الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
( اكلان التبن بالمدرسهْ)
محمد الذهبي
2018 / 8 / 6مواضيع وابحاث سياسية
(اكلان التبن بالمدرسهْ)
محمد الذهبي
هذه لازمة يقولها النجفيون عندما يتكلم احد معهم بلغة متقعرة صعبة، فيقولون له: اكلان الخره بالمدرسة، ويروى عن ارشد العمري، وهو مهندس شغل أمانة العاصمة في بغداد، فرئاسة الوزارة، وكان يكلل رأسه شعر ابيض، صبغه مرة واحدة في حياته، فظهر منظره بشعاً، فترك ذلك وقال: انا أكلت التبن مرتين في حياتي، المرة الأولى عندما وافقت ان أكون وزيرا والثانية عندما صبغت شعري، العراقي أكل التبن مرتين مرة بالعد الالكتروني ومرة بالعد اليدوي، والمهزلة مستمرة بلا شرعية تذكر ولا خير يرجوه الشعب بالأسماء التي شاركت بهذه المهزلة، كيف تكون عملية انتخابية بدون أخطاء، وتكون نتائج العد اليدوي مطابقة للعد الالكتروني بعد ان أثبت خبراء عديدون ان هناك خللا في برمجة أجهزة العد الالكتروني وانتشرت الفضيحة وعرفها الشعب وتدخلت الشركة المنتجة للأجهزة بالأمر، ومع هذا فهناك من لا يخجل من الشعب وهو مصمم على ان الانتخابات نزيهة، المتظاهرون بحت أصواتهم، لا نريد نظام المحاصصة وهم يتنازعون على رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والبرلمان، وأعطوا كل منصب لطائفة، ارأيتم بحياتكم قوما لا يستحون مثل هؤلاء، وانا اجزم ان هؤلاء يعتمدون على التأييد الخارجي وليس لهم شأن بالشعب وإرادته، وهنا لم يبق بالقوس من منزع، على الشعب ان يتهيأ لإزاحتهم ودون ان يترك منهم قشة واحدة.
منذ القديم كنت اسمع مثلاً شعبياً يقول: تايم بالله وبزنيدها، ويقصدون هو متخذ مع الله عهداً فلا يستطيع احد ان يمر به او يتعرض له، ومن جهة أخرى فزناد البندقية بيده، هؤلاء عن طريق الحركات المسلحة التي يمتلكونها لديهم الاستعداد على إبادة الشعب أمام التفريط بالمناصب والأموال، عشرات التقارير من وزارة الخزانة الاميركية وهذه دولة عظمى وهي من أتت بهم الى سدة الحكم، أكدت بهذه التقارير انهم لصوص وحددت ثرواتهم بالمليارات، لكنهم يديرون وجوههم ويظهرون على شاشات الفضائيات يبتسمون وكل منهم حجز عددا من المحللين السياسيين من الذين يأكلون فضلات موائدهم ليجملوا وجوههم القبيحة، وهناك أيضا محللون اقتصاديون يدفعون عنهم الشبهة ويقللون من حجم التأثير الشعبي على خزائنهم التي تذهب بالنهاية الى جيوبهم، خمسة عشر عاما والدولار الاميركي يساوي الفا ومئتي دينار عراقي، ولا محلل سياسي او اقتصادي طرق هذا الأمر على الرغم من حجم تصدير النفط الذي وصل الى أربعة ملايين برميل يومياً، عامر عبد الجبار وزير النقل السابق بح صوته عن أطماع الكويت في العراق، لكن السياسيين اللصوص يذهبون هناك لجلب صك الغفران بمساندة الحكومة الجديدة، انا على يقين انهم مستعدون ان يتنازلوا عن ثلاثة ارباع العراق من اجل منصب او مباركة خارجية لحكومة هشة تركت العراق بلا ماء وقتلت حيواناته وزرعه، هؤلاء الذين أفقروا العراق وشرذموا شعبه ، وقتلوا روح المواطنة لدى أبنائه حين أهملوا القانون وجعلوا الفوضى تدب في كل مفصل من مفاصل الحياة، وهؤلاء أنفسهم من خدعوا العراقيين انهم مناضلون، وهم بعيدون كل البعد عن النضال وحب الوطن، لا يمكن ان يكون اللص مناضلا في يوم من الأيام، انها بلية كبيرة وعلى الشعب ان يحزم امره ليلغي نتائج هذه الانتخابات التي اعترف من ترشح فيها انها مزورة، وعلى الشعب ان يكون صريحاً معهم ويقول قولته الفصل في كنس هذه النفايات والا فانه سيأكل التبن بحكومة هزيلة لصة مرة رابعة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. البيت الأبيض: نعتقد أن الخطة التي تنوي إسرائيل تنفيذها في رف
.. سقوط 8 قتلى بصفوف حزب الله وحركة أمل جراء غارتين إسرائيليتين
.. تطوير نحل روبوتي يزيد من نسل النحل ويمنع انقراضه • فرانس 24
.. الإعلام الإسرائيلي: الجيش يستعد لإجلاء المدنيين من رفح تمهيد
.. غواص مخضرم يكشف مخاطر البحث بمنطقة انهيار جسر بالتيمور وسبب