الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجبهة الثورة والنجاح في إمتحان الديمقراطية والوطنية

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

2018 / 8 / 1
الثورات والانتفاضات الجماهيرية



في العام 2015م إنجرفت الجبهة الثورية إلي صراع سياسي وتنظيمي تسبب في إنقسامها إلي نصفين، وكتبنا في ذلك التاريخ مقال نقدي بعنوان (الجبهة الثورية - إمتحان الديمقراطية والوطنية) وفي أخر سطر تحدثنا عن ضرورة إجراء حوار جاد وسريع لإعادة الجبهة الثورية إلي مسارها الصحيح، ولم يكن الظرف السياسي العام في ذلك الوقت يسمح بحوار شفيف نظرا لحدة الصراع بين المجموعتين رغم أننا إستشرفنا بوادر السلم من خطابات القائد مالك عقار اير، لكننا كنا علي مدار السنوات الفائتة نرى أن قوة الثورة تكمن في وحدة صفوف وإرادة الثوار من أجل بناء قوة سياسية وعسكرية تسند بجماهير مؤمنة بقضية التغيير، وتقوم تلك القوى الثائرة بوضع أسس لمشوارها السياسي والعسكري وتبني أساس متين للدولة ما بعد الثورة.

فمع صعود وهبوط وتغير السياسة في السودان وداخل تحالفات المعارضة طالعتنا قيادة الجبهتين الثوريتين ببشرى إجتماع جمع كافة القوى الثائرة وتم بعده التصريح باعلان تشكيل لجنة مشتركة لتوحيد الجبهة الثورية، وقد جاء في البيان الختامي لإجتماعات قيادة الجبهة الثورية إشارات لدوافع وأسباب الوحدة وشرح لعلاقة الجبهة الثورية السودانية وقوى نداء السودان ودعوة المجموعات المعارضة خارج الجبهة والنداء لحوار يسهل إلتحاقها بركب تحالفي نداء السودان والجبهة الثورية حسب الخيار السياسي، هذه الخطوة لبت نداء الحوار والتفاهم الذي كنا نود أن يحصل منذ الأيام الأولى لصراع الفريقان وكهدف إستراتيجي لبناء أوسع تحالف للدفاع عن الوطن والمواطن، واليوم فقط صححت القيادة الثورية أوراق إمتحان الديمقراطية والوطنية، ومن المؤكد أن النتيجة ستكون وحدة كاملة وشاملة لكافة المنصات السودانية المعارضة، وستؤدي هذه النتيجة لخوض معارك التغيير بقوة في كل ميادين النضال، ونلاحظ أن هناك غضب وإرتعاب وسط أجنحة السلطة في الخرطوم لأن حكام العاصمة لا يريدون وحدة المعارضة، ونتوقع تصاعد حدة المواجهات السياسية والإعلامية في الساحة العامة خلال الأيام القادمة، لكن هذا سيحدث في وقت إنتقلنا فيه من مربع الإنقسام إلي مربع الوحدة وصرنا اليوم أقوى من الأمس.

إن وحدة الجبهة الثورة علي أسس جديدة تؤكد أن الأطراف قد راجعت بشكل دقيق أخطاء الماضي التي تسببت في الإنقسام، وأن الكل يتطلع لتحقيق مستقبل لا يتحقق بالسير الإنفرادي علي أشواك طريق وعر يحده بوليس النظام العام أرضا وطائرات الأنتينفوف جوا، وأن الوحدة تعني القوة والقوة تؤدي لنصر عظيم، والآن فقط يمكننا الإنطلاق نحو دولة المواطنة والحرية والعدالة والسلام والطعام والديمقراطية، والآن سيعمل الجميع في إتجاه التغيير بخطط سياسية ودبلماسية وثورية تهزم مخطط النظام الإسلاموعسكري الظلامي الظالم، هذه خطوة ممتازة نشيد بها وندعمها بشدة ونتمنى أن تكلل بالنجاح، ويعتبر نجاح وحدة الجبهة الثورية رسالة طيبة لكافة قوى الثورة الوطنية الديمقراطية، كما هو إهداء رائع للشعب السوداني، والطريق إلي التغيير والتحرر سالك أمامنا، وخيارنا أن نناضل حتى ننتصر.


سعد محمد عبدالله
1 أغسطس - 2018م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Israeli Weapons - To Your Left: Palestine | السلاح الإسرائيل


.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا




.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا


.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز




.. طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز