الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا المقاومة ملعونة ومذمونة ومحرّمة وحرام؟

نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)

2018 / 8 / 2
كتابات ساخرة


واقصد بها المشروع الظلامي العربي الإسلامي الإيراني السعودي البعثي الفاشي لمقاومة قيم العصر والحداثة والتنوير والعدالة والمساواة والقضاء على قيم حقوق الإنسان والتي يسعى اليوم البعثيون المستعربون القرشيون ورثة الغزاة الأعراب والإخونج والماسون الملتحون والإيرانيون وجماعة حزب الله والقومجيون القضاء عليها ومحاربتها ومناهضتها بحجة الحفاظ على القيم العربية والإسلامية البربرية الهمجية والعنصرية والقبلية والعشائرية وتطبيق حدود الردة على الشعوب المتمثلة بالقانون العربي الجزائي الفاشي العنصري النازي الذي تخجل منه الصهيونية والعنصرية والفاشية بتل أبيب وجماعات الكو-كوكس كلان والـSkin-Heads وزعماء اليمين العنصري الفاشي من البيض الWASPـ""في "بريتوريا" العنصرية سابقاً.
فهل من العدل والمنطق أن يدعو عاقل اليوم، تحت مسمى "المقاومة" وهذه القمامات البالية والهراء الفاشي المقدس أن نحارب الشعوب الاسكندنافية والغربية و"الكافرة" والدول الغربية العلمانية التي استقبلت كل الجياع والمشردين والمضطهدين الهاربين من جهنم وجحيم المؤمنين والمقاومين ومن سعير أنظمتهم العنصرية الظالمة وأطعمتهم من جوع وآمنتهم من خوف والقضاء على قيم العدالة والمساواة والميثاق العالمي حقوق الإنسان والعلمانية والديمقراطية والليبرالية كي يحمكوك بشرع بدوي صحراوي فاشي إرهابي مغلق عنصري وليأتك بدوي بعثي شبه أمي وجاهل او إخونجي معفن ومشعوذ معتوه معاق أبله داعشي مقمل ومعمم مهلوس ومخرف ومهستر بأساطير الأولين وهمروجة السرداب وفاشي قرشي جربان ليتسلط عليك باسم النبوة وبالحديد والنار والبسطار وليستعبدك باسم قريش وصنم اللات وخزعبلات مكة ويثرب قبل 1400 عام وباسم خرفاء الله مدى الحياة، وليمارس ضدك التمييز والعنصرية والفاشية والعنصرية والإرهاب والتهميش والإقصاء والعشائرية والعائلية والقبائلية وقيم الذمية ويحرمك من أبسط حقوق الإنسان المتعارف عليها بالأدغال والعقوبات ويسرقك (بعد أن يخصص لربه خمس المسروقات)، حارماً إياك من ثروتك الوطنية وخيرات بلادك ويجوّعك في وطنك ويمسح الأرض بكرامتك ويسجنك ويأسرك ويمنعك من السفر لعقود وأعوام ويصدر فرمانات المنع من العمل ومن التمتع بأبسط مقومات الحياة الحرة الكريمة لأنه هو "مقاوم" (رجاء ممنوع الضحك والمسخرة)، ويستدعيك بالليالي الدهماء للأقبية والأفرع الأمنية ويجرجرك ويشحطك لعند شوية عرفاء جهلة أمنيين مرتشين أوباش كي تمثل أمامهم وتدلي لهم باعترافات وأقوال؟
من فترة قصيرة جداً حدثت أمامي قصة ولا في الخيال، وقد تصلح كعمل درامي أحتفظ بحقوقه الفكرية، عن عدل ومساواة ورحمة ورحمانية وإنسانية هؤلاء "الكفار" الغربيين الذين نريد مقاومتهم والقضاء عليهم وكيف انتصرت عدالتهم وقوانينهم العصرية العادلة لشاب سوري مهاجر فقير وأنصفوه ومنحوه كل حقوقه وعاملوه ويعامل اليوم كأي مواطن غربي، غير منقوص الحقوق، يحمل تلك الجنسية الغربية المميزة والأولى تقريباً بالعالم، ولو كان هذا الشاب، بقضيته العادلة، عند محمد نفسه وعلي وعمر والخميني ومحمد بن سلمان وبقية طغاة البداوة والاستعراب الفاشيست الأشهر تاريخياً بممارسة الكيد والحقد والتشفي والانتقام والعنصرية والظلم والجور والقهر لما نال حقوقه كما حدث معه عند حكام الغربيين الكفار، قصص ولا بالخيال عن احترام هؤلاء وتقديسهم لحقوق الإنسان تقابلها قصص مرعبة عن جور وظلم وتجبر وغطرسة وصلف طواغيت البداوة والاستعراب وانتهاكهم للقيم ولحقوق الإنسان ثم يأتونك بآخر الناس ليتقيؤوا أمامك بالتلفاز خزعبلة مقاومة "الاستعمار"، ما جعل لندن وباريس وواشنطون قبلة المسلمين والأعراب وليست مكة، ما يجعل أية مقاومة أو محاولة للانتصار على أية قيمة عصرية وحقوقية إنسانية غربية بمثابة جريمة ضد الإنسانية لا بل القضاء على الإنسانية جمعاء...
لا تقاوموا قيم الغرب الحقوقية والإنسانية والنبيلة والعادلة بل قاوموا القيم الفاشية البربرية الظالمة العنصرية قيم البداوة والأعراب...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية يا استاد نضال نعيسة
كنعان شماس ( 2018 / 8 / 2 - 18:50 )
تحية على هدا التبصير الصادق والشجاع وتاكد من يناطح شريعة حقوق الانسان العالمية سينتهي تحت مقصلتها مثبــــــــــــــورا مثل صدام واخية القدافي في يومه الأخير

اخر الافلام

.. الممثلة رولا حمادة تتأثر بعد حديثها عن رحيل الممثل فادي ابرا


.. جيران الفنان صلاح السعدنى : مش هيتعوض تانى راجل متواضع كان ب




.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي