الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوسطية ليست نظرية في المعرفة ، بل هي رؤية ايديولوجية سياسية !!!! الحلقة (1)

عبد الرزاق عيد

2018 / 8 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


المعرفة كالشجرة التي لا يمكن لها صروريا (ضروة الحتمية الطبيعية أن تثمر )، أي إلا أن تثمربغض النظر عن وجود الانسان آكل الثمر...

العقل الإسلامي توقف عن انتاج المعرفة منذ القرن الرابع الهجري المسمى علميا وعالميا ( قرن النهضة الاسلامية )الأول، حيث انتهى عصر العلماء والمفكرين وبدأ عصر الفقهاؤ والمبشرين، أي انتهى عصر علم أبحاث الكيمياء ( ابن حيان ) الذي سيكفره ويكفر علمه شيخ الاسلام ابن تيمية – مع تقديرنا له كمقف مجتمع وليس مثقف سلطة- حيث سيبدأ عصر نهضة أوربا على أنقاض عصر النهضة الإسلامية ،وسيغدو رمزها ممثلا بصورة ( ابن سينا مع أبو بكر الزازي ) على جدار كلية الطب في باريس، بعد أن أشبعهما الفقهاء تكفيرا وزندفة وهرطفة.. ..
.
رغم أن مشكلة الفقه تكمن في كونه ايديولوجيا شمولية وليس معرفة ، حبث يقوم على مبدأ الكلية الواحدة الماورائية واجبة الوجود كعلة سببية وغائية لجيع العلل والأسباب المادية و المثالية الغيبية، لكن أثر القرن الرابع الهجري ترك ميسمه التنويري التعددي وقبول الآخر، وذلك بقبول شرعية ( المذاهب الأربعة )، بل إن الإمام الغزالي رغم فقهه المتشدد الذي كفر به الفلاسفة القائلين بقدم العالم وأزليته ، فإنه على الأغلب- بتأثير تراكمات القرن الرابع الهجري وانتعاش روحانية التصوف وما يلازمه من روح ( التسامح) الرفيع وليس الدروشة ، التصوف الذي باع به الغزالي الفقه على حد تعبير ابن القيم ، سمح له رغم أنه عاش في ذروة زمن الحروب الصليبية ، فانه اعتبر النصرانية مشمولة بالرعاية والرحمة الإلهية كأصحاب كتاب أي يمكن أن يدخلوا الجنة، الذي يجادل به الكثيرون من متأسلمي ( الاسلام السياسي) بإنكار دخول الجنة إلا للمسلمين الذين يزكونهم، حيث يغدو المسلم بين سندان حكامه الطواغيت ، ومطرقة معارضته الفقهية السياسوية التي ترفض مبدأ ( التعدد الفقهي ) وبالتالي السياسي كما فعل الأخوان المسلمون في مصر وسوريا اليوم مع الربيع العربي وبعده بوصفهم قادته (الميامين ) على حد زعمهم وزعم قناة الجزيرة ...

في حين أن تاريخ الفقه حنى التقليدي منه القديم، يعترف بتعدد المرويات ويرجح الواحدة على الأخرى دون تكفير الآخر، حيث ليس هناك في تاريخ الفقه أية ( فتوى ) دون أن تعارضها فتوى مضادة ، هذه الجدلية الففهية تم وأدها نهائيا من قبل المتأسلمين اليوم ، عندما يبشرون الفيزيائي العالمي الانكليزي الراحل ( ستيفان هوكينغ) بالجحيم وحرمانه من الجنة، رغم وقوفه مع القضايا العادلة بمافيها قضايانا العربية الاسلامية وخاصة جوهرها قضية فلسطين ، يل ويكفرون ( أحمد زويل ) المصري صاحب جائزة نوبل قي الفيزياء الكونية ، وليس فيزياء ( زغلول النجار الكاريكاتورية الطفولية المتأسلمة القائمة على نظرية (أن الأرض مركز الكون ، ومكة مزكرالأرض) ، وذلك في مرحلة جضانة السعودية للأخوان المسلمين ومفكريهم وعلمائهم أمثال زعلول النجار الذين قدموا خدمة جليلة للأنظمة العربية الطاغوتية بما فيها الأسدية الحسية الوثنية، وهذه ( الاسلاموية السياسية ) لا زالت بتعبيرها ( الداعشي والقاعدي – النصروي ) تقدم شعوبنا فرابين شرعية عالميا للذبح باسم مقاومة الهمجية والارهاب ومقاومة قكر الذبح الأسطوري الداعشي - القاعدي ، وهاهو النظام الوثني الأسدي والقاعدي في (ادلب) السورية ، يحضرون ثلاثة ملايين ونصف مواطن سوري كقرابين للذبح باسم الدفاع العالمي والإنساني عن العفل والسلم الأسدي الذي هدم سوريا وأغرقها بالدماء...

حيث الفكر الخرافي السحري البدائي تقدمه الأنظمة العربية البربرية المتوحشة بوصفه عدوالتطور والحداثة والعلمانية والعقل الذي تمثله الطاعوتية يعلومها (الغازية والبراميلية والكيمياوية) مقابل العقل الخرافي الأسطوري لأمثال زعلول لنجار الذي ملأ المعرب العربي ضحكا وسخرية من قبل شباب المغرب العربي تجاه علومه الإعجازية الكاريكاتورية ، وتجاه اللحى التي هي عند (النجار) وأضرابه من العلماء المتأسلمين (الإعجازيين المعجزين ) رمزا للفحولة الجنسية ، لكي تكون هذه الفحولة ( الملتحية) قادرة في الجنة على اشباع حاجات الحور العين ....ردا على عجز وعنينبة المسخ الانكليزي الملحد (.ستيقان هوكبنغ ).. يتبع..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجناح العسكري لحركة حماس يواصل التصعيد ضد الأردن


.. وزير الدفاع الروسي يتوعد بضرب إمدادات الأسلحة الغربية في أوك




.. انتشال جثث 35 شهيدا من المقبرة الجماعية بمستشفى ناصر في خان


.. أثناء زيارته لـ-غازي عنتاب-.. استقبال رئيس ألمانيا بأعلام فل




.. تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254