الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى متى سيبقى القلقُ دَبِقاً بنا؟

ضيا اسكندر

2018 / 8 / 3
كتابات ساخرة


لا أبالغ إذا قلت بأنني بقيت قلقاً مضطرباً حتى بعد إقلاع الطائرة من دمشق..
فعند كل إجراء في المطار، وما إن يستلم الموظف جواز سفري وينظر صوبي، حتى تنتابني موجة من التوتر والهواجس. أنتظر منه لظى القول: «قف جانباً، لحظة» ويتصل بصوتٍ هامسٍ مع جهة ما يخبرهم بأنني وصلت إلى المطار ويحثّهم على الحضور فوراً. أو في أحسن الأحوال أتلقّى منه ردّاً: «مع الأسف، أنت ممنوع من السفر!»
عندما بدأت الطائرة تسير على أرض المطار استعداداً للإقلاع، لمحت من النافذة سيارة طوارئ مسرعة تتجه نحو الطائرة!
قلت في سرّي: «لا شكّ إنهم قادمون إليّ، لقد فطنوا أنني من عِداد ركاب هذه الطائرة».
لحظات، وتمرّ الأمور بسلام.
بعد أن أقلعت الطائرة وبدأت تعلو في الجوّ، خامرني شعور، بأن برج المراقبة سيطلب من كابتن الطائرة العودة سريعاً إلى أرض المطار، لأن ثمّة مطلوب جنائي أو إرهابي أو مهرّب مخدّرات على متنها.. إذ من غير المعقول أن يمنحوني صفة مشرّفة، لا سيما أن ترسانتهم التجريمية تعجّ بالاتهامات المشينة بحق المعارضين السياسيين، وهيهات أن أثبت براءتي منها!
لدى مغادرتنا الأجواء السورية بسلام.. بدأت مشاعري تبرد تدريجياً. لكن ما إن وصلنا إلى سماء الخليج العربي حتى تذكّرت الكيان السعودي الذي أتناوله عادةً في كتاباتي بالقدح والذمّ، فعادت حالة القلق مجدداً تجتاح كياني؛ «من يدري! ربما يدبّرون مكيدة ما.. ويسقطون الطائرة!»
يا إلهي! هل يُعقل أن أقضي بقية عمري وأنا في حالة من الهلع والخوف إزاء كل اقتراب من مرفق حكومي له علاقة بالسلطات الأمنية المحلية والعربية؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا