الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اكذوبة الفقه والتراث الكبرى

مصطفى راشد

2018 / 7 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


-------------------------------------------
عشنا حياتنا وتربينا كمسلمين ،نتعلم وندرس كتب الأئمة الكبار فى الحديث ، أمثال صحيح البخارى وصحيح مسلم وسنن النسائى وسنن أبى داود وسنن الترمذى وسنن ابن ماجة ،وفى الفقه أمثال الأمام أبو حنيفة والأمام الشافعى والأمام أحمد ابن حنبل والأمام مالك ابن انس ، وهو تراث ضخم قدم لنا تراثا كبيراً مختلفا فى ادق التفاصيل والتفاسير ووجهات النظر، وقدموا لنا عدة شرائع مختلفة ومتباينة، مما كان سبباً كبيراً فى إختلاف الأمة وتفرقها وتشتتها إلى فرق وجماعات ومذاهب ،والكل يكفر الآخر وتصل لحد التناحر والتقاتل والحرق والتدمير، والتاريخ والأمثلة مليئة بذلك واخرها مايحدث فى سوريا والصومال وليبيا واليمن والعراق والسودان والإرهاب بمصر وتونس وغيرهم من البلاد ،وبعد ذلك ياتى أحد المشايخ منحول المنطق ليقول لنا أن إختلاف الأئمة رحمة بنا ،ويتمطع فى التلفاذ ليبث تخلفه بمباركة الحكام والمسئولين ،مما جعل الأمة فى قاع العالم إجتماعيا وسلوكيا وحضاريا وثقافيا وعلمياً وإقتصاديا وإنسانيا ، وكل من يحاول أو يفكر أو يناقش كتب الأئمة السابقين يٌهدر دمه ،أو يلقى به فى السجن بدعوى الحسبة التى تسمى بأزدراء الأديان ، فى حين أن كل كتب هؤلاء الأئمة السابقين أكذوبة لا وجود لها ، بمعنى أن هؤلاء الأئمة جميعا ماتوا منذ أكثر من ألف عام ،ووقتها لم تكن الطباعة قد ظهرت لأن الطباعة ظهرت من 200 عام فقط على يد مكتشفها الألمانى
يوهان غوتنبرغ ، مما يعنى أن هؤلاء الأئمة لو كانوا وضعوا كتب ستكون مخطوطات ، والغريب أن هؤلاء الأئمة جميعا لا يوجد لهم مخطوطات، ولا حتى نسخ لها ،وكل ماهو موجود كتب مطبوعة لا يتعدى عمرها 200 عام لها مؤلفين ، مثل كتاب صحيج البخارى فمؤلفه هو الإمام السندى ، لكن لم يقل لنا الأمام السندى كيف عرف الكتاب المزعوم صحيح البخارى ، فلم يذكر لنا أنه قرأ مخطوطة للأمام البخارى بهذا الاسم ،وزيادة فى التعمية والتدليس وضعوا أسم الأمام البخارى على غلاف الكتاب بخط واضح عريض ( على كل الأجزاء ) ، ووضعوا اسم المؤلف الأمام السندى بالداخل بخط رفيع جدا ، حتى ذهبت بعض المطابع لرفع اسم المؤلف نهائيا والإكتفاء بأسم الأمام البخارى المظلوم والمتجنى عليه ،لأن البخارى المولود فى بخارى خرسان الكبرى اى اوزباكستان حاليا ولغته الفاريسة وكما تقول بلاده كان يعرف العربية وولد كفيفاً ومات كفيفا فكيف له أن يفحص ويمحص ويجمع بسفرياته على حماره أو بغلته ستمائة ألف حديث وينقيها فى 16 عام ويختار منها فقط 7397 ثم يضع مخطوطة باسم صحيح البخارى التى لا وجود لها ، رغم أن لغته الأولى فارسية وليست عربية ، وقيس على ذلك كل الأئمة السابقين لا توجد مخطوطات لهم ، ورغم كل ذلك تجد من يكفرك لو ناقشت أى رأى منسوب لهؤلاء الأئمة المنسوب لهم زورا هذه الكتب – ---- اليست هذه كذبة وجريمة كبرى فى حق الله ورسوله وحق المسلمين ، فهل آن الأوان لتنقية وتصحيح هذا التراث ومحاسبة هؤلاء المدلسين على الله ورسوله وعلى الأمة ، حيث كانوا سببا فى قتل الملايين وتدمير الملايين حتى أصبحت الأمة فى قاع العالم وتندره وإشمئزازه -- وأخيرا لا أنسى أن أقدم كل التحية لولى العهد السعودى محمد بن سالمان الذى أدرك بذكاءه ذلك العش ، وبدافع من ضميره أمر بتنقية الأحاديث .
هذا وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه
الشيخ د - مصطفى راشد عالم أزهرى أستاذ الشريعة مفتى استراليا ونيوزيلندا ورئيس الاتحاد العالمى لعلماء الإسلام من أجل السلام E - [email protected]
فيبر وواتساب وايمو وموبايل 0061452227517+








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التنوير لا يبدأ لا من عندكم
نيسان سمو الهوزي ( 2018 / 7 / 29 - 07:03 )
والله يا سيدي الكريم التنوير لا يبدأ إلا من البعض من امثالكم !
قبل فترة في نقاش مع احدهم ذكرت بأن الثورة والتغير والتصحيح سوف لا يكون إلا بإنقلاب داخلي وما حضرتك إلا باكورة مثل ذلك الانقلاب والتصحيح !
تحية لك ولجرأتك وصراحتك وامثالك الشمعه التي ستكون خير ضوء للعميان .
تحية وتقدير


2 - تنقية
أنور نور ( 2018 / 7 / 29 - 08:50 )
في نهاية المقال : كل التحية لولى العهد السعودى محمد بن سالمان الذى أدرك بذكاءه ذلك العش ، وبدافع من ضميره أمر بتنقية الأحاديث
تعليق : تنقية أحاديث !!؟؟ ومن ينقي الكتاب اللذيذ .. مما فيه من مضخكات ومبكيات وغرائب وتخاريف ومهازل كلها منسوبة لرب واله يجلس علي كرسي عرشه في السماء ؟!؟
كله لعب علي الشاطيء .. وتضييع لوقت الناس وتربح واحتراف أشغال ومناصب ومكاسب وعمائم .. حتي مرور 1400 سنة أخري بخلاف ال 1400 التي مضت .. داء , وباء مزمن ولا يبدو له علاج حتي الآن . لكن ستكون له نهاية


3 - خطا تاريخي
الجندي ( 2018 / 7 / 29 - 13:06 )
الطابعة أو الطباعة صنعت 1454 تقريبا
ولكن الطباعة وصلت لنا في القرن التاسع عشر عن طريق نابليون


4 - خطا تاريخي
الجندي ( 2018 / 7 / 29 - 13:08 )
الطابعة أو الطباعة صنعت 1454 تقريبا
ولكن الطباعة وصلت لنا في القرن التاسع عشر عن طريق نابليون