الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معارك كلامية بين كاوبوي البيت الأبيض وطوبرجي طهران

مروان صباح

2018 / 7 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


معارك كلامية بين كاوبوي البيت الأبيض وطوبرجي طهران ...

مروان صباح / المتابع الحصيف لتصريحات واشنطن وردود طهران ، وكيف يقف العالم بينهما متفرج وايضاً شح المعلومات الدقيقة حول حقيقة الحرب الكلامية ، يضطر المتابع اللجوء إلى القياس وليس الاستنباط ، لان الفرق بينهما جوهري ، فالقياس عملية خالصة والاستنباط عملية فكرية فالأول ينطلق من الكل إلى الجزء والاخر ينطلق من الجزء للكل ، لهذا ، نعتمد على القياس بطرح السؤال ، بلد على حافة الإنهيار الاقتصادي ، اولا ، ولا يملك حواضن شعبية واسعة في المنطقة العربية ثانياً ، كيف له أن يهدد الولايات المتحدة الامريكية ، إلا اللهم ، إذا كان مطلوب منه وظيفة استكمالية أخرى في المنطقة .

وبذات الوقت ، للأمانة العسكرية ، عندما يراجع المرء ، حالة مسؤول إحدى فيالق إيران ، قاسم سليماني ، لا يمكن توصيف الرجل أكثر مِنْ بطوبوجي ، بل ، حسب القياس الذي ذكرناه سابقاً ، في أي مواجهة صادقة ، ستُصهر الولايات المتحدة جميع الحديد التى صنعتها إيران ، بأشكال عسكرية مختلفة ، لكن الصدق هنا لا ينفع ، لهذا سنأخذ اليمن وليس سوريا عينة ، لأن المسألة السورية شائكة ومتداخلة ، اليمن عينة نقية خالصة ، نسبة الحوثي لا تتجاوز 5 % ، صحيح لديهم تحالفات مع الزيدين ، كان قد أسس لها المغدور عبد الله صالح وهناك تحالفات أخرى قبائلية ، إلا أن الحصار المفروض عليهم ، وقتل صالح ، جعل صمودهم من سابع مستحيلات ، وبالرغم من القوة المتوفر والمال الذي ينفق من قبل التحالف العربي وايضاً تعطش أغلبية اليمنين لعودة اليمن للشرعية ، تبقى الأسباب الحسم معطلة ، لأن الأمم المتحدة تستمر بالمراوغة في كل مرة وبمراوغتها تمنح الحوثي لاعادة التموضع وكسب الوقت ، كلما أقترب التحالف والشرعية من الحسم ويصطحب ذلك ، إعلام غربي يروج عن المجاعة والأمراض وغيرهما .

الإنصاف ، يقتضى التسليم بأن هناك تواطؤ أكبر من الدعم الإيراني للحوثين ، تماماً يشبه بالقدر والحجم لما شهده الشعب السوري في بداية انتفاضته ، بل الدعم يسهل سلسلة اختراقات كبرى ألحقت وستلحق الضرر الغير مباشر والمباشر بالحزام الخليج العربي ، لهذا ، يتطلب إعادة هيكلة التحالف العربي وفتح أبواب الاستقطاب لإنهاء المسألة اليمنية بوقت قريب ، ولأن ايضاً ، ميل دول الكبرى الجمعي في المسألة السورية والفلسطينية ، ليس فقط مريب ، بل يصح القول ، يدلل عن مسار قديم ومستمر في احداث وتعميم الفوضى بالحياة العربية عامةً ، ليس كما يظن هوهجاوات الحرس الثوري الايراني وميليشياوياته العربية الشيعية ، المسكينة والمضللة ، بأنها تصب في مصلحة تحرير فلسطين ، ولو كان لهولاء عقول ، كان على المرء فقط النظر إلى العراق ، أين وصل حاله بعد ما كان يسعى إلى الالتحاق بالنادي النووي الدولي أصبح شريك أصيل في نادي اللطم الإقليمي . والسلام
كاتب عربي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دعوات في بريطانيا لبناء دفاع جوي يصُدُّ الصواريخ والمسيَّرات


.. جندي إسرائيلي يحطم كاميرا مراقبة خلال اقتحامه قلقيلية




.. ما تداعيات توسيع الاحتلال الإسرائيلي عملياته وسط قطاع غزة؟


.. ستعود غزة أفضل مما كانت-.. رسالة فلسطيني من وسط الدمار-




.. نجاة رجلين بأعجوبة من حادثة سقوط شجرة في فرجينيا