الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


5-8 يوم سبي سنجار

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2018 / 8 / 6
حقوق الانسان


ان متلازمة سقوط الموصل الغرائبي بيد عصابات داعش وقيامها بألغاء الوجود السكاني التاريخي لسكان البلاد الاصليين من السريان والكلدان والآشوريين المسيحيين ثم بعد ثلاث سنوات تدميرها بحجة تحريرها .. لايجدر بها ان ينسينا ما تعرضن له نساء عراقيات, مسيحيات وشبك وعدة مئات من الأيزيديات من سبي ارهابيي داعش لهن ثم عرضهن في سوق الرقيق لبيعهن في استرجاع اجرامي لممارسة دينئة لا أخلاقية تمثل عصر همجي بائد, لفظها تطورالمجتمع الأنساني وترفضها أخلاق عصرالحرية والمساواة.


فلايجدر بنا ان ننسى يوم 5-8... ان لم يكن من منطلق صيانة الكرامة البشرية واحترام كيانها الانساني المستقل, فعلى الأقل من منطلق عشائري تقليدي تفرضه تقاليدنا الاجتماعية التي جعلت من جنس المرأة هي عنوان شرف الرجل وناموس المجتمع وجعلتها كما عود الثقاب.

اذا ان تناسي مأساة هؤلاء النسوة المسبيات ومعاناة اسرهن وبني جلدتهن ووكيف كان التهاون عن استرجاعهن, هي جريمة توازي جريمة اختطافهن وبيعهن في اسواق النخاسة, كما ان الأكتفاء بأدانة الجريمة والمجرمين بأصدار البيانات اوالتظاهر اوعقد الندوات, او اعادة أدراج مؤسسات دولية استعباد النساء لأغراض جنسية في قائمة الجرائم من جديد, هو تقليل من حجم الجريمة وتساهل خطر مع مرتكبيها , يشجع جهات دينئة اخرى,كان يغمرها الفرح بصمت من أفعال داعش, وكانت ترى في سبي النساء عمداً من أعمدة الشريعة يجب تفعيلها, ولهذا السبب كان رد فعلها باهتاً خجولاً.

ليس هذا مما يجب أن يتعاطاه أفراد بآراء قد يعوزها الكثير من الأدلة عند البحث والمناقشة والتدقيق، وما ذكر من زعم جواز السبي فيهم.. فرع عن صحة رؤية داعش وسلطانه الاجرامي ثم صحة زعمهم الجهاد ثم صحة كون الإيزيدية كفاراً محاربين لا عهد لهم ولا ميثاق، وهذا كله غير ثابت وغير صحيح إنما هو دعاوى مضللة». وبصرف النظر عن كل ذلك «أعتقد أن ما قام ويقوم به داعش فساد في الأرض كبير، بل هو عصابة باغية ظالمة لا رؤية صحيحة لها ولا سلطان، وهو ليس ولن ولم يكن بدولة وإن ادعى أفراده ذلك، وما يقوم به ليس جهاداً بل فساد في الأرض وفتنة وبغي وظلم، وكل ما يستولي عليه من جراء ذلك القتال وإن ادعوا أنه غنيمة هو بغي ونهب وسلب وغصب حرام لا يجوز كله، وفعلهم كله حرام فضلاً عن القول بصحة السبي المزعوم، أسأل الله أن يزيل شرهم عن البلاد والعباد». ويبدو أن وسائل التقية لعبت دوراً في خلط الكلام، وإسقاطه على وقائع مغايرة، ففي الوقت الذي تعاني فيه النساء الإيزيديات من فكرة السبي لدى الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، تداول عدد من رواد «تويتر» حديثاً سابقاً لعضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان حول رأيه في عدم تحريم الإسلام لسبي النساء.وكانه ياصل المشكلة .

لكن كان دخول عضو مجلس الشورى الدكتور عيسى الغيث على الخط خفف من حدة الحنق العراقي، على رأي الفوزان، إذ أكد الغيث أن «السبي والرق والعبودية كلها عندي اليوم محرمة حتى قيام الساعة، رضي من رضي وغضب من غضب، والإسلام جاء بحفظ الأعراض لكل البشر».
وأضاف: «من أجاز اليوم السبي والرق فلا يلومن غير المسلمين حينما يسبون أمه وزوجته وأخته وبنته ويبيعونهن في سوق الرقيق، وحينها سنعرف حقاً رأيه الشرعي».أن المبدأ الأساسي الذي يحكم تعامل الإسلام مع كل التعاملات البشرية هو العدل ورفع الظلم. وأمام ظاهرة الرق قام الإسلام بإعادة الاعتبار لشخصية العبد القانونية المنبثقة من المساواة الأصلية، (أنتم بنو آدم وآدم من تراب)، فجعله مكلفاً وفي غالب الحالات التي تم فيها التفريق بين الحر والعبد في الأحكام كان التفريق لمصلحة العبد،
أن الإسلام ألغى حال الاسترقاق الأبدي، وذلك بإلغاء مصادر الرق السابقة كلها، إذ لا توجد في الإسلام أي كفارة أو عقوبة تحول شخصاً حراً إلى عبد، بل العكس هو الموجود فالكفارات والعقوبات تكون عادة بإعتاق العبيد، لا استرقاق الأحرار. كما أن ابن الحر يكون حراً حتى لو كانت أمه أمة، وقام بتحريم خطف الناس وبيعهم عبيداً. قال الرسول: «ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة… ورجل باع حراً فأكل ثمنه..» وهو ماحدث في حالة المسبيات ..


وجاء الإسلام والرق واقع يحياه الناس قبل ظهور الإسلام بأزمنة طويلة وقرون مديدة، ورغب في التحرير تطوعاً، كما شرعه كفارة لأمور عدة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيليون يتظاهرون ويشعلون النيران أمام منزل نتنياهو ليلة ع


.. شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد




.. تقرير أميركي.. تدهور أوضاع حقوق الإنسان بالمنطقة


.. واشنطن تدين انتهاكات حماس لحقوق الإنسان وتبحث اتهامات ضد إسر




.. الأمم المتحدة: الأونروا تتبع نهجا حياديا وإسرائيل لم تقدم أد