الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفريضة الغالبة ...

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2018 / 8 / 6
كتابات ساخرة


الفريضة الغالبة ...
وكم "بمصر" من المضحكات ... على ذمة الشاعر ، والمصر هنا هي كل قطر عروبي – اسلاموي ، وليس مصر التي يتغنى بها البعض ويذمها آخرون ... فهذه الأمصار التي تحولت الى أضحوكة منذ قرون وألعوبة بيد الحواة وأسيادهم ، تُحافظ رغم كل شيء على تأدية بعض الفرائض القومجية والدينية ، والتي تبرهن وكل يوم من جديد ، على مصداقية قول الشاعر ، عن الأمة التي ضحكت من جهلها الأمم ..
فعلى سبيل المثال لا الحصر ، يُمارسُ أبناء هذه "الأمة" ، نساؤها قبل ذكورها، فريضة "الخوض في اعراض المحصنات " ، أو فريضة "قذف المُحصنات" ... وللتوضيح فالمُحصنات هنا يٌقصد بها كل النساء دون استثناء ..
فما أن يعتلي شيخٌ المنبر ، حتى يبدأ بفريضة "قذف المحصنات" من على المنبر ، فالنساء لديه، هن عاهرات "بالفطرة" ، يخرجن بهدف ممارسة الرذيلة مع كل ذكر سانح ، لذا فالاختلاط حرام ، رغم أن الحجيج يختلطون ... أما طالبات المدارس المختلطة فإنهم يتناولن حبوب منع الحمل، من كثرة ممارستهن "للجنس" مع زملائهن ...!!
أما المنبر الواسع الانتشار أيضا ، والمقصود منصات التواصل الاجتماعي ، فهو مسرح كبير لممارسة هذه الفريضة ، فالفتيات هن من فصيلة القحاب أو الكلاب السائبة، يُلقمها حجر كل "فارس مغوار" على هذا المسرح، من ذكور لا يتركون رذيلة إلّا ويرتكبونها ..
ومن السخرية الكُبرى ، أنّ الدين أو القرآن ، حرّم "قذف المحصنات" ، دون الإتيان بدليل ، وأربعة شهود يشهدون على أنهم رأوا بأمهات أعينهم دخول "المرود في المكحلة" ... والّا فعقوبتهم الجلد ... فكم من مسلم معاصر سينجو من الجلد ؟! فقط قلة قليلة..!!
ومن الفرائض التي يمارسها المسلمون بكل خشوع وتقوى ، فريضة الكذب والنميمة ، وفريضة أكل الأموال بالباطل ، إضافة الى فريضة الغش ...!! وكلها وغيرها فرائض يمارسها المسلمون بكل أريحية وشهامة ..!!
فللمسلمين فرائض خاصة بهم ، يعتبرونها مقدسة وتخدم الدين .. كفريضة الكذب العلمي، أو اختلاق براهين علمية على مصداقية ما يتم الترويج له ..
فهناك لكل حادثة عالم غربي ، أعلن اسلامه لأنه رأى دجاجة تكتب اسم الله على الأرض..!! وعالمٌ تبحر في علوم التين والزيتون وما الى ذلك من العلوم ... وكله يقع ضمن فريضة الكذب بهدف إعلاء كلمة الإسلام ..
والفرائض التي يمارسها المسلمون كثيرة ، كلها تُثبتُ للقاصي والداني بأن العرب والمسلمين المعاصرين، هم أُمة من المفلسين أخلاقيا، ويعيشون أزهى عصور انحطاطهم ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - زعلان كتير: ليس العرب والمسلمون أمة من المفلسين
أفنان القاسم ( 2018 / 8 / 6 - 19:03 )
أين موضوعيتك التي عودتني عليها؟ لماذا تخلط بين التاريخ وتاريخ السلطة؟ منذ متى كان رجال الدين يمثلونني ويمثلونك؟ لماذا تمارس على القارئ ممارسة الشيخ على المؤمن؟ هل ماليزيا المسلمة التي ستدخل باب العصر من أوسع أبوابه وتصبح بعد عامين فقط بعد عامين من مسارها الحضاري واحدة من أعظم الدول المتطورة أمة من المفلسين؟ هل البلدان العربية بما هي عليه من انحطاط ذنبها أم ذنب حكامها وأسياد حكامها؟ كنت أتمنى لو واصلت صمتك... ما تحاول معي لن أقبل أي تبرير!!!!!!!!!!


2 - استاذ افنان ...كل شي ولا زعلك
قاسم حسن محاجنة ( 2018 / 8 / 7 - 11:46 )
تحياتي الحارة وشوقي الشديد
نشرتُ هذه الخاطرة تحت محور كتابات ساخرة .. وكما تعلم ، وأنت خير من يعلم ، بأن السخرية او الكتابة الساخرة تعتمد المبالغة المتطرفة ، لتُبرز ظاهرة أو ظواهر سياسية او اجتماعية سلبية وتحاول نقدها ..
لهذا اقتضى التنويه .. ولك مودتي وليس هذا تبريرا ..


3 - الساخر بوجه واحد مرفوض ليس بساخر!!!
أفنان القاسم ( 2018 / 8 / 7 - 12:10 )
الساخر لناحية دون أخرى يكرس الساخر منه من تلك الناحية ويخدم الفكر السائد، يتجرد الساخر من السخرية، فيغدو الجادد، فيضيع، وتضيع غايات الساخر... أنا امبارح كنت تعيس، إذا كان واحد متل قاسم يفكر (أو يفاكر) هكذا فما بالك العادي من الناس؟


4 - تعميم!
مايكل عماد ( 2018 / 8 / 10 - 21:28 )
بالنسبه ليا حاسس ان في موقف شخصي مش شايف سخريه في المقال شايف تعميم .. تحياتي

اخر الافلام

.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ


.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني




.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق


.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع




.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر