم بناء على ملاحظته أن الدم المسفوك يؤدى إلى الموت , لذا يكون ذبح الحيوان وتصفية دمه ضمان بعدم وجود روحه لتصبح وسيلة القصاص هو الذبح من الوريد للوريد , فهل مشهد الذبح البشع يكتفي بهذا الإعتقاد ليصبح هكذا تعاملنا مع الحياة أم قد يعترى الأمر رغبات عميقة بممارسة القسوة والعنف والإبتهاج برؤية الدماء .. أعتقد ان هذا المشهد أيضاً ترجم رغبة الإنسان فى ممارسة العنف والسادية ليتجلى بمشهد الدم , وللأسف مازلنا نمارسه ونحتفى به .

- تهافت إله أم أوهامنا النرجسية .
بدايات هذه الخربشة الجنينية في الثانية العشر من العمر عندما شاهدت برنامج في التليفزيون المصري عن الكون وعالم الفضاء لتتكاثف معرفتي بالكون من خلال ولعي بقراءة معلومات عنه ولتتولد خواطر وتأملات جديرة بالإعتناء .
كنت أحدق فى السماء ملياً ناظراً للنجوم التى ترصع السماء وأسترجع كلام معلمتى التى قالت بأن كل نجم من هذه النجوم تعادل شمسنا أو أكبر وأنها تبدو صغيرة لبعدها عنا كثيراً , فكانت حيرتي تزداد من هذا الوجود الهائل وليأتي هذا البرنامج بصوره ومعلوماته السلسلة لتطلق تأملات عديدة ولتفجر بركان من علامات الإستفهام المصحوب بالإندهاش لتهوى بشدة على جدران الإيمان التي كانت تهتز بشدة من رعاية الرب للقصص الوحشية الهمجية لشعب الله المختار بالكتاب المقدس .
محتوى البرنامج الذي تم تقديمه حينها عن حجم الكون الهائل وكيف أنه يحوى مئات المليارات من المجرات ومئات المليارات مثلها من النجوم التى تعادل كل منها حجم شمسنا وأكبر , ولأعلم أن الشمس تعادل مليون مرة حجم الأرض وأن النجوم اللامعة فى السماء هى نجوم إنفجرت وانهارت ليكون تعقيب أمى الطيبة على هذا المشهد العبثى "سبحان الله " .!
دماغي إنطلق فى تأملات عميقة قادتنى إلى اللادينية سريعاً ومازالت تلك التأملات تشكل حجر زاوية للشك لأقول : ما هذا الإله الذي خلق كل هذا الكون الهائل ليهتم بالقاطنين على سطح حبة رمل في صحراء مملكته الشاسعة , كيف لإله بهذه العظمة والمُلك والقدرة يدس أنفه فى حياتنا ليراقب هذا الذى يكذب على أبوه وذاك الذي يتلصص على جارته الحسناء .. ماهذا الإله العظيم الذى يهمل النجوم التى تنهار ليعتنى بوضع قشرة موز فى طريقي .. كيف إله بهذا المُلك والعظمة يعتنى بإرسال رسل ليلبى رغباتهم العاطفية والتوسعية .. ما قيمة هذه الأرض التافهة ليرسل إبنه ليصلب فداء عن خطية العالم .. لماذا أخفق الرب في خلق حياة في كل الكواكب الخربة .!
تتوالد وتتناسل أسئلة كيف وكيف ولماذا لأخلص لنتيجة , إما أن هذا الإله تافه أو عبيط كحال رئيس أمريكا الذي يشرف على شئون أمريكا والعالم لينصرف عن ذلك ويستهويه مراقبة جحر نمل فى حديقة البيت الأبيض فهل الإله هكذا أم يمكن القول أننا نعيش نرجسية هائلة خلقت هذا الوهم .!
أقول وأنا فى هذه اللحظة أننى مازلت أثمن هذا التأمل وأجده قوياً حاضراً يخرج لسانه لبلاهتنا وسذاجتنا ونرجسيتنا المنفوخة , فلا أحتاج للإبحار في عالم الفكر والفلسفة لتبيان إستحالة وجود إله , فالمشهد يقول بأن وجود إله عظيم يعتنى بالأرض والإنسان بهذا الشكل الفنتازى هو وهم غبي ,فإذا كان هذا الإله موجوداً فهو تافه , وللتقليل من قسوة هذا الكلام فلو كان موجوداً فهو غير عابئ ولا مُهتم بإيمانك به والتدخل في شئونك , لذا وجدت نفسي حينها أنحت فكرة الإله بمنظور الألوهييين بالرغم أننى لن أقرأ حرفا عن فكر الألوهيين والربوبيين .

- أنا والساحر .
كان هذا فى السنه الأولى من المرحلة الإبتدائية عندما إستقدمت مدرستنا ساحراً ليقدم عرضه للأطفال , وبالفعل قدم هذا الساحر عروض مبهرة نالت دهشة وإعجاب وتقدير الأطفال فقد كان يخفى أشياء ثم يستحضرها ببراعة فائقة ليحظى على إعجاب وتصفيق شديد دام تأثيره لعدة أيام ولدرجة أن أحد زملائي إنحنى يقبل يده وهو يغادرنا .!
ظل مشهد الساحر يطاردنى دوماً ليقتلنى الفضول لمعرفة كيف يفعل ذلك لتكون الإجابات إما ساذجة مُفرطة في سذاجتها بأنه ساحر كسحرة فرعون أو هناك حيل يمارسها بمهارة وخفة فلا نفطن إليها .. فى مرحلة النضوج الفكري فهمت شيئا مد ظلاله إلى سؤال لماذا يؤمن الإنسان بإله .. لأكتشف الإجابة التي يرددها عتاة المفكرين الماديين بأن الإنسان يَعبد الإله من جهله وليبدد الفجوات المعرفية والعجز كحال الساحر , فنحن لا نعرف كيف يؤدى ألعابه السحرية ليحظى على إعجاب وتقدير شديد , كذا نحن لدينا ألغاز وغموض شديد في الحياة فتكون الإجابة السهلة لقد فعلها الساحر المدعو الله .. نحن عبيد لما نجهله .

- جراح قلب وسطوة مال .
هى قصة مشاعر مذبوحة تم ذبحها بقسوة على مذبح مجتمع برجوازى لا يقيم وزنا للإنسان ومشاعره .. كنت فى العشرين من العمر وهى كانت فى الثامنة عشر .. كان الحب يجمعنا ليخلق فى داخلنا درجة عالية من الشفافية والجمال .. لم أكن أحبها فحسب بل كنت أعيش فيها .. تسرى فى عروقى وشرايينى وكل وجدانى , لأصل حينها إلى إدمانها وإحساس غريب أننى لم أأتى لهذه الدنيا إلا لكي أحبها .
هى كانت متدفقة فى حبها وحنانها .. تعطينى إحساس هائل بمدى جمال المرأة عندما تحب .. فى بعض الأحيان لم نكن نتكلم بقدر ما كانت عيوننا تحكى قصص كثيرة .
لم يكن لهذا الحب أن يستمر طويلا وسط مجتمع قاسى لا يحفل بمثل هكذا مشاعر .. تمر سنة على مشاعرنا الجميلة لتنكشف قصة حبنا على الملأ .. ولتشكل مصيبة لها ومحاكمات قاسية من والدها وأخوتها , ولم أستثنى من هذا الأمر فقد مارس والدي كل القسوة فى التأنيب والتوبيخ كأنني مارست عملاً إجرامياً .
بدأ أبى حفلة توبيخه وكأنه وجد الفرصة لإفراغ كل طاقات غضبه نحوى لميولى اللادينية وفكرى الماركسى .. ليصرخ ويقول : ماذا تظن نفسك ؟ أنت شاب لسه فى المراحل الأولى من حياته الجامعية وأصرف عليك لتتعلم وأنت رايح تحب بنات الناس ..عايز أعرف بتحب ليه .. وتملك إيه علشان تحب .. هل تعرف تأكل نفسك .. أنت دائم المشاكل ودائم الجنوح نحو أفكار غريبة .. لماذا لا تكون مثل أخيك ماشى فى حاله ومهتم بدراسته .
تدخل خالى محاولاً أن يخفف من الذبح المُمارس تجاه كرامتى وإنسانيتى .. يا إبنى أنت مازلت صغير وغدا سيكون المستقبل لك وحينها سيكون عندك القدرة أن تحب وتتزوج .. أنا أعترف أن الفتاة جميلة ولكن لن تكون لك .. ومثل هكذا جميلات ستجد أن أهلها سيزوجوها فى أقل من سنة وستقول :خالى قاللى .
إستغرقت فى التفكير حول مقولة أبى : ماذا تملك لكي تحب ؟ ..عندما تملك المال إبقى حب .. لم تتركنى هذه المقولة هكذا ..لقد فتحت عيونى على بشاعة المجتمع البرجوازى والتى كنت أقرأ عنه كثيراً .. لقد خرجت الفلسفة من الصالون ومن حيز التفكير النظري والفوقي لتمس واقعي وتمر بأصبعها على جرحى .
مجتمع لا يحترم ولا يقدر مشاعر بدون المال .. مجتمع لا يحترم إنسانية الإنسان .. مجتمع لا يحفل بمشاعر وأحاسيس جميلة بل يُجرمها ويَدوسها بأقدامه الثقيلة ..مجتمع لا ينظر إلى المرأة سوى كوعاء للجنس لا يعتليه إلا من يدفع ويقدر الثمن ..لا يوجد وزن لحب أو مشاعر .. هناك تقدير فقط كم تدفع من الدنانير والإبل لتشترى الحب والجنس .. وفى الحقيقة تشترى الجنس .
إذا كنت تملك المال فلك أن تمارس إنسانيتك وتستأثر بمن تريد .. لك أن تعتليها , أما إذا كنت مفلساً فحتى المشاعر والأحلام والحب العذرى المُحلق فى السماء فليس لك فيه , فأنت تافه وتعتدى بمشاعرك تلك على من سيدفع ويشترى مستقبلاً .
إذا كنت قد آلمنى جراح قلبى فإن حبيبتى قد أصابها تلال من الألم .. لقد ذبحوا مشاعرها وصوروها كأنها عاهرة ستجلب لهم العار , فالسيد المشترى لابد أن يحظى بفتاة بسوليفانها سواء عذرية الرحم أو عذرية المشاعر .
مع القهر الهائل التى تناله الفتاة الشرقية تستسلم وتنبطح للقهر .. وفى مرحلة متقدمة تتعاطاه وتستعذبه ليصل إلى تلافيف دماغها أنها أنثى وأن هناك طابور من الذكور الذين يريدون إعتلائها ولن نسمح لأى إنسان كل ما يملكه فى الحياة هو المشاعر فى أن يقترب .. سنسمح لمن يقدر على أن يدفع ويقدر بالذهب والفضة .
مشاعر وقيمة الإنسان تذبح على مذبح البرجوازية .. لا معنى للمشاعر بدون مال .. أنت إنسان تافه لا يجب أن تحب طالما أنت مُفلس ..الأغنياء فقط يحبون ويمرحون .

دمتم بخير.
لو بطلنا نحلم نموت .. طب ليه مانحلمش .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تساؤل
على سالم ( 2018 / 7 / 28 - 01:43 )
استاذ سامى هذا مقال عميق وشيق , تجد فيه ذكريات الطفوله وشقاوتها وتساؤلاتها , من المؤكد اننا جميعا طافت بعقولنا هذه الاسئله المحيره والتى لانجد لها اجابات حتى الان , طاف بعقلى ان اسألك عن كيف يفكر اقباط مصر فى هذه المعضلات الفكريه والعقائديه , هل مثلا يوجد اقباط متحررى التفكير مثلك وتخلصوا من التابو الدينى ام ان غالبيه الاقباط لايزالوا على نمط واحد فى كون يسوع هو الاب والابن والمخلص والذى دفع حياته لينقذ البشريه من خطيئه ادم


2 - اللبيب
عدلي جندي ( 2018 / 7 / 28 - 11:07 )
عد إذنك
أستاذ علي
إلق همك ع الرب فهو يعولك
الإيمان كالحشيش شئ رائع
بالطبع
النتيجة
تمكن البدو من وطنهم ومصيرهم ومن الرب
اللبيب
تمتعت بخواطرك وتجاربك وبداية تنظيراتك كفيلسوف
تحياتي


3 - الأقباط يعتبرون مسيحيتهم هوية وإنتماء والكنيسة وطن
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 28 - 22:57 )
أهلا حبيبنا على سالم وممنون لحضورك
تسأل عن الحالة الفكرية لأقباط مصر بإعتبارى كنت منهم والآن أنا فى حالة فكرية مغايرة..أقول لك أن الحالةالعقائدية للأقباط لاتختلف عن المسلمين من حيث النمطية والقولبة والإنبطاح كما أن الحالة الثقافية لمعظم الأقباط تنم عن جهل تام لمحتويات الكتاب المقدس خاصة العهد القديم لتكتفى تلك الثقافة بالعهد الجديد وخاصة الإصحاح الخامس من إنجيل متى ففيه تتجلى سماحة المسيحية علاوةعلى بعض عظات الأباء الكهنه.
العقيدة المسيحية شديدة التعقيد بعكس الإسلام ففيها قضية فداء وتجسد للخلاص والاقانيم ولكن المسيحى لا تقلقه هذا الميثولوجيا المعقدة التى يصعب فهمها ليركز اهتمامه على المحبة والإنصراف عن الخطية والشيطان.
أقولك جوهر وسر تشبث المسيحيين بعقيدتهم لتتمحور فى فكرة واحدة وهى الهوية والإنتماء والذوبان فى مجتمع مسيحى يحميهم من التطرف الإسلامى أى ان العملية كلها فى هوية شأن المسلمين وإن كانت فى المسيحية أكثر احتياجا فهناك أخطار محدقة بالأولاد والرزق والأمان لذا يتشبثون بمسيحية لايفهمونها كحال المسلمين فكم مسلم قرأ القرآن كاملا ويفهمه
لو زال التعصب الاسلامى سيفقد المسيحيين تشبثهم.


4 - Subjective experience
nasha ( 2018 / 7 / 29 - 05:55 )
الشعور بالذات واختبار العالم الموضوعي الحسي خارج العقل بما فيها الجسد والدماغ الذاتي
هو ما يسمى بالوعي الذاتي يا اخ سامي . هذا الموضوع لم تتطرق إليه العلوم الطبيعية المادية إلى يومنا هذا.
الوعي هو ما يعطي معنى للحياة ومعنى للعالم المادي الذي يظهر لنا كحقيقة نعيشها
الوعي مطروح فلسفيا فقط ولم يفسر علميا بالرغم من التقدم الكبير في علوم الدماغ والأعصاب.
الطبيعة المادية الموضوعية ومن ضمنها أجسادنا وأدمغتنا هي ظواهر طبيعية خارجية نتحسسها باجهزتنا الحسية الخمسة دون أن ندري هل هذه الأحاسيس تنقل لنا الحقيقة كما هي أم أن الحقيقةبذاتها تختلف.
الملاحظات تقول لا يمكن بأي شكل أن تكون احاسيسنا تنقل الحقيقة كما هي
احاسيسنا محدودة جدا مقارنة بما هو موجود وغير محسوس ولا يمكن التأكد منه حتى باستخدام الطاقات العقلية البشرية مجتمعة.
المسألة أبعد من الظواهر الحسية بما لا يقارن
تحياتي


5 - سيدى الرقيب-ماذا فى هذه المداخلةحتى تحذفها-مداخلة4
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 29 - 09:23 )
مداخلة 4 للأخ مهاجر بعنوان الحسد
---
تحية عطرة أستاذ سامي

سرد جميل وواقعي للذكريات ، تذكرت من خلالها بعض ذكريات الطفولة ومنها الحسد ، سألت والدتي بوقتها عن سبب وجود الكف الأزرق على الحائط أو تلك الخرزة الزرقاء والتي فيها سبع ثقوب ، ردت الوالدة حتى تبعد العين والحسد ، بصراحة لم أفهم الكلام إلى أن كبرت وعرفت أن هذه العادات نخرت مجتمعاتنا نخراً ، مجتمعاتنا والتي فيها نسبة لا بأس بها من ذوي الدخل المحدود والمتعففين يضعون ببيوتهم خرزاً زرقاء ضخمة ويقرأون المعوذتين والفاتحة وآية الكرسي ليل نهار لتبعد العين والحسد .

تذكرت جارنا عندما كنت صغيراً وإذا به أشرأبت عنقه عندما شاهد جارنا الآخر قد أشترى سيارة نقل صغيرة لكي يعيل عائلته وأمه المريضة ، بعد فترة وضع صاحب سيارة النقل حدوة حصان داخل سيارته ، ردة فعل تجنباً لعين الجار الحاسدة .

هل تغيرت مجتمعاتنا للأفضل أستاذ سامي ؟ ، شخصياً لا أعتقد ، ما يسمى الحسد والعين ركن أساسي لتخلفنا وعللنا ، والمعوذتين وغيرها من ما يسمى الآيات أصبحت النشيد المدرسي اليومي ، والخرزة الزرقاء والكف والحدوة لا زالوا معلقين ببيوتنا وغيرها من الأماكن .

دمتم بخير
---


6 - الحشيش أفضل حالاً من الإيمان !!
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 29 - 10:50 )
تحياتى أستاذ عدلى الجمدى وممنون لحضورك وتقديرك.
تخاطب الأستاذ على سالم قائلا :(إلق همك ع الرب فهو يعولك الإيمان كالحشيش شئ رائع)
هههه ولكن الحشيش أروع فإذا كانا يشتركان فى منح حالة من الهدوء والسكينة وحالة من الخوف والتوجس إلا أن الحشيش يمنج حالة من الفرح والحبور والسلام والتواضع بينما الإيمان يغرقك بالإحساس بالذنب ويخلق حالة من التمايز والفوقية والنرجسية لا تخلو من العنف سواء بالقول أو الفعل .


7 - ثقافتنا المتخلفة لاتترك فقير أو متعلم أو حتى قبطى
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 29 - 22:47 )
أهلا أستاذ مهاجر وممنون لحضورك
تتناول موضع الحسد وشيوعه فى مجتمعاتنا لأشاركك الرأى فهو متغلغل كالسرطان ولا يستثنى أحد فى الإعتقاد بتأثير الحسد والقر.
أعجبنى تناولك موضوع الحسد من ذكرياتك القديمة لأضيف أننى صعقت من شيوع هذا المشهد ,لأرى من زمن وحتى الآن مشهد عربة كارو يجرها حمار ليقوم العربجى بتزيين مؤخرة العربة بحدوات حصان وكفوف وحبات زرقاء مع عبارات كثيرة تتقى الحسد وتطلب من الحاسدين الإنصراف عنه!
أقول من ماذا يخاف هذا البائس وعلى ماذا يحرص..إنه يخشى حسد الفقراء الآخرين على مصدر رزقه البائس!
ذات مرة أغمى على رجل محترم فى الشارع يرتدى بدلة أنيقة ونظارة شمسية وشنطة سنسونيت لنحاول إسعافه لنكتشف حجاب تحت أبطه ونجد من بطاقته أنه موظف مرموق..أى أن فكر الحسد لا يترك أحد فى ظل ثقافتنا المتخلفة التى تكرسه!
أضيف نقطة أخرى للدلالة على تأثير الثقافة المنحطة والتفكير المعوج على البشر فأقباط مصر يخشون من الحسد والقر كحال إخوانهم المسلمين كما يعتقدون بتأثير الحسد على الأحداث بالرغم أن المسيحية بها فكر محترم متقدم فترى الحسد لايغير الأحداث ولكنه مرفوض مكروه لأنه يعنى الشر والنظر وتمنى خيرات الآخرين.


8 - السيد سامي لبيب المحترم
بارباروسا آكيم ( 2018 / 7 / 30 - 12:39 )
أَخي العزيز سامي
أَلمح دائماً في كتاباتك عن الوالد و عن عموم المجتمع القبطي رؤية تشير إلى كونه مجتمع منغلق

على كل حال أَخي أنا تقابلت مع مسيحيين شرقيين من مختلف الإنتمائات العرقية

من بحيرة أورمية في إيران مروراً بطور عابدين في تركيا و مسيحي العراق و صولاً إلى معلولا في سوريا
وللعلم حتى لغات هؤلاء القوم تبدو متشابهة.. وحتى المسيحيين الأرمن قد تعلموا الكلدانية أو الآشورية
وفي الحالة القبطية لا توجد حتى لغة قومية تربطهم

والذي كنت أراه دائماً أن المسيحيون أكثر من غيرهم رغبة بالإنفتاح
لا أقول هذا الكلام لأنني من خلفية مسيحية بل هذه هي الحقيقة

أما كلامك عن الإخوة الأقباط فيثير شهية المرأ للدراسة
و أنا لا أستطيع في النهاية إلا أن أصدقك، فأنت تنتمي إلى هذا الوسط و أعلم مني

وأتمنى أن تحدثنا عن الأقباط أكثر ولماذا هم منغلقين


9 - الوعى نتاج وجود مادى حتى ولو ضئيلا كنظرية الفراشة
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 30 - 13:32 )
أهلا اخ ناشا وجميل هو حضورك بعيد عن التشنج والعصبية.
تحرص على التعامل مع موضوع الوعى إمتدادا لحوارنا فى المقال السابق لأجد نفسى متوافقا مع حضرتك فى معظم ماطرحته مع تحفظ وحيد.
أتفق مع قولك:الوعي هو مايعطي معنى للحياة ومعنى للعالم المادي الذي يظهر لنا كحقيقة نعيشها.
كذلك أتفق مع قولك:الطبيعة المادية الموضوعيةومن ضمنها أجسادنا وأدمغتنا هي ظواهر طبيعية خارجية نتحسسها باجهزتنا الحسيةالخمسة دون أن ندري هل هذه الأحاسيس تنقل لنا الحقيقة كما هي أم أن الحقيقةبذاتها تختلف.
لا يوجد شئ ثابت إسمه الحقيقة فهى نسبية تقديرية من إنتاجنا.
قولك أن العلم لم يخوض فى فهم وتحليل الوعى خاطئ فهناك الكثير من الابحاث التى تخوض فى ذلك.
أتحفظ على قولك:(المسألة أبعد من الظواهر الحسية بما لا يقارن).فهى تفتح المجال لفرضيات ميتافزيقية بلا أى دليل أو حتى إشارة تجريبية فكل مصادر الوعى من الوجود المادى حصرا وبقدراتنا الحسية على إستيعابها وحتى ما نجهله من تأثيرات مادية لا يعنى عدم وجودها أو هناك بدائل اخرى للوعى كنظرية الفراشة مثلا فنحن لا نعى التاثيرات الشديدة الصغر ولكنها موجودة وتفعل فعلها.
كل الوعى هو نتاج مادة.
سلامى


10 - سؤال ورد غطاه
nasha ( 2018 / 7 / 30 - 14:06 )
سؤال سهل وسريع يا اخ سامي أرجو أن تجيب عليه بدقة ومن مصادر علمية تجريبية وليس بالكلام فقط.
في أي جزء من الدماغ توجد الذاكرة وهل الذاكرة لحم ام شحم ام سائل أم شحنة كهربائية أم مادة كيمياوية؟ أم ماذا؟
ارجوك أجب على السؤال بشرط أن تستند على مصدر علمي تجريبي ثابت حقيقي وليس فقط مقولة العلم يقول وكلام عائم يشبه تماما كلام الميتافيزقيا.
تحياتي وارجو ان لا تتهمني بالتشنج لاني بعيد عن هذه الصفة
وليس معنى اني انتقدك ولا أؤيد وجهة نظرك دلالة على التشنج ابدا ولا دلالة أيضا على فرضيات ميتافيزيقية . آخر من يؤمن ويعتقد بالميتافيزيقيا هو انا ولمعلوماتك معظم ما أقرأ وابحث عنه على مدى عمري هو الفيزياء والفلسفة والرياضيات وليس لدي أي اهتمام بالأديان والروحانيات
تحية


11 - الثقافة المسيحية
nasha ( 2018 / 7 / 30 - 14:32 )
أذكرك يا اخ سامي انا أعتز بثقافتي المسيحية جدا واتضايق عندما تهاجم هذه الثقافة دون أي تبرير . الثقافة ليست الميتافيزقيا وإنما هي طريقة التعامل مع الواقع وطريقة التعامل مع الاخرين.
شاء من شاء وأبى من ابى كل العلوم والفنون والفلسفة وحتى الماركسية والإلحاد نشأت في حضن الثقافة المسيحية حصرا وهذا دلالة واضحة على امتلاك الثقافة المسيحية للمبادئ الإنسانية المشتركة الراقية من التسامح والعطاء والتضحية وقبول المختلف والمحبة وهذا ما يجعلني أدافع عنها لانها( في رأيي على الأقل )تستحق واكثر جدا.
أرجوك أن تفهم ولا تخط الامور ببعضها لكي تدافع عن الماركسية انا لا تهمني الميتافيزقيا بشيئ الذي يهمني هي المبادئ الإنسانية الثقافية فقط لا غير.
تحية مرة اخرى


12 - جواب على حيرتك:7فيديوهات عن كيمياء الدماغ والسلوك
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 30 - 15:36 )
أهلا أخ ناشا بمشاكساتك
تصورت أن هناك تقارب فى موضوع الوعى بإقرارك ببعض النقاط ولكنك مازلت تتشبث ببعض أرائك وتصوراتك لتسأل:(في أي جزء من الدماغ توجد الذاكرةوهل الذاكرة لحم ام شحم ام سائل أم شحنةكهربائية أم مادة كيمياوية؟أم ماذا؟أرجوك أجب على السؤال بشرط أن تستند على مصدر علمي)
أرد عليك فى منحيين الأول هو إجابة مباشرة لسؤالك والثانى هو إنتقاد منهجك الفكرى النقدى.
أولا أنا لست طبيب وأحمل معلوماتى من كتابات وفيديوهات علمية لمختصين لذا أقدم لك الآن
رابط لموقع chillaqعلى الرابط
https://www.youtube.com/user/chillaq/videos
وبه 7فيديوهات على مدار130دقيقة بعنوان:كيميائية الدماغ وتأثيرها على سلوك الإنسان كما توجد مواضيع شتى ستستمتع بالإطلاع عليها.
بالطبع توجد مصادر عديدة فى هذا الموضوع ولكن يكفى هذا لتستمتع بالفهم بأسلوب سلس.
أنتقد نهجك فإذا كنت تطلب مصدر علمى عن الوعى والذاكرة ومكانها فإما أنك بالفعل تريد المعرفة أو تنفى هذه المعرفة فلا ترى العلم خاض فيها أو لدى حضرتك مصدر علمى يقول أن الذاكرة والوعى ليستا فى الدماغ اوهناك مؤثرات وعوامل أخرى تنتجهما فلما لا تكون واضحا ومفيدا بذكر ما فى جعبتك


13 - المسيحية لم تعد تتصادم بعد أن روضتها العلمانية
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 30 - 16:27 )
الأخ ناشا
بالنسبة لمداخلتك 12المنزعجة من موضوع مهاجمة الثقافة المسيحية فما سبب حشرها فى هذا الموضوع فأنا لم أتناولها إلا فى جزئية لا تزعجك عندما ذكرت أن إيمان المسيحيين بتأثير الحسدعلى الأحداث بالرغم أن هذا مغاير للإيمان المسيحى .
لا يعنى هذا أننى أحترم وأدافع عن الثقافة المسيحية وتأثيرها عندما تتفرد وتلك الدعاية والميديا الخاطئة بأنها إحتضنت تعدد الأفكار والفلسفات والعلوم والعلماء!
نعم قد يبدو ذلك بعد أن روضتها العلمانية وثورة التنوير فى أوربا رغما عنها لتحد من تسلط المسيحية وتدخلها السافر فى الحريات وعقول البشر.
أظنك تعلم جيدا حجم الإنتهاكات التى مارستها الكنيسة عندما تفردت بالهيمنة والسلطة وحرق البشر احياء فهى لا تقبل حرية الفكر ولا يحزنون..لا تقول الأسطوانة المشروخة عن إنحراف الكنيسة والكهنه فهم من ثقافة ووعى وحماس مسيحى وليس كلهم مغفلين !
نعم يُحسب للكنيسة والمسيحية انها إقتنعت بالمد العلمانى الحداثى فلم ترد أو تستطع مقاومته لتفتح صدرها للتغيير بدون معاندة أو مكابرة كحال شيوخ الإسلام يساعدهم فى ذلك أن النصوص والتعاليم لا تدعو للتصادم مع إهمال نصوص العهد القديم الإقصائية.
سلامى


14 - التنصير الاقذر
الألوية الزرقاء ( 2018 / 7 / 30 - 17:40 )
التنصير المسيحي اقذر شر حاليا بلمال وبالجنس بالالحاد بالحروب يا روحي


15 - مأزق الأقباط أن الكنيسة صارت بالنسبة لهم وطن وهوية
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 30 - 18:23 )
أهلا أستاذ بارباروسا
موضوع أقباط مصر يحتاج لبحث طويل ولكن مفرداته واضحة.
هناك إزدواجية لدى الأقباط فهم يعلنون أنهم مصريون وأصحاب البلد الحقيقيين نظرا لأن جيناتهم تمتد للمصريين القدماء بدون تعديل ولكنهم غير متمسكين بتلك الهوية لتؤول للكنيسة بعد تاريخ طويل من الإضطهاد والحصار والتعصب الإسلامى وخاصة من بداية عصر السادات ليفقد القبطى الإحساس بالوطن إلا فى مباريات الكرة بعد أن ذاق الإضطهاد فى المدرسة والكلية والعمل وبعد أن سمع التجريح فى عقيدته من أحقر شيخ إلى أكبر داعية ليحدث الإستقطاب ويرتمى فى حضن الكنيسة كملاذ وهوية وإنتماء.
كفئة مضطهدة ومحاصرة كان لها أن تبحث عن الأمان والقوة لتعتنى بتعليم الأولاد وحصولهم على أعلى الشهادات لتعلم أن 80%من أطباء مصر حتى الأربعينات كانوا أقباط,فبالعلم يصير لهم مكانة وسط المجتمع,كذا بالمال لتجد معظم تجار الذهب والمعادن من الأقباط!
من الإضطهاد والإساءة حتى لو كانت مبطنه يميل الأقباط للهجرة ويستحسن وجهائهم من التجار بتلقيبهم على لسان المسلمين بالخواجه فلان ليستحسنوا اللقب بدلا من لفظه.
أقول المؤسف هو إرتماء القبطى فى حضن الكنيسةليس عقائديا فقط بل كوطن وهوية


16 - غير مقنع
nasha ( 2018 / 7 / 31 - 01:12 )
جوابك على سؤالي غير مقنع . وبالمناسبة انا فعلا ابحث عن تفسير علمي للوعي ولا علاقة لي بالدفاع عن الميتافيزيقيا كما تعتقد.
لا ينكر فضل العلوم بشتى تخصصاتها الاّ الجاهل . اعتى المتشددين الدينيين والايديولوجيين يحترمون العلوم ولا ينكرون فضل العلوم .
في نفس الوقت ما اكتشفه العلم مقارنة بما في الواقع خارج العقل الواعي الذاتي يكاد يكون لا شيئ .
لو كان العلم استطاع تفسير الوعي والذاكرة لكان بالامكان قياس الوعي والذاكرة ولكان قد وجد العلماء مقياس للوعي والذاكرة كما ذاكرة الكومبيوتر
اخيرا في اعتقادي (وربما انا مخطئ) هنالك ابعاد اخرى كثيرة للوجود غير محسوسة وغير قابلة للفحص والتجربة وهذا ما يقوله العلم نفسه.
ولذلك تبقى هذه المواضيع فلسفية بحتة لا يمكن التوصل اليها علميا
تحية


17 - ترتيب معكوس
nasha ( 2018 / 7 / 31 - 01:41 )
لماذا لا تفكر بالترتيب المنطقي الصحيح وليس المعكوس؟
لماذا تَتبْع المُتبَع دون انتباه؟
تقول: المسيحية لم تعد تتصادم بعد أن روضتها العلمانية
هل سألت نفسك اين وكيف نشات العلمانية؟ اليست العلمانية تطور في الفكر المسيحي نفسه اليست من اختراع الثقافة المسيحية؟ العلمانية تطور وامتداد للفكر المسيحي وليس تغير طارئ مقلّد .هل العلمانية
كانت موجودة في اي مجتمع اخر على وجه الارض وعلى مدى التاريخ
هل الاوربيين قلدو نموذج جاهز امامهم .
الم تكن الاديان هي الفلسفة المتبعة في جميع انحاء العالم دون استناء على مدى التاريخ وتستخدم في السياسة والنظم الاجتماعية؟
لماذا لم تتوصل مجتمعات اخرى الى فكرة فصل الدين عن العلوم والسياسة؟
لماذا العالم كله يتبع هذا النموذج لماذا لا يبتكر اي مجتمع اخر ابتكار مختلف او يتطور باتجاه اخر انجح من النموذج الاوربي؟
اسأل نفسك وفكر بحيادية


18 - عندما يتكلم العلم فلتصمت الفلسفة
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 31 - 13:47 )
الأخ ناشا
سألت عن الدماغ والوعى والذاكرة وطلبت تقديم إجابات علمية محددة فقدمت لك7فيديوهات تشرح كيميائيةالدماغ وتأثيرها على سلوك الإنسان ليأتى ردك باهت بقولك غير مقنع وتكتفى بهذا فهل نحن أمام إقصاء رأى أم حوار تبين فيه لما هو غير مقنع بدلا من صدور أحكام مجحفة.
تعلن أنك تحترم العلم فكان عليك ان ترد على الفيديوهات السبعة وماسبب عدم إقناعها؟!
تلجأ لمقولة الدينيين أن العلم لم يكتشف كل شئ وان هناك قصور لمعارفنا وعلومنا لأرى هذا تسخيف وهروب من المواجهة لأقول لك:يكفيك ماتوصل له العلم بالنسبة للوعى والدماغ لنفهم منه آلية الدماغ والوعى.
تطلب ان نرجع ثانية للحوار فى موضوع الوعى والدماغ فلسفيا لأقول لك:عذرا هذا إسمه تمييع للحوار والذى تنشده بعدم حسم الجدل ولأضيف:عندما يتكلم العلم فلتصمت الفلسفة.
بالنسبة لموضوع الثقافة المسيحية ترد بالقول:(اليست العلمانية تطور في الفكر المسيحي نفسه اليست من اختراع الثقافة المسيحية؟العلمانية تطور وامتداد للفكر المسيحي)
العلمانية جاءت ثورة على الحكم الثيوقراطى للكنيسة فهل نسيت ثورات التنوير وليس معنى نشأتها فى أوربا أنها من قلب المسيحية فالماركسية والوجوية من أوربا.


19 - أنت يا إبنى مسكون بفوبيا وحقد على المسيحية
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 31 - 20:09 )
الألوية الزرقاء
صدقا لم أرغب الرد على مداخلتك البائسة التى تقول فيها:(التنصير المسيحي اقذر شر حاليا بلمال وبالجنس بالالحاد بالحروب يا روحي)
عذرا أنت بائس مسكون بفوبيا المسيحيةوالمسيحيين لتتوهم أشياء تنم عن حقد وغل لايوجد ما يبرره!
بداية ماالذى حشر التنصير المسيحى الأقذر حسب توصيفك فى مقالى فهل رأيت ترويج وتبشير للمسيحية فى كتاباتى؟!
تقول التنصير المسيحى يأتى بالمال,فهل تعرضت لرشوة مالية لتغير دينك..الذى أعرفه أيها المتطرف أن الإسلام يدعو الناس بإغرائهم بالمال ويسمى هذا المؤلفة قلوبهم!
كما ترى أن التنصير يأتى بالجنس فهل واجهت هذا الموقف بعرض نصرانية عليك لتغير دينك..طب إعرف وإفهم بقى,يتم فى مصر التغرير بالفتيات القبطيات بعلاقة عاطفيةجنسية بل بإغتصاب أيضا ليتم ستر الفضيحة بإسلامها وكذا يتورط شباب قبطى فى علاقات عاطفيةجنسية وإقهارهم على الإسلام فمن يستغل الجنس؟
تقول إستغلال الإلحاد للتنصير وهذا يدل على عقليةغبيةمهترئة,فالإلحاد ينسف كل الأديان بألهتها لأرى قولك الأخير يعنى أنك فى حالة فوبيا وغيرة شديدة من المسيحية وأعرف أسباب ركبك اللى بتخبط فى بعض,من انتشار المسيحية وفضح القمص زكريا..فوق


20 - روح شوف شلون يبشر قساوسة الجيش الأمريكي
مسخره ( 2018 / 7 / 31 - 21:58 )
يا مسكين


21 - إنت بتكلم مين وجاى لمين وبتتشاكل مع مين يا مسكين
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 31 - 23:53 )
يا مسخرة إسم على مسمى
لمن توجه كلامك أو قل عنوانك وماهو مبررك وعاوز تتشاكل مع مين يا مسخره؟!
أحس أنك الأولوية الزرقاء فهكذا هو جبنكم وتهافتكم وسعاركم .!


22 - هذا مجرد كلام
n a s h a ( 2018 / 8 / 1 - 11:15 )
فيديواتك التي قدمتها يا اخ سامي كلام في الهوا (مجرد كلام) الدليل العلمي (اذا اعتبرنا ان الوجود مادي فقط ) يجب ان يكون دليل محسوس او على الاقل يجب ان يكون وصف للوعي بصيغة رياضية عقلانية تجريدية لامادية .
القول ان الوعي ناتج ثانوي عن الوجود المادي للدماغ مجرد تخمين دون اثبات تجريبي او رياضي.
الوعي الذاتي هو الوجود الحقيقي الوحيد الذي لا يحتاج الى برهان لانه هو الوحيد الذي نمارسه فعلا.
اما كل ما هو خارج الوعي الذاتي فهو يتكون من اشارات محدودة تجريدية قد تمثل الواقع الخارجي كما هو والتي ممكن جدا ان تكون لا تمثل الواقع كما هو او ربما مجرد اوهام يكونها الوعي الذاتي
قولك: ولأضيف:عندما يتكلم العلم فلتصمت الفلسفة.
ليس بالمادة الصماء وحدها يحيا الانسان بل بالوعي الذاتي والعلم والفلسفة يا اخ سامي . لا علم ولا فلسفة دون وعي .
علاقة العلم بالفلسفة علاقة تكاملية لا يمكن الفصل بينهما لان كليهما من انتاج الوعي .المادة الصماء دون وعي لا يمكن ان تنتج علوم و فلسفة
وهذا هو مربط الفرس الذي لا مفرّ منه


23 - هل لك حل اخر؟
n a s h a ( 2018 / 8 / 1 - 11:31 )
اذا كان سامي لبيب ( مادة صماء) لماذا يُحب حفيده ولماذا سامي لبيب له هوية ويعي وجوده ولماذا سامي يلتزم بالقوانين ولماذا له غاية ...الخفيديواتك التي قدمتها يا اخ سامي كلام في الهوا (مجرد كلام) الدليل العلمي (اذا اعتبرنا ان الوجود مادي فقط ) يجب ان يكون دليل محسوس او على الاقل يجب ان يكون وصف للوعي بصيغة رياضية عقلانية تجريدية لامادية .
القول ان الوعي ناتج ثانوي عن الوجود المادي للدماغ مجرد تخمين دون اثبات تجريبي او رياضي.
الوعي الذاتي هو الوجود الحقيقي الوحيد الذي لا يحتاج الى برهان لانه هو الوحيد الذي نمارسه فعلا.
اما كل ما هو خارج الوعي الذاتي فهو يتكون من اشارات محدودة تجريدية قد تمثل الواقع الخارجي كما هو والتي ممكن جدا ان تكون لا تمثل الواقع كما هو او ربما مجرد اوهام يكونها الوعي الذاتي
قولك: ولأضيف:عندما يتكلم العلم فلتصمت الفلسفة.
ليس بالمادة الصماء وحدها يحيا الانسان بل بالوعي الذاتي والعلم والفلسفة يا اخ سامي . لا علم ولا فلسفة دون وعي .
علاقة العلم بالفلسفة علاقة تكاملية لا يمكن الفصل بينهما لان كليهما من انتاج الوعي .المادة الصماء دون وعي لا يمكن ان تنتج علوم و فلسفة


24 - الدوغما تعكس المنطق السليم
n a s h a ( 2018 / 8 / 1 - 11:37 )

قولك:العلمانية جاءت ثورة على الحكم الثيوقراطى للكنيسة فهل نسيت ثورات التنوير وليس معنى نشأتها فى أوربا أنها من قلب المسيحية فالماركسية والوجوية من أوربا.
لماذا تضع المركبة امام الحصان؟ منطقك مقلوب يا استاذ
اعتقد انك تتفق معي بان كل شيئ في تغيير مستمر مع الوقت
هل العلمانية مورست قبل الحكم الثيوقراطي ام بعده؟
هل من ثار ضد الثيوقراطية كان ينتمي الى حزب العلمانية ان صح التعبير؟
العلمانية ليست ايديولوجيا وليست حزب لكي تُعتنق .
العلمانية هي تطور في ترتيب السلطة نابع من قلب المسيحية بالذات لانها تملك المبدأ اصلا ولذلك نجحت في المجتمعات المسيحية اولا دون غيرها
امامك التاريخ البشري كله وهات مثال واحد حدث فيه تطبيق مبدا العلمانية في اي مجتمع اخر غير المجتمعات المسيحية.
اما الماركسية فانها نعم نشأت جغرافيا في اوربا ولكن الجغرافيا لا تنتج فلسفات ولكن الثقافة العامة هي من ينشئ ويحتضن الفلسفات والعلوم


25 - اعتذار
n a s h a ( 2018 / 8 / 1 - 12:21 )
اعتذر عن التكرار واللخبطة في تعليق رقم 24


26 - تعليق بديل لرقم 24
n a s h a ( 2018 / 8 / 1 - 12:51 )
اذا كان سامي لبيب ( مادة صماء) لماذا يُحب حفيده ولماذا سامي لبيب له هوية ويعي وجوده ولماذا سامي يلتزم بالقوانين ولماذا له غايات ...الخ
اذا كان الوجود وجودا ماديا فقط فمنطقيا كل هذه المشاعر والاحاسيس والعلوم والفلسفات وكما قلت انت نفسك كلها اذن اوهام
فعلا منطقك كان صحيحا لو افترضنا أن الوجود يقتصر على المادة فقط ولكنك تراجعت بعد ذلك مستخدما كلاما لا منطقيا وحججا واهية
اقتباس من مقالك السابق:
هذا البحث يأتى فى إطار تبديد أوهامنا البشرية التى تعاملت سابقاً مع وهم الوجود - وهم الحرية - وهم الحقيقة - وهم المطلق - وهم الخلق – وهم المصمم العاقل – وهم الغائية – وهم الزمن – وهم الخير والشر .
وهم الوعي
بدون الاعتراف ان الوعي عنصر اساسي مستقل حقيقي وليس وهم يا اخ سامي فتعريف الانسان منطقيا سيكون : الانسان روبوت او زومبي مصنوع من مادة صماء يعيش في الاوهام هل لديك حل اخر؟ إذا كان لديك اسعفني به
تحياتي


27 - سؤال منطقي افتراضي
n a s h a ( 2018 / 8 / 1 - 14:04 )
هل كان بإمكان الطبيعة أن تنتج كائن حي يشبه الإنسان أو الحيوان جسديا تماما بمعنى يملك جسدا فيه كل أعضاء الجسم بما فيها الدماغ وأعضاء التحسس ولكن دون وعي ذاتي؟
تأمل هذا السؤال جيدا
اذا كان الجواب نعم فالسؤال الذي يليه سيكون لماذا إذن لم تنتج الطبيعة هكذا كائنات؟
أما إذا كان الجواب لا فالسؤال الذي يليه سيكون لماذا ليس بامكانها


28 - مفيش فايدة مع الدوغما ووضع العربة أمام الحصان
سامى لبيب ( 2018 / 8 / 1 - 15:21 )
الأخ ناشا
لا جدوى من الحوار عندما تعلى من الدوغما وتضع العربة أمام الحصان فلا تريد أن تتلمس الحقيقة معاندا إياها.
طلبت علم يتعامل مع الوعى والسلوك فهكذا أنت تقتنع بالعلوم حسب قولك لأقدم لك7فيديوهات وبدلا من نقاشها تقول أنها غير مقنعة وترى العلم لم يقدم كل شئ ثم بعدها تعلن أنها مجرد كلام وكأننى قدمت لك عظة دينية عن الروح بينما هى فيديوهات تتناول كيميائية الدماغ وتأثيرها على السلوك لتتناول الدوبامين والأستروجين والسيروتونين وغيرها من التأثيرات الكيميائية التى تنتج سلوكيات الخوف والعاطفة والجنس والعنف ألخ.
كل هذا لم يقنع حضرتك بأن المادة سابقة على الوعى وهى التى تشكل مفرداته فهل تريد فيديوهات أخرى ولكن ماعيب ماقدمته لحضرتك سوى الدوغما التى تحكم تفكيرك ووضعك الفكرة المبدئية أمام العقل!
قولى صحيح عن الفلسفة والعلم فعندما يحكى العلم فليصمت المتفلسفون أو ليستقوا من أطروحات العلم لصياغة فلسفتهم كالفلسفة المادية أما ما يضاد العلم فهو هجس وسفسطة.
حبى لحفيدى له أساسه المادى من حيث الوراثة والجينات والتاريخ ومايفرزه دماغى من اوكسيتوسين واشياء اجهلها
حسنا فلنرجع للبساطة هل وعيك للتفاحة سبق وجودها؟

اخر الافلام

.. امتعاض واعتراض وغرامات.. ما رأي الشارع العراقي بنظام المخالف


.. عبد الله حمدوك: لا حل عسكريا للحرب في السودان ويجب توحيد الم




.. إسرائيل أبلغت دول المنطقة بأن استقرارها لن يتعرض للخطر جراء


.. توقعات أميركية.. تل أبيب تسعى لضرب إيران دون التسبب بحرب شا




.. إبراهيم رئيسي: أي استهداف لمصالح إيران سيقابل برد شديد وواسع