الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خريف

يسرى الجبوري

2018 / 7 / 27
الادب والفن


ليّسَ كُلُّ الرِّجالِ جميلون
فـ ليّسَ كُلُّ الرِّجالِ كـ بعض
ولكن ينطوي جميعهم تحتَ مُسمى ذكر
أمّا الرِّجالُ ( الرِّجال )
فـ أولئكَ الذَّين يتخذونَ الوفاءَ
سبيلاً
لـ الفوزِ بـ قلوب حبيباتِهم
فـ قبل أن تكون جميلاً
كُنْ وفيّاً

_________________________
_________________________

زارَني ذاتَ سَفَر
وأفرَغَ إشتياقه في أذُنَيّ
يومَها ....
كادَ أن يُغمى عليّ
يومَها انبَثَقَت شرارةٌ أولى
لـ حريقٍ طويل
أتى على كُلِّ اخضرارٍ في الرُّوح
لا أدري ...
كيف سمحتُ
لـ عيّنيَّ أنْ تلتقيان عيناهُ بـ تلكَ الوفرَة
دونَ أنْ أضعَ
احتمالاً واحداً لـ الخيّبَة
لا أدري ...
كيف سمحتُ لـ مشاعري
بـ ترجمةِ ذاتِها
على شكلِ سطورٍ مرئيّةٍ
دونَ أنْ أتركَ لـ العقلِ كلمةً صريحة
لا أدري ، لا أدري ، لا أدري
فـ أنا لمْ أجرِّب الحُبَّ مُسبقاً
كانت هيَ المرّةُ الأولى
التَّي استأنس فيها قلبي لـ رجُل
ذاك الرَّجُل...
كانَ صاحِبُ القصيدة المجهولة
ومنذُ زيارته تلك
والحريقُ ما زالَ مُستعراً

_________________________
_________________________

أيها البعيد
صوتي يكادُ يَجِفّ
فـ هلّا تَلَوّتَ على مسامعي
ترانيمَ الحنين
علَّك تُكسِّر أصفاد الصَّمت التَّي
أطبقت على حَنجرتي

_________________________
_________________________

قبلَ أنْ أنام...
اقرأ احدى رسائلَك
وأخالُكَ قد بعثتَ بها لـ التَّو
أمرِّر نظراتي عليها
فـ أجدُ شيئاً لمْ أرَهُ من قبلْ
أتفحصّه جيداً
فـ اذا هو نظرةٌ ناعسة
فرَّت من عينيك
ونسِيَت نفسها بين حروف الرِّسالة
أقَبِّلُها بـ كثيرٍ من الممنونيّة
حتّى أغفو
وعندَ استيقاظي صباحاً
أشُمُّ عطراً
يضوعُ في ارجاء حُجرتي
أتقصّى مصدرهُ فـ أجدهُ
شَفتاي

_________________________
_________________________

كان يقول لي :
انتِ راحتي
وكُنتُ اقولُ لهُ :
أنتَ ذاتي
وحياتي وراحة روحي
وهكذا ....
كانت تمرُّ احاديثُنا
كـ ما تمرُّ
أسرابُ الفراشاتِ الملونة
على وجوهِ
ورود الجنائن اليانعة
لكن !!!
وشيئاً فـ شيئاً
أخذ الخريفُ يَلِجُ جَسَدَ اللَّهفة
ويسرِقُ
حبَّات مطر اللقاءات التَّي
كانت تروي قلبينا
بِتُّ أسمعُ حفيفَ أوراقَ المشاعرِ
وهي تُصابُ بـ التَّيبُس
فاتني ....
هل سـ نستسلمُ أمامَ اصفرارَ المواسم
أم هو قدرٌ لا بدَّ منه
لـ الوصولِ الى ربيع أبدي !!!
إنَّهُ السُّؤال الأخير
أجِب
_________________________
_________________________

كلما أعتَرَت الشَّعبُ
موجةَ غليان
لوَّح ولاةُ الأمرِ بـ وعودٍ بائسةٍ
تشبهُ في مضمونها
حقنةَ تخديرٍ منتهيةِ الصلاحيّة

_________________________
_________________________

إنّها الثانيةُ والنِّصف
فجراً
يلوحُ في الأفُقِ
قمرٌ أحمَر
أوشكَ على الأفول
بَدا حزيناً ..
فـ انعكسَ ضوؤه المُمزَّق
على وجهِ جدولٍ صغير
كـ انعكاسِ الصَّدمة
على وجه فتىً أبكَمْ
تَجَمَّدَت ..
حول لسانهِ الكلمات
فـ لمْ يَذُق يوماً دفءَ النُّطق
انهمرت أدمعُ القمر
حمراءُ ساخنة..
لطَّخَت وجوه السَّاهرين
انهمرت ..
كـ دموعِ عاشقٍ مُفارق
تُوِّجَ الأول على منصةِ الإنكسار
من سـ يُنقذ القمر ؟
فـ ما الجدول الا مرآةٌ صامتة
وما أنا الا احدى السَّهارى
المولعين بـ النَّظر الى تلألئ القمر
اذن !!!
من سوف يُنقذ القمر ؟!
أنا !!
أمْ مجرى الجدول !!
أمْ نوحُ حمامةٍ أفزعها أنين الذكرى !!
أمْ نفحةُ ياسمين !!
باتت في أحضان قصيدة
نظمها سيِّد السَّهر
فـ كلنا بائسون لا حولَ لنا ولا قوّة
لا نملك إلا مشاهدةَ اللّيل
يجتاحُ القمر
بـ عباءةِ لصٍ محترفٍ
لـ نصرخَ ملئَ القلب
ها قد إغتيلَ القمر
ها قد إغتيلَ القمر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان هاني شاكر في لقاء سابق لا يعجبني الكلام الهابط في الم


.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي




.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع


.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي




.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل