الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مآسي أهلنا بعفرين

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2018 / 7 / 29
القضية الكردية



بير رستم (أحمد مصطفى)
طبعاً نسمع يومياً عشرات المآسي لأهلنا الذين صمدوا بالداخل وذلك في محاولة منهم التمسك بتراب عفرين وإفشال مشروع تركيا ومرتزقتها في تعريب أو بالأحرى أخونة المنطقة ويبدو أن بقاء أولئك الأهل هو أكبر تهديد لهم ولذلك نجد يومياً العشرات من مآسي وحكايات القمع والإذلال لهم بهدف دفعهم للنزوح والخروج من المنطقة .. وها إننا ننقل لكم هاتين الحكايتين من حكايات الإذلال بحق أهلنا بعفرين:

الحكاية الأولى
في قرية ميركان .. وتحديداً في مدخل قرية ميركان .. بمفرق ستين ضيعة (لسر بيره كندي حسه)؛ أي بساحة بئر القرية، أخذوا السيد كمال محمد بن سليمان وسط استعراض حوالي 30 مسلح ومن معهم من المستوطنين العرب وربطوه أمام أعين كل أهل القرية بعامود الكهربا وبلشو بالرجم عليه وبالضرب بالحجارة حتى أنفجر كل أهل القرية بالبكاء ولم يستطيعوا الدفاع عنه وبعدما أشبعوه بالضرب بهذه الطريقة المهينة من قبل المستوطنين وحماية المسلحين لهم، غامر والده "سليمان حج عارف" ومشى إليه وسط حالة إنكسار وتدمير كل كرامة الضيعة ومفرق ستين ضيعة وفكه من العامود ثم أخذه إلى مخفر معبطلي ..". طبعاً مأساته لن تنتهي هنا، كون من بالمخفر ليس بأفضل من كانوا بالساحة، لكن الوالد المسكين الثمانيني أراد فقط أن يحاول إخراج إبنه الخمسيني من حالة الإذلال المهين وللأسف.

الحكاية الثانية
والحكاية أو المأساة الأخرى هي تلك التي جرت مع عضو ما يسمى ب"المجلس المحلي" للقرية والتي تشكلت تحت حراب الإحتلال والمرتزقة حيث قام السيد "عارف بلال أبو جوان" -وبالمناسبة أعرفه شخصياً حيث كنّا في الثمانينات نعمل معاً في صفوف حزب الاتحاد الشعبي ويبدو إنه ما زال يعمل مع إحدى أحزاب المجلس الوطني الكردي ليقبل أن يكون من مجلس معبطلي أو على الأقل هو من الذين صفقوا للإحتلال وقبلوا على أنفسهم بالعمل تحت حرابه وتوهم بأنه يمكن القيام ب"إنقاذ ما يمكن إنقاذه"- المهم قام الرجل وتنفيذاً لقرار المجلس بإبلاغ عدد من عوائل المستوطنين لإخلاء المنازل التي أستولوا عليها وذلك لكي يعود أصحابها م أبناء القرية بدخول منازلهم وإعادة ممتلكاتهم، فما كان من جانب أولئك المستوطنين وتحت حراب مرتزقة ميليشياتهم العسكرية إلا أن "مسكوه بنص معبطلي وبلشو الضرب فيه حتى أشبعوه قتلاً".

طبعاً ممكن البعض من الإخوة المتابعين يقولوا؛ هو بيستاهل، لكن قضيتنا ليست شخصية معه أو مع غيره، بل فقط أردنا أن ننقل جانب المعاناة لكل من هو تحت الإحتلال وسلوكيات أولئك المرتزقة مع شعبنا ومن جهة أخرى لنقول لذاك الذي ما زال يتوهم بأنه يمكن تقديم بعض ما ينقذ شعبنا تحت حراب المحتل؛ كفاكم وهماً وخنوعاً وإذلالاً حيث من جاء بالقوة لن يخرج من خلال بعض تذللكم وخنوعكم له يا "مجالس(نا) الإنقاذية".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د


.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي




.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا


.. بينهم نتنياهو.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل بسبب حر




.. اعتقال مصور قناة -فوكس 7- الأميركية أثناء تغطيته مظاهرات مؤي