الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار الحضارات 6

أفنان القاسم

2018 / 8 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


أنا: الكودات لغة في الأدب وفي السياسة.
ابنتي: أنت تتقن لغة الكودات في السياسة اليوم كفي الأدب الأمس.
أنا: بفضل الأدب السياسة مهنتي، فالأديب سياسي بطبعه، لكن السياسي سياسي بصنعه، لهذا ينجح الأديب في قراءة الواقع، ويرى ما لا يراه السياسي.
ابنتي: أنت إذن أقنعت إيران بقراءتك للواقع.
أنا: مهلاً مهلاً، أنا لم أقنع أحدًا، بالإقناع نبتعد عن لغة الكودات، ونقترب من لغة لا مواربة فيها ولا ألغاز، إنها اللغة المباشرة.
ابنتي: لغة كل حوار.
أنا: كالحوار بين أصدقاء يجمعهم مشروع وجودي أو بين أشقاء يوحدهم شعور مصيري.
ابنتي: وماذا عن معارك المصالح؟
أنا: ليس بين الأشقاء والأصدقاء.
ابنتي: في عالم المال حيث أعمل الأصدقاء يختفون والأشقاء يبتعدون.
أنا: العالم ليس فقط عالم مال، العالم عوالم، وكلها متداخلة، وأنا أعمل وأتعامل من داخل هذا التداخل، وبرهاني على ذلك "رينبو" كمؤسسة متعددة الأبعاد، كل بعد ينهل من الأخر قوته وطاقته وفرادته. في كل حضارة، هناك الكثير من المشاريع التي تموت عند ولادتها، وقليل من الأفكار الجبارة التي لصفتها المتعددة في أبعادها تغير وجه العالم. أنا أريد تغيير وجه إيران، فالشرق الأوسط، فالعالم... لو أمكن.
ابنتي: كل شيء ممكن في وقتنا.
أنا: كل شيء ممكن في حدود الإمكان، والإمكان لا حدود له أحيانًا.
ابنتي: الأساس الذي ستقوم عليه رينبو أقوى ما يكون عليه، أنا واثقة من ذلك، يكفي أن تكون مقراتها الرئيسية الثلاثة في باريس وولندن وواشنطن، العواصم الثلاث التي تحكم العالم، لكن السؤال الهام: كيفها مشاركتها في حكم العالم؟
أنا: مشاركتها من الداخل كاستثمارات لنفسها، فإيران لن تبقى إلى الأبد بقرتها الحلوب، ومشاركتها من الخارج كاستثمارات لإيران، فرينبو ستبقى إلى الأبد إرادتها الفذة، استثمارات تحول إيران وإيران تتحول بها. على سبيل المثال، لن تكتفي إيران بتركيب سيارة بيجو، ستصنع إيران سيارتها، لن تكتفي إيران بفروع للشركات التكنولوجيه، ستصنع إيران تكنولوجيتها، لن تكتفي إيران ببناء سدودها، ستفجر الماء من الأرض والبحر والسماء، وقيسي على ذلك كل استثمار.
ابنتي: ستتنوع مصادر إيران الاقتصادية، أرى بعينيك ما ترى، ولن تبقى دولة ريعية، إضافة إلى ذلك، الغرب سيركض من وراء إيران بدلاً من أن تركض إيران من وراء الغرب، بقوتها الاقتصادية في بلدها ستكون قوة اقتصادية في بلدان غيرها، وعن طريق الاقتصاد ستقول لي ستحقق مطامحها المذهبية، لكني أرى كذلك إيران كقوة مالية في الغرب، لأن إيران، إيران المستقبل =كما ترى بابا= ستكون جزءًا لا يتجزأ من أمريكا المستقبل من أوروبا المستقبل من روسيا المستقبل، رينبو بذلك ستدخل العالم في المستقبل بالفعل.
أنا: هذا ما لا يجعلني أنام في الليل.
ابنتي: (تضحك) رينبو ككل فكرة فريدة من نوعها كفيسبوك كتويتر كصندوق النقد الدولي كمنظمة هيئة الأمم كالاتحاد الأوروبي كاليورو ستار أصحابها لم تجعلهم ينامون في الليل.
أنا: آلية التأسيس جاهزة للتنفيذ، لكنه تنفيذ مهول هائل!
ابنتي: (تضحك) ستعتمد على بناتك، فرينبو شغلتنا العائلية، رينبو هكذا ستكون لإيران، حصان طروادة الاقتصادي والتكنولوجي والثقافي والإبداعي وكل الباقي =كما تكرر بابا= وهذه طريقة عبقرية من أجل تحقيق كل أماني الإيرانيين، أقول طريقة عبقرية لأنها ليسها التي للسفارات الإيرانية أو للشركات الإيرانية أو للوكلاء الإيرانيين، رينبو مؤسسة غربية في خدمة إيران لهذا هي عبقرية.
أنا: أتوقع أن نجتمع قريبًا، فالسياسة تتحرك في طريق السلم الذي تحتاج إليه رينبو على وتيره عالية، وهذا يعني أن رينبو بأبعادها المتعددة المتممة للسياسة عليها أن تتحرك في الحال.
ابنتي: (تضحك) الإيرانيون يحفظون مشروعك عن ظهر قلب لن يماطلوا أكثر ولن يساوموا، ولكن...
أنا: ...ولكن ماذا؟
ابنتي: مع مشاكلهم المالية القادمة في نوفمبر لن يقبلوا بسهولة المبالغ الطائلة التي ستطلبها.
أنا: أنا لن أحرق هذه المبالغ، هذا الزمن ولى دون رجعة، سأوظفها، وسأعيدها.
ابنتي: أكيد أنك ستعيدها.
أنا: إذا بدأتُ فعلى مستوى العالم وعلى مستوى عالمي.
ابنتي: إذا بدأتَ فعلى مستوى إيران في العالم وعلى مستوى عالمي في إيران.


















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ردًا على بداية العقوبات الأمريكية غدا: رينبو دولية
أفنان القاسم ( 2018 / 8 / 6 - 11:23 )
رينبو ليست مؤسسة أمريكية ولا مرسسة بريطانية ولا مؤسسة فرنسية رينبو مؤسسة دولية مثلها مثل باقي المؤسسات الدولية في العالم التي لا تخضع لقرارات ترامب ولا لأي أكبر شنب غير ترامب بل ترامب (وغير ترامب) يخضع لقراراتها، فليطمئن الإيرانيون. وبينما يجمع المحللون الاقتصاديون على عدم أهمية العقوبات الأمريكية التي ستبدأ يوم غد إلا أنهم يؤكدون كلهم خطورتها في بداية شهر نوفمبر القادم ، وأثرها على ثروات الطاقة في إيران وتصديرها للنفط والغاز، لكن اختصاصيي رينبو الدوليين سيجدون الحل المناسب لذلك...


2 - البنك المركزي لتوفير العملة الصعبة ترقيع في ترقيع!
أفنان القاسم ( 2018 / 8 / 6 - 11:47 )
خطة نقدية ساذجة تناور على التفاوت بين سعر الريال الرسمي وسعره في السوق السوداء وتعتمد على حسن نوايا المصدرين كالمستوردين بالتنازل وخنق المستهلكين، وللتغطية على الفشل السابق كاللاحق اعتقال نائب محافظ البنك المركزي من بين سبعة آخرين ككبش فداء!!! لا يا إخوان ليس هكذا تحكمون البلد وتتحكمون في نقده!!!


3 - نصيحة أخوية صادقة للأحباء الإيرانيين
أفنان القاسم ( 2018 / 8 / 6 - 15:33 )
اذهبوا إلى واشنطن بدون شروط مسبقة ودعكم من النبرة الفهلوية النبرة العنترية، أعيدوا التفاوض، الصواريخ الباليستية أنتم لم تعودوا في حاجة إليها والمنطقة تدخل في عهد جديد للسلام، تفاوضوا من جديد، ولن تكونوا وحدكم، الأوروبيون والروس والصينيون سيكونون معكم، هذا الشيء الوحيد والمعقول الذي يمكنهم أن يفعلوه، فلا تعتمدوا على إعادة إحياء قرار المنع الكوبي، فهذا القرار لم ينجح مع كوبا فهل سينجح معكم؟ أمامكم ثلاثة أشهر قبل العقوبات الخاصة بالنفط والغاز، فلا تنتظروا طويلاً، لا تنتظروا حتى آخر لحظة كما أنتم تفعلون اليوم بخصوص الدولار، لأن الحل الوحيد للريال هو ضخ بنوككم بالميليارات كما فعل ساركوزي وقت الأزمة، يمكنكم أن تفاوضوا الأمريكان وفي نفس الوقت أن تلغوا صفقات الأسلحة التي لم تعودوا في حاجة إليها في العراق وفي سوريا وفي اليمن، ستستعيدون ملياراتكم لأجل استعادة نقدكم لقيمته، وإذا ما كان اقتراحي هذا غير ممكن، فالجأوا =مؤقتًا= إلى صندوق النقد الدولي، استدينوا بضع مئات المليارات بالدولار، وسددوا بالريال حسب التعريفة الرسمية العالمية... شغلوا أمخاخكم كما أشغل، والله أنه يعز عليّ أن أراكم تتخبطون...


4 - ليس كما يقول روحاني تفاوض ترامب للتسويق الداخلي
أفنان القاسم ( 2018 / 8 / 7 - 11:18 )
فالأمريكيون العاديون كالأوروبيين العاديين آخر ما يهمهم إيران، حتى أنهم لا يسمعون بإيران أو ما يجري بينها وبين حكوماتهم، أنا نصحت الإيرانيين بالتفاوض عملاً بالمثل الشعبي (( خود الكلب من تمه (من فمه) لتقضي غرضك منه)) لكنهم مجحشين لا يسمعون لأحد، يراهنون على قانون التعطيل الأوروبي، وينسون أن الشركات الأوروبية من رؤوس أموالها أمريكية، وحتى التي ليسها لن تفضل إيران على أمريكا، لأنها تريد أن تبقى في أمريكا وألا تخسر أسواقها هناك. أضف إلى ذلك أن قيمة ما تصدره إيران من نفط إلى أوروبا عشرة مليارات دولار مقابل المبلغ نفسه مما تستورده منها يعني ((وين دانك هاي دانك))!!!


5 - مرسال المحبة: لم أشاهد قناة الحوار كما طلبت مني
أفنان القاسم ( 2018 / 8 / 7 - 12:42 )
لماذا طلبك الغالي؟ وماذا قال صالح الأزرق؟


6 - اقرأ هذا الخبر بالله عليك وفكر قليلاً
أفنان القاسم ( 2018 / 8 / 7 - 13:39 )
((إزاء انهيار العملة الوطنية وموجة الاحتجاجات الاجتماعية، أعلنت الحكومة الإيرانية عن سياسات جديدة تتعلق بصرف العملات الأجنبية تسمح باستيراد غير محدود وبدون ضرائب للعملات والذهب وإعادة فتح مكاتب صرف العملات التي أغلقت في نيسان/أبريل خلال محاولة كارثية لتثبيت سعر صرف الريال تسببت بمضاربات واسعة النطاق في السوق السوداء))، فهل استيراد العملات والذهب سيحد من المضاربات وهل سيثبت سعر الريال أم أن هذا الاستيراد سيعمل على هيمنة قبضة من التجار وعلى إثرائهم الفاحش؟ الطلب على الذهب تضاعف مرات مقابل الطلب على الدولار لأنه في نظر الإيرانيين ضمانتهم أمام تدهور الريال، لكن ازدياد الطلب سيرفع من سعر الذهب كذلك، وهكذا إلى ما لا نهاية، فاستقرار سعر الذهب يتوقف على استقرار سعر الدولار، واستقرار سعر الدولار استقرار سياسي باتجاه الأمريكان بالتفاوض معهم وإعادة بناء الثقة وعدم الخوف من البحث في كل المسائل العالقة التي أولها تهمة الإرهاب، كذلك استقرار سعر الدولار استقرار اقتصادي باتجاه الإيرانيين بلجم التضخم ونسف البطالة وتفجير المياه ولكن... لا حياة لمن تنادي!!! قلت لكم مجحشين!!!

اخر الافلام

.. في زلة لسان جديدة.. بايدن يطلب من إسرائيل ألا تقتحم حيفا


.. اعتصام أمام البرلمان في المغرب للمطالبة بإسقاط التطبيع مع إس




.. ما طبيعة الرد الإسرائيلي المرتقب على هجوم إيران؟


.. السلطات الإندونيسية تحذر من -تسونامي- بعد انفجار بركان على ج




.. خيمة تتحول لروضة تعليمية وترفيهية للأطفال في رفح بقطاع غزة