الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خالد جمال فراج في ضوء الاحتفالات بعهد التميمي

ناجح شاهين

2018 / 7 / 31
القضية الفلسطينية



تلقى خالد فراج حكماً إدارياً في اللحظة التي كان يشيع فيها جثمان والده جمال. لم تشفع له "الظروف الإنسانية" ليحن عليه جهاز الشاباك ويسمح له بوداع والده للمرة الأخيرة.
لكن ماذا فعل خالد ابن المناضل الراحل جمال؟
لا أريد لأحد أن يضحك مني أو يظن أنني أمارس أي شكل من أشكال المبالغة التي تقتضيها الكتابة أحيانا: خالد فتح باب مكتبته التي يعتاش منها بعد أن "شمعه" الاحتلال بحجة أن المكتبة قد باعت "مفرقعات" استخدمها شبان ما ضد الاحتلال.
بالطبع تعرفون أن المفرقات مسموحة، وهي تملأ الجو والأرض والبر والبحر في التوجيهي والأعراس وربما في الاحتفال بتحرر "الأيقونة" عهد التميمي من الأسر (رغم قيد الاحتلال الغاشم) ....الخ
كان جمال فراج طفلاً صغيراً عندما أصيب بمرض السكر من النوع الأول. وكان فتى يافعاً عندما أبعده الاحتلال في ثمانينيات القرن الماضي. وعاش جمال سنوات مريرة من الاغتراب والبعد عن زوجته واهله والمرض الثقيل في سوريا والمنافي الأخرى.
وعندما عاد جمال بفضل "السلام" و"الدولة" في التسعينيات وجد نفسه يتنقل في المعتقلات: مرة في سجون السلطة ومرة في سجون الاحتلال.
بعد "قليل" سيكبر خالد طفله البكر ليدخل في دوامة الاعتقال ذاته هنا وهناك. لكن الأب يظل منافساً عنيداً للابن حتى بعد تدهور صحته وزراعة كلية له بعد تعطل كليتيه عن العمل. يظل الأب والابن زائرين وفيين للمعتقلات. ويظل الأب والابن مقاومين عنيدين للتطبيع، أو التفريط أو المهادنة أو مشاريع التصفية.
اتهمت النيابة خالد فراح بأنه يكثر من وضع "اللايك" للأنشطة الإرهابية، وقد انتهت جلسات المحاكمة الهزلية بوضعه وراء القضبان احتجازاً إدارياً ليتلوه احتجاز إداري آخر.
لم يؤمن خالد فراج ولا والده الراحل جمال يوماً بأن حبة رملة واحدة من فلسطين يمكن أن تعود بدون أن تروى بالدم. وقد شاركه ذلك الإيمان على الأرجح ابن عمه اسماعيل الذي يقضي بدوره أحكاماً إدارية منذ بعض الوقت. ومن ناحية أخرى كانت جدة خالد الحاجة آمنة "زبونة" نخب أول للمعتقلات عندما كان يصدف أن يقبع في السجن الواحد أو في عدة سجون عدد من أبنائها بمن فيهم الراحل جمال والصحفي حمدي ونجيب ونادي....الخ
إنها عائلة فلسطينية "مناضلة" و "مسخمة" بامتياز.
لكن الصحافة والفضائيات لم تعلم شيئاً عن رحيل جمال المناضل الفذ الذي قد يكون الزمن الذي قضاه في السجون أكبر من عمر "الأيقونة" المشهورة التي حصلت على التوجيهي في السجن وهي بعد في السابعة عشرة. ولا بد أنها ستحصل على الدكتوراة في العلوم السياسية أو ما يشبهها قريباً جداً.
حاشية: لا نزعم أن الفضائيات "الغلبانة" مثل الميادين هي من يقوم بتلميع "عهد". هذه الفضائيات هي التي تتمسح بعهد لكي تلمع نفسها، تماما مثلما فعل محامي حسني مبارك الذي تطوع قبل أشهر للدفاع عنها ليس هوساً بفلسطين فيما نتوهم وإنما بحثاً عن الشهرة التي يجنيها من يجلس بجوار الأيقونة أو يعرف أحداً من معارفها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة