الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأسيس قاعدة البحث في العقائد 6/7

ضياء الشكرجي

2018 / 8 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


1. أين نحن من الدين والإلحاد والإيمان اللاديني في ضوء مصادر المعرفة؟
إذا واجهنا الخيارات الثلاثة؛ الدينية (الدين)، واللادينية الملحدة (الإلحاد) أو (اللاإيمان)، واللادينية المؤمنة (الإيمان)، وطرحناها على مصادر المعرفة الثلاثة؛ الوحي، التجربة، العقل، لا بد أن ننتهي إلى نتائج ما.
الإيمان بالله، وكل ما يرتبط به من الثقة به سبحانه، والرضا برضاه، والتوكل عليه غير اللاغي لإرادة الإنسان، والحب له، واستشعار المسؤولية بين يديه، وإظهار الندم له عند الخطأ تجاه الناس، والتوبة إليه، واستغفاره، وشكره على نعمه، وتسخيرها لخير النفس وخير الآخرين، والتخلق بالخلق الإنسانية، من الصدق، وحفظ الأمانة، وحب الخير للناس، والوفاء بالعهد، ومعاملة الآخرين بما يحب المرء أن يعامَل به، والعدل، والرحمة، والعطاء، ومد يد العون لمن يحتاجه مع القدرة، والعفو والتسامح، والإصلاح بين الناس، ونشر السلام، وإلى غير ذلك، مرتبطا بالإيمان بالله سبحانه، هذا مع التطبيق لمفرداتها ما استطاع الإنسان إلى ذلك سبيلا، مما فيه خير ومنفعة المجتمع الإنساني، وفيه رضا لله سبحانه وتعالى، ولذا إذا تحقق كل ذلك حتى عند من لم يقتنع بأي من الأديان، ربما يكون في كثير من الأحيان، وليس في كلها، أفضل من الانفصال عن الله بسبب الانفصال عن الدين، أي دين كان، إما بسبب عيب في ذلك الدين، مما يكون سببا للإيمان بأنه ليس دين الله، إلا إذا وفق المرء للتألق بإنسانيته، رغم عدم إيمانه، أو بسبب فهم خاطئ وتطبيق سيئ له، ومن هنا يؤسس هذا المذهب للطريق الرابع، لمن يريد أن يرتبط بالله دون الارتباط بدين من الأديان، ولا حتى على مستوى أطروحة المذهب الظني، وفي نفس الوقت لا يريد الابتعاد عن الله بسبب الابتعاد عن الدين، وهذا تطبيق لمقولات ثابتة عن نبي الإسلام وأئمة الشيعة، وعن أنبياء ورسل آخرين، ك «لا تنظرو إلى صلاتهم وصيامهم، لعلهم اعتادوها، فإذا تركوها استوحشوا، بل اختبروهم في صدق الحديث وأداء الأمانة» - جعفر بن محمد، و«أقربكم إليَّ يوم القيامة أصدقكم حديثا وآداكم للأمانة وأحسنكم خلقا» - محمد بن عبد الله، و«إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» - محمد بن عبد الله، و«الصدق رأس الدين» - علي بن أبي طالب، و«ينادي منادٍ يوم القيامة: من له حق على الله فليقُم، فيقوم العافون عن الناس، فيُقال لهم ادخلو الجنة بغير حساب» - محمد بن عبد الله، و«عدل ساعة خير من عبادة سبعين سنة، قيام ليلها وصيام نهارها، وجور ساعة شر من معاصي ستين سنة» - محمد بن عبد الله، و«إنما الدين المعاملة» - علي بن أبي طالب أو جعفر بن محمد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ثورة التنوير ... قادمة
ابو مصطفى البصري ( 2018 / 8 / 1 - 14:04 )
بصراحة هناك الكثير من الامور تضطرنا الى الالحاد وان نكفر بما هو مألوف ونصاب بالقرف والشعور بضحالة الفكر وبتفاهة الثقافة التي نشأنا وترعرعنا عليها ... عندما اسمع رجل دين يقول وهو يرتقي المنبر ويستمع الالاف له ان حجم العصفور كان بحجم الفيل ولأنه انكر ولاية علي عوقب ليصل حجمه كما هو اليوم ...!! هل الخلل في عقل المتكلم ام في عقول المستمعين ام الاثنان معا أم في المجتمع الذي سمح لهذا وأمثاله وهم بالالاف ان يسوقوا مثل هذه الاقوال الوقحة ... التحيه كل التحية للاستاذ المفكر ضياء الشكرجي ولكل اصحاب منابر الفكر التنويري الحقة


2 - تحيتي للعزيز السيد أبو مصطفى البصري
ضياء الشكرجي ( 2018 / 8 / 1 - 21:46 )
شكري لك على تعليقك، وهنا أقول إن الدين فيه الكثير من اللامعقول والخرافات والتعارض مع القيم الإنسانية والعقلانية لكن المتدينين والكثير من رجال الدين يضيفون على كل ما ذكر وسواه أضعافا مضاعفة ويتشددون أكثر من تشدد الدين نفسه، ومن المحزن أن هناك ملايين ما زالوا يستمعون إليهم ويصدقون ما يقولون ويتبعون فتاواهم، تحياتي

اخر الافلام

.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح