الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على وشك القشعريرة!..

يعقوب زامل الربيعي

2018 / 7 / 28
الادب والفن


يحكى أنه ...
وكان الوقت قد تأخر كثيراً
عن موعد النوم،
وعيون من لاذوا،
في تلك الساعة الباردة،
كان الضيق يهضم من لم يتعبوا
من احلامه المروعة،
ارتسمت ابتسامة سخية..
دلالة الدهشة،
على شفتيَّ، فجأة.
وكان هو قد طرق الباب مرة أخرى.
وثمة من انعكس ظله
على الجدار المقابل،
وهو يحتمي بمعطفه المتهدل.
وامرأة سيئة الحظ
انتظرت طويلا لمن يستوطن ضرورتها.
في تلك الليلة،
ولأنني كنت ما أزال انتظر مسك ختام القصيدة
تسلل من خلال بابي المغلق.
لم يفصح عن رغبته
ولم يبح عن صوته.
اندهشت لتلك النشوة الخرساء
ومضطجعه الغامر أمامي.
الناس وهم ينتظرون التعود على مثل هذه الأمور
قد لا يأتون بإيما حركة.
يتمددون تحت طاولة في حانة
أو تحت رداء،
وقت السلام الأعم،
متباهين بروح غير منكسرة،
وبرائحة من شتى انواع الخمور
أو ما تبعثه الارواح المتأنقة.
ولأنهم كما العجائز،
يرون اللجوء لأسرارهم أفضل وسيلة،
حينها يشعون برغبة مُلحة للتثاؤب.
في تلك الساعة،
ولأن ثمة ما يجعلني
ألمس صوتي بين جمع من الضوضاء..
ولأن لا شيء يدعوني للخوف،
كنت أنظر إلى عينيه مباشرة.
ربما لم تُأتنا الفرصة لإضافة شيء،
وربما كنت سأفعل ذات الشيء معه
لو التمست الطريق إليه يوماً.
فقط، والشيء الغريب،
عندما خرج بنفس الطريقة
وترك الهواء يرفرفُ فوقي،
قرأت ما كتبه في ذيل القصيدة:
" لا فرق بيني وبينك.
نحن من عائلة يسميها الصوت
على وشك القشعريرة "!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا