الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البنت الدمية

شهاب وهاب رستم

2018 / 8 / 1
الادب والفن


قصة قصيرة

لم تشكو حظها في الحياة رغم انها كانت قصيرة القامك ( قزم ) ، ولم تدخل المدرسة بسبب ذلك إلا متأخراً ، الكل ينظر اليها كأنها دمية وليس بشراً مثلهم .
لكن ماذا تعمل هذا قدرها ، فإنها ولدت قزمة وعليها أن تتقبل ذلك . أقرانها من البنات أكملن الدراسة وبدأن حياتهن العملية في الوظائف ومنهن من أشتغلن عاملات في المعامل او ربات بيوت ، وأنجبن الاولاد والبنات . أما هي لم تعمل لأن لا أحد يشغلها ولم تكمل الدراسة بسبب المضايقات لها في الصفوف الدراسية رغم ذكائها الخارق .
عندما كانت في الخامسة عشرة عاماً خطرت لها فكرة اصبحت من خلالها اغنى بنت في المدينة بعد سنوات .أتفقت مع المصور الطويل في المدينة أن يصورها وهو بجانبها ، ويضع الصورة في معرض الاستوديو . كتبت تحت الصورة .. أنا أقصر بنت في المدينة ، صور معي بمبلغ ( لم تحدد المبلغ ، بل تركت ذلك للذي يصور معها) ، وكان لها نسبة في كل صورة يلتقطها المصور لها .
نشط عمل المصور بشكل غريب ، الناس كانوا يرغبون في التصوير معها ، منهم من كان يفتخر بطوله ومنهم من كان يريد ان يقول أن لا فرق بين الانسان بسبب الحجم ، ومنهم من كان يريد ان يصور معها بسبب الشهرة التي حصلت عليها .
هذا العمل وفر لها مبالغ كبيرة تعيش من وراءها بل وتدخر منها ، وعملت من المبالغ المدخرة مشاريع تكسب منها الكثير . كانت بنت غير طبيعية في جسمها ، غير طبيعية في ذكائها ، واصبحت تحسد من الكثيرات من البنات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما


.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة




.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير