الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفنان المغربي والمبدع الملتزم الأستاذ جمال الكتامي في حوار شفيف مع فاس اليوم

عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)

2018 / 8 / 1
الادب والفن


الفنان المغربي والمبدع الملتزم الأستاذ جمال الكتامي في حوار شفيف مع فاس اليوم
أجرى الحوار وقدم له عزيز باكوش

في هذا الحوار الذي أجرته جريدة فاس اليوم مع الفنان المغربي والمبدع الملتزم الأستاذ جمال الكتامي يتعرف القارئ على جوانب من حياة وفكر ملحن و عازف أصيل على آلة العود، اختار الاشتغال على القصيدة الحقيقية من الديوان الشعري المغربي،و انخرط في كل قضايا الشعب المغربي حقوقيا و نقابيا و سياسيا ، ونشط في صف مكونات اليسار ، و اختار أن يتفرغ للنضال لنصرة كل القضايا عبر الأغنية الهادفة .
صدر للفنان المبدع جمال الكتامي شريط "صرخة الأطلس" بالاشتراك مع كوكبة من الشعراء المغاربة المجيدين عبد الرفيع جواهري، عبد القادر وساط، "أبو سلمى" وكذلك طه عدنان، جمال بدومة، عبد السلام بوحجر، عيسى بقلول الحياني، عبده بن بيهي و محمد خوتاري. وأصر على إهداء باكورة إنتاجه الأدبي والفني لروح المهدي بن بركة . وعلمت فاس اليوم أن الفنان جمال أنهى تسجيل "شريط شقائق النعمان" الذي آثر إهداءه لروح عالم المستقبليات الراحل المهدي المنجرة وذلك بالاشتراك مع الشعراء عبد السلام بوحجر، محمد شنوف، محمد شيكي و لطيفة الأزرق، و له أيضا أعمال أخرى للشعراء مراد القادري و لطيفة الملاوي. على هامش حفلة فنية للفنان جمال الكتامي جاء الحوار التالي :

كيف تصنف توجهك الفني؟ يعني ضمن أي مدرسةغنائية ؟


- لتمييز أغنيتي أو تجربتي الغنائية، أفضل أن أضعها ضمن ما يسمى بالأغنية الملتزمة، فهي بالفعل ملتزمة بقضايا الانسان، لكن دون خطوط حمراء، فأنا أعرف اختياراتي و لا أحب أن يُملَى علي ما سأغني، فالمسار واضح أمامي.. و لنقل أغنية و كفى..
العمل الفني ينضج مع الوقت و التجربة، لكن تطوره لا يتوقف، فأجمل الأغاني التي تطربني لدى محمد عبد الوهاب و محمد ارويشة هي آخرها: "من غير ليه" و "ناسي ناس". من هنا، يمكن القول أن تجربتي الفنية تثير الارتياح لدي، لكن، يمكن أن تصير أجمل و أرقى إذا اجتهدت أكثر..

هل ترى أن تجربتك نضجت بما يكفي للتصنيف في خانة الالتزام؟

الأغنية الملتزمة، هي إما سياسية أو كذلك لدى البعض دينية، و هذا التعريف ليس لي، و بما أن من نظر للأدب الملتزم هو جان بول سارتر إن لم تخنني الذاكرة و ليس سيد قطب أو حسن البنا، فأنا متشبث بأن الأغنية الملتزمة ظلت دائما في المغرب مرتبطة بمكونات اليسار و عُرِفت من خلال كمال الحرس، و الشرادي، و سعيد المغربي، و مجموعتي ألوان و النورس و حسن شيكار و سعيد هبال و عزيز المراكشي و صلاح طويل.. فيما اختار عبد المجيد مثنى و محمد بوخريص الاشتغال على الأغنية الجميلة دون قيود الارتماء في الالتزام السياسي المعيق، أما محمد الأشراقي، ففي تقديري هو حامي الأغنية الأصيلة و الجميلة التي تذكرنا بالزمن الجميل.. فقط، تجدر الإشارة أن الأغنية ليست هي الشعار السياسي كما تبدو لي بعض التجارب، و إنما، نص شعري، فصيح أو زجلي يحترم قواعد الشعر، و لحن جميل أولا، ثم منسجم مع النص.. إضافة إلى مكونات أخرى، فالسب في الحكومة، يبقى سبا و ليس أغنية، و الشعار يبقى شعارا و ليس أغنية.. و بعض الأغاني تبدو لي مجرد شعارات و سباب تفتقد إلى أصول الأغنية..

كيف تقرب للقراء مفهوم الالتزام في الغناء المغربي وما الرموز التي تراها رائدة وجديرة في هذا الاتجاه؟

تجربتي في حاجة إلى تكافؤ الفرص أكثر من الإنصاف، أنا لا يحق لي أن أحرم شخصا من وسائل الاعلام أو من الدعم، لكن يؤلمني حقا أن تُدَعِّم لجنة الدعم أغنية لحاتم إيدار ب 25 مليون سنتيم و لا يحظى شريطي "شقائق النعمان" بأي دعم، رغم أن هذا العمل يرقى لتجارب الرواد من طينة عبد السلام عامر... و أقدم فيه أرقى النصوص الشعرية و هذا بشهادة دكاترة و نقاد و رجال الثقافة و الادب، و يمكن لمن يشكك في ذلك البحث عن الشريط في قناتي على اليوتوب: "القناة الرسمية للفنان جمال الكتامي" أما رؤيتي للفنان المغربي، ففي رأيي، إذا استثنيت نعمان لحلو، فلم يعد لدينا فنان مغربي، كما لم يعد لجينا أغنية يمكن الاستماع إليها.. هناك أغاني تستهدف فئة من عشر سنوات إلى عشرين سنة، تفتقد كل مكونات الأغنية، تعتمد الكلام الساقط الذي دخل بيوتنا من حيث لا ندري، تستهدف الذوق و تخاطب الجسد و ليس الوجدان..

ما نظرتك للفنان المغربي وهل ترى أن تجربتك في حاجة الى إنصاف ؟

الجهات التي تدعم التوجه الجديد لما يسمى بالأغنية، هي التي تتوجه نحو هؤلاء الفنانين، فلها هدف و استراتيجية و خطط عمل، إذن الجهات التي تطالب بأغنية بديلة و تستنكر هذا العبث و هذه الرداءة عليها أيضا أن تدعم توجهاتنا الفنية كما كانت تفعل جرائد أنوال و الاتحاد الاشتراكي و بيان اليوم.. في وقت سابق، و ليس فقط على مستوى الاغنية فحسب و لكن، على كل مستويات الثقافة الجادة، أذكر في هذا المضمار "الجامعة الوطنية للأندية السينمائية" "مسرح الهواة" "الأغنية الملتزمة" الجمعيات الوطنية الموازية لأحزاب اليسار و الأحزاب الوطنية... اليوم الكثير من الجهات استسلمت لهذا الواقع أو انخرطت فيه و بقي الإعلام العمومي يصنع نجومه من قصب و الكل يتفرج بألم دون أن يفعل أي شيئ..تتمة/ من هنا على النقد أن يتجه لهذا التجارب الجادة و منها تجربتي الغنائية و التعريف بها و سبر أغوارها و الكشف عن قوتها و ضعفها بهدف تطويرها و تقديمها كبديل عن هذ الرداءة السائدة على مستوى الأغنية..

ماجديدك الفني ؟

جديدي الفني هو أغنية عن المناضلة الفلسطينية عهد التميمي و أغنية مشتركة بين الشاعرين معين بسيسو و بابلو نيرودا بالعربية و الإسبانية و أعتقد أني توفقت في إعطاء اللحن المناسب لكل نص.. و أنتظر أن تنزل نسخ "شريط شقائق النعمان" فور تجاوزي للمشكل الذي أعيشه مع الملف بإنتاج الشريط و الذي أموله من مالي الخاص. و أمامي عدد من النصوص، اقتنعت بالاشتغال عليها، لكن، نفسيتي لا تطاوعني في الوقت الحال. .. تتمة/ من هنا على النقد أن يتجه لهذا التجارب الجادة و منها تجربتي الغنائية و التعريف بها و سبر أغوارها و الكشف عن قوتها و ضعفها بهدف تطويرها و تقديمها كبديل عن هذ الرداءة السائدة على مستوى الأغنية.. وأود لوأشير إلى أنني أشتغل اليوم على عمل جديد باللغة العربية و الإسبانية معا للشاعرين معين بسيسو و بابلو نيرودا. و للإشارة فإن الشريط الثاني كان من المفروض أن يكون في متناول المهتمين لولا الوضع الغامض للجهة المكلفة بنسخه، و التي رغم توصلها بنصف المبلغ المتفق عليه، إلا أنها لم تف بالتزاماتها و فضلت بالاحتفاظ بالتسجيل الأصلي و المبلغ المالي و عدم الرد على كل الاستفسارات مما يجعل هذه الأعمال في خطر خصوصا و أنها غير مسجلة في مكتب حقوق التأليف..

ما لجهات التي ترى ملزمة بدعم تجربتك الفنية ؟ من تراه جديرا بالالتفات الفنان جهة النقد أم النقد اتجاه الفنان ؟ علل اختيارك؟

الجهات التي تدعم التوجه الجديد لما يسمى بالأغنية، هي التي تتوجه نحو هؤلاء الفنانين، فلها هدف و استراتيجية و خطط عمل، إذن الجهات التي تطالب بأغنية بديلة و تستنكر هذا العبث و هذه الرداءة عليها أيضا أن تدعم توجهاتنا الفنية كما كانت تفعل جرائد أنوال و الاتحاد الاشتراكي و بيان اليوم.. في وقت سابق، و ليس فقط على مستوى الأغنية فحسب و لكن، على كل مستويات الثقافة الجادة، أذكر في هذا المضمار "الجامعة الوطنية للأندية السينمائية" "مسرح الهواة" "الأغنية الملتزمة" الجمعيات الوطنية الموازية لأحزاب اليسار و الأحزاب الوطنية... اليوم الكثير من الجهات استسلمت لهذا الواقع أو انخرطت فيه، و بقي الإعلام العمومي يصنع نجومه من قصب و الكل يتفرج بألم دون أن يفعل أي شيء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا