الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاستراتيجية الاميركية الجديدة تجاه ايران

صافي الياسري

2018 / 7 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


الاستراتيجية الاميركية الجديدة تجاه ايران
** صفحات من تصاعد حدة التوترات الاميركية – الايرانيه
تقرير- صافي الياسري
مع انتهاء الحقبة الذهبية للعلاقات الاميركية – الايرانية – ابان عهد الرئيس اوباما التي قامت اساسا على غض الطرف عن الكثير من الجرائم والمخالفات الايراني وتدخلات الملالي في شؤون بلدان الشرق الاوسط العربية ،وفوز الرئيس ترامب وتسلمه كرسي الرئاسة ،بدأنا نقرأ صفحة سياسية استراتيجية جديدة تجاه ايران تعتمد بشكل اساس محاصرة النظام بالعقوبات الاقتصادية والعزل دوليا ودعم المعارضة الايرانية والانتفاضة الشعبية في الداخل عملا على اسقاط نظام الملالي الذي يكني عنه الاميركان بالتغيير وبهذا الصدد
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن (جون بولتون) مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) سيعقد اجتماعاً مع المسؤولين في البنتاغون ومسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية لبحث استراتيجية جديدة تجاه إيران.

ويأتي هذا الاجتماع بعد أيام من إطلاق (ترامب) تغريدة صارمة عبر تويتر ضد الرئيس الإيراني (حسن روحاني). بعد أن قرر سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات اقتصادية صارمة ضد طهران.

الاجتماع الجديد سيناقش استراتيجية واضحة تجاه الملف الإيراني، بما في ذلك ما يمكن للولايات المتحدة أن تقدمه في حال التوصل لاتفاق جديد مع طهران، وما إذا كانت واشنطن مستعدة لاستخدام القوة العسكرية إلى جانب الضغط الاقتصادي لإجبار إيران على التراجع عن مواقفها في الشرق الأوسط.

وتشير الصحيفة إلى أن الاجتماع سيتم بين لجنة المدراء في إدارة (ترامب)، وهي لجنة على مستوى مجلس الوزراء معنية بمسائل الأمن القومي يرأسها (بولتون) ويتألف أعضاؤها من وزير الدفاع (جيم ماتيس) ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال (جوزيف دانفورد) ووزير الخارجية (مايك بومبيو) بالإضافة إلى مسؤولين آخرين.

وعلى الرغم من عدم إعلان البيت الأبيض عن الاجتماع، إلا أن مسؤولين في الإدارة قالوا إن هذه هي المرة الثالثة التي يعقد فيها (بولتون) اجتماعا من هذا النوع منذ توليه منصبه في نيسان.

ومن غير الواضح الخيارات العسكرية التي قد يطرحها مسؤول البنتاغون خلال الاجتماع، إلا أنه سابقاً، عملت وزارة الدفاع على وضع خيارات عسكرية محدودة، مثل إيقاف إمداد الأسلحة والمعدات الإيرانية التي تصل إلى الحوثيين الذين يحاربون الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في اليمن.

وتشير الصحيفة إلى أن البنتاغون لا يسعى للدخول في حرب مع إيران في نفس الوقت الذي يعمل فيه على تشديد استراتيجيته لبناء قدرات الردع لمواجهة روسيا والصين. فيما لا تزال نتيجة المحادثات مع كوريا الشمالية غير معروفة إلى الآن.

ورداً على سؤال وجه لـ(ماتيس) فيما إذا كانت الولايات المتحدة سترد عسكرياً على إيران قال (ماتيس) "لقد حان الوقت لإيران لكي تضبط سلوكها وتتصرف بمسؤولية".


وقد صف خطاب (ترامب) بالمتشدد تجاه إيران منذ بداية حملته الرئاسية، حيث انتقد بشدة الاتفاق النووي الموقع مع إيران في 2015.

وحتى عندما عمل (هربرت مكماستر) كمستشار للأمن القومي، قامت الإدارة الأمريكية بمراجعة السياسة الإيرانية حيث انعكس ذلك خلال خطاب ألقاه (ترامب) في تشرين الأول 2017، أعلن فيه عن خطوات لمواجهة نشاط إيران "المزعزع للاستقرار" في الشرق الأوسط، يشمل ذلك العمل مع حلفاء الولايات المتحدة لإيقاف عملاء طهران الإرهابيين في المنطقة.

وعندما أعلن (ترامب) قراره بالانسحاب من الاتفاق في أيار، حدد (بومبيو) 12 شرطاً للتوصل إلى اتفاق جديد مع إيران، بما في ذلك إنهاء دعم إيران للجماعات المتشددة في المنطقة وحظر تخصيب اليورانيوم.

ولعزل طهران اقتصادياً وسياسياً، هددت الإدارة أيضاً بعقوبات على الدول التي لا تنهي وارداتها من النفط الإيراني بحلول الرابع من تشرين الثاني.

وفي خطاب ألقاه أمام تجمع لقدامى المحاربين قال (ترامب) يوم الثلاثاء، إنه "مستعد لعقد صفقة حقيقية" مع إيران. إلا أن بعض المسؤولين السابقين يعتقدون أن هدف الإدارة الحالية يقضي بإضعاف النظام الإيراني وربما حتى زعزعة استقراره تمهيدا لاسقاطه .

المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية الأمريكية، والتي تعمل حالياً في "معهد بروكينغز" (سوزان مالوني) قالت، إن "ما يظهر عن ترامب، قادم من مبدأ قدرته على التفاوض على صفقة أكبر وأفضل باستخدام الضغط لجلب الإيرانيين إلى الطاولة مجدداً بمزيد من النفوذ الأمريكي" إلا أن (مالوني) تعتقد أن "هذا الرأي لا يتبناه الآخرون في الإدارة مثل مستشار الأمن القومي ووزير الخارجية الذين يرون أن العقوبات هي غاية في حد ذاتها". بينما يصر (بولتون) و(بومبيو) على عدم سعيهم إلى تغيير النظام.

وقال (دينيس روس) الدبلوماسي السابق والذي يعمل في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" إن "أي استراتيجية تتطلب هدفاً واضحاً ووسائل لتحقيق هذا الهدف" إلا أنه مع ذلك "ليس متأكداً من الهدف، والوسيلة الوحيدة المستخدمة هي الخطابة والعقوبات".

إلا أن (راي تاكيه) من "مجلس العلاقات الخارجية" دافع عن مقاربة إدارة (ترامب) المتشدد تجاه إيران، قائلاً: "السياسة جيدة من حيث المبدأ، إلا أن السؤال هو كيفية تفعيلها؟" مضيفاً أن "هناك اعترافاً بوجود امتعاض محلي –في إيران -ومحاولة لاستغلال هذه النقطة. والجانب الاقتصادي من هذه السياسة أصبح ناضجاً وربما يكون في النتيجة هو العنصر الأكثر أهمية" في سياسة (ترامب) تجاه إيران.


وفي مضمار الدعم الاميركي للانتفاضات الشعبية الايرانية في مسار زعزعة استقرار النظام الايراني تمهيدا لاسقاطه رد مايك بومبيو وزير الخارجية الاميركي في جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي على أسئلة طرحها السيناتورات فيما يتعلق بالنظام الإيراني والإستراتيجية الأميركية تجاهه.
وقال بومبيو: من ضمن أهدافنا في السياسة الخارجية هو إيقاف جميع النشاطات العدوانية والشريرة للنظام الإيراني. وبدأت كل من حملتنا لممارسة الضغط المالي وانسحابنا من الاتفاق النووي ودعمنا الكامل للشعب الإيراني الذي ذكرته في كلمتي يوم الأحد الماضي تؤثر على الوضع الايراني بعامة . اليوم تواجه إيران تحديا اقتصاديا عظيما. هناك تركيبة اقتصادية غير مؤهلة في إيران. ويقوم هذا النظام بالإرهاب من خلال حزب‌الله اللبناني والميليشيات الشيعية في العراق واليمن. يقوم النظام الإيراني بالاغتيالات في البلدان الأوروبية ويقدم دعما كبيرا لبشار الأسد في سوريا. ويكلف كل ذلك ثمنا باهظا. ويعلم الشعب الإيراني أنه يرغب عن هذا النموذج وهو ليس بما يرغب فيه ويتوق إليه. ويرفض الشعب الإيراني هذه الطموحات التوسعية التي يصر عليها خامنئي وقاسم سليماني. ونظرا لوجود حكومة فاسدة في إيران لا بد من اتخاد قرارات أساسية بشأن إيران وتعود مسألة اتخاذ القرارات هذه إلى الشعب الإيراني.
وردا على سؤال آخر طرحه السيناتورات أكد مايك بومبيو قائلا: لا نريد أن تمتلك إما إيران وإما كوريا الشمالية القدرة على نشر القنبلة النووية وتخصيب اليورانيوم أو إنتاج البرنامج التسليحي النووي. وهذا واجبنا.
وفيما يتعلق بسؤال حول اجتماع دونالد ترامب مع فلاديمير بوتين في العاصمة الفنلندية هلسنكي رد قائلا:
عليّ أن لا أكشف مضمون الحوارات ولكن يمكنني القول إنني وكلما تحدثت مع الرئيس ترامب سواء قبل اجتماع هلسنكي أم بعده، كلما كانت إيران قضية رئيسية فيما يتعلق بالسياسة الأميركية في سوريا حيث كنا نركز عليها مؤكدا أنه سيبقى على هذه الحالة.
وردا على سؤال فيما يتعلق بتداعيات الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي قال مايك بومبيو:
سؤال كان الرئيس دونالد ترامب يواجهه هو هل يعتبر الاتفاق النووي مناسبا ومفيدا له بما فيه الكفاية؟ وهو استنتج في نهاية المطاف أن الاتفاق غير مناسب مشيرا إلى أنه أسوأ اتفاق منذ فجر التأريخ. واستخلص، نحن ومن خلال إعادة النظر في جميع القضايا، سوف نكون في موقع أفضل، بشأن مجموعة من القضايا، وليس الملف النووي فقط، وإنما البرنامج الصاروخي والأعمال العدوانية والشريرة للنظام الإيراني في كل العالم بأسره. صحيح أنه لم ترافقنا الدول الأوروبية الثلاث الآن ولكن هناك الكثيرون معنا، الإمارات والسعودية والبحرين وبقية البلدان الأوروبية الصغيرة. ويتصل بنا الكثيرون ويسألون كيف تتعاملون وتواجهون الأعمال العدوانية والشريرة والتهديد النووي للنظام الإيراني.
وبدوره قال السيناتور غاردنر لمايك بومبيو: لقد ألقيتم كلمة جيدة للغاية يوم 22تموز/ يوليو بشأن السياسة حول إيران في مكتبة ريغان، ولو حذفتم مفردة إيران وبدّلتم بها مفردة كوريا الشمالية، هل كان ذلك يبين العلاقة مع كوريا الشمالية في الحقيقة؟
مايك بومبيو: كانت الكلمة طويلة وأعتقد من شأنهما أن تكونا مماثلتين في الكثير من الأبعاد والمجالات غير أنه هناك اختلاف فيما يتعلق بقابلية البرنامج النووي لهما ولكن طبيعة كلا النظامين واحدة.
وعلى مسار دعم الشعب الايراني في احتجاجاته وانتفاضته الشعبية دعا مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الشعب الإيراني إلى "مواصلة جهوده من أجل الحرية"، معلناً وقوف الولايات المتحدة مع مطالبهم.
وأشار نائب رئيس الولايات المتحدة الذي كان يتحدث خلال مؤتمر "تعزيز الحريات الدينية" بحضور مندوبي حوالي 80 دولة، إلى انتهاكات حقوق النشطاء الدينيين في إيران.
وقال بنس: "لنلقِ نظرة على تعامل الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، حيث يعد المسيحيون والسنة والبهائيون الأقل حرية في إيران.. إنهم يتعرضون باستمرار للقمع وحتى القتل".
وأضاف نائب الرئيس الأميركي أنه "خلال العام الماضي قتل أكثر من 20 شخصاً كردياً سنياً بسبب اتهامهم بما أطلق عليه (محاربة الله) لكنهم في الواقع أعدموا بسبب عقائدهم فقط.. هذا هو تبرير الجمهورية الإسلامية لجرائمها"، وفق قوله.
وقال بنس: "شعب الولايات المتحدة لديه رسالة إلى الشعب الإيراني الذي يعاني من الظلم، تؤكد أننا في نفس الوقت الذي نعارض فيه أنشطة قادتكم المضرة في طهران، فاننا نقف إلى جانبكم"، وأضاف: "نحن ندعوكم ونحثكم على مواصلة شجاعتكم في متابعة قضية الحرية ومستقبل مسالم لشعبكم".
ولتشديد الضغط على الوضع الاقتصادي الايراني مع اقتراب موعد تصعيد العقوبات الاميركية بداية اب المقبل حذرت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من الجمهوريين، الدول الأوروبية من انتهاك العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على
#إيران
والتي سيعاد تطبيقها في 4 أغسطس/آب المقبل.
ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس" فقد أصدر 10 أعضاء من مجلس الشيوخ والذين عارضوا اتفاق 2015 مع إيران، في رسالة وجهوها إلى سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا مفادها أنهم سيكونون "مستائين جدا " لأي جهود للتهرب من العقوبات أو تقويضها.
وقال الموقعون على الرسالة إن أية محاولات لقيام الأوروبيين بالالتفاف على عقوبات إيران يمكن التحقق منها من خلال عمل الكونغرس.
ومن المقرر إعادة المجموعة الأولى من العقوبات الأميركية التي رفعتها إدارة أوباما بموجب شروط الاتفاقية النووية في 4 أغسطس/آب المقبل، بينما سوف يتم إعادة فرض المجموعة الثانية في 4 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأشار أعضاء مجلس الشيوخ ومن بينهم منتقدو الاتفاق النووي الإيراني الصريحون مثل تيد كروز ممثل تكساس، وماركو روبيو من ولاية فلوريدا وتوم كوتون من أركنساس، إلى أن العقوبات تتعلق بقوانين الولايات المتحدة وتم تخفيفها فقط لأن الإدارة السابقة وافقت على الاتفاق الذي انسحب منه ترمب في شهر مايو/أيار الماضي.
وتعد بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى جانب الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي من مؤيدي الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة أوباما وانسحب منه ترمب الذي وصفه بأنه "أسوأ صفقة تم التفاوض عليها من قبل الولايات المتحد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آثار القصف الإسرائيلي على بلدة عيترون جنوبي لبنان


.. ما طبيعة القاعدة العسكرية التي استهدفت في محافظة بابل العراق




.. اللحظات الأولى بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي السلط


.. مصادر أمنية عراقية: 3 جرحى في قصف استهدف مواقع للحشد الشعبي




.. شهداء ومفقودون في قصف إسرائيلي دمر منزلا شمال غربي غزة