الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في العراق الحدث اليوم للتغير

محمد جواد فارس

2018 / 7 / 28
مواضيع وابحاث سياسية




اليوم ينتفض الشارع العراقي بعماله و فلاحيه وكسبته وطلابه ومثقفيه ، ومن مختلف التوجهات الفكرية والمستقلين ، بعد معانات طويلة دامة خمسة عشر عام تخللتها الوعود العرقبوية في تحسين وضع العراق والمواطن نحو الاحسن ،بعد الاحتلال عام 2003 ،بدء من مجلس الحكم الذي رتبه الحاكم المدني بريمر وفق المحاصصة الطائفية والقومية الى الجمعية الوطنية ومن ثم البرلمان ، والوزارات التي تعاقبة على دفة الحكم بدء من اياد علاوي الى أبراهيم الجعفري الى نوري المالكي واخيرا الى سليل اخر من حزب الدعوة وهو العبادي ، والعراقي يعاني من تهديم اسس الدولة العراقية التي تأسست منذ 1922 المدارس مهدمة ، والمستشفيات متعبة في تقديم الخدمات للمواطن من خلال شحة الدواء والاجهزة الطبية للتشخيص والعلاج ، وكذلك ايقاف العمل بالمصانع والمعامل واصبح هناك جيش من العاطلين عمال ومهندسين وموظفين ، الكهرباء بقيت المعظلة المزمنة ولم تكون هناك حلول ناجعة تصرف مليارات الدولارات دون جدوى ، واصبحت الحلول المكرسة لصالح البعض من الاحزاب والبرلمانيين لشراء المولدات المستخدمة في البيوت والشوارع ، لصالح بعض المستفيدين من وضع الكهرباء ، أما البطاقة التمونية التي كانت تضم عدد غير قليل من المواد اصبحت تتضمن ثلاثة مواد ،وكانت هذه البطاقة تساعد ذو الدخل المحدود في تدبير الامور المعاشية ، اما الماء الذي كان صالح للشرب اصبح من الصعوبة بمكان استخدامه بدون اجراء التصفية عليه ، أضافة للماء الخابط لسقي المزارع بما فيها الحدائق البيتية فقد قطعت الشبكة في المحافظات ، والمعروف ان اهمية الماء للزراعة وتنشيطها لكي نكون بعيدين عن الاستيراد للماد الغذائية من بلدان الجوار ، وتطووير مصانع المواد الغذائية في مجال التعليب . كل هذه الامور كان بالامكان عملها لوجدت حكومات بعيدة عن الفاسدين والمفسدين وسراق المال العام ، وخاصة ان العراق يصدر كميات غير قليلة من النفط الخام وكان قد بلغ سعر البرميل الواحد في احى السنوات الى 100 دولار للبرميل ، واصبح المواطن يتسأل أين تذهب هذه الاموال ؟ .

وهكذا بلغ السيل الزبى ولايمكن السكوت على هذا الوضع الذي لايطاق ، واصبح المواطن العراقي يفكر كيف يوفر لقمة العيش لعائلته ويشاهد هناك من يتربع على السلطة يعيش ببذخ وكل شيئ متوفر ، وبعد ذلك انتفض الناس لتحسين حياتهم المعاشية والاجتماعية ,كانت ولازالت الانتفاضة سلمية تطالب بما يلي .



تشغيل وتوضيف العمال والخرجيين وذلك بإيجاد فرص عمل لهم وذلك بفتح المعامل والمصانع والتي قفلت بعد الاحتلال لكي تستوعب الالف العمال والموظفين .
انهاء مشكلة الكهرباء وذلك بالتعاقد مع شركات مضمونة من الدول المنتجة لكي تخطي كل مدن وقصبات العراق
حل ازمة المياه بشكل جذري بما فيها مياه الشرب خاصة وان العراق يمر فيه نهري دجلة والفرات وانهار اخرى ، وذلك للنهوض بالعراق في مجال الزراعة .
توزيع الموازنة على كل المحافظات وفق النسبة السكانية و الاهتمام بتجميل المحافضات وباء ما دمره داعش في الموصل الحدباء والمدن الاخرى .
بناء المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية واعداد الكوادر العلمية في المجالات ، بناء المستشفيات والمستوصفات وتجهيزها بكل المور الطبية من الكوادر الى الادوية والاجهزة الطبية .
هذه المطايب ان وجدت حكومة فيها من الخبراء والتكنوقراط وتعمل بالتعاون مع وزارة التخطيط من أجل النهوض بالعراق وابعاد المحاصصة الطائفية .

وسوف تستمر التظاهرات لحين تحقيق المطالب بدون الوعود الترقيعية ، تحية للمتضاهرين ومجدا وخلود للشهداء ، ونطالب بأطلاق سراح المعتقلين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام 


.. انفجارات وإصابات جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب




.. مسعفون في طولكرم: جنود الاحتلال هاجمونا ومنعونا من مساعدة ال


.. القيادة الوسطى الأمريكية: لم تقم الولايات المتحدة اليوم بشن




.. اعتصام في مدينة يوتبوري السويدية ضد شركة صناعات عسكرية نصرة