الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التظاهرات الشعبية العارمة في ايران هل هي الجولة الاخيرة مع النظام ؟؟

صافي الياسري

2018 / 8 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


التظاهرات الشعبية العارمة في ايران هل هي الجولة الاخيرة مع النظام ؟؟
** ((الإيرانيون يريدون التغيير. هم بحاجة للمساعدة. من أجل خير العالم، من أجل السلام، من أجل مستقبل أولادنا، فلنقدّمها لهم-- المعلق والكاتب السياسي أل تود وود))
** (( نائب الرئيس الاميركي بنس الإيرانيون لهم حق معارضة نظامهم الحاكم، مؤكدا وقوف واشنطن إلى جانب الشعب الإيرانى))

** ((إننا نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بقيام النظام الإيراني بأعمال عنف ضد المواطنين العزل".
وأضاف: "تدعم الولايات المتحدة حق الشعب الإيراني في الاحتجاج على فساد النظام والاضطهاد دون خوف من الانتقام"))

تقرير - صافي الياسري
مشروعية هذا السؤال يعززها استمرار التظاهرات والاحتجاجات والانتفاضات الشعبية لكل مكونات الشعب الايراني بسبب وحدة المعاناة والمظلومية وبخاصة بعد الدرك الاسفل الذي وصلت اليه الاوضاع في ايران من حيث تراكم الازمات واشتدادها وبخاصة في ارتفاع الاسعار بشكل مخيف وانهيار العملة الى حد لم تشهده ايران في تاريخها وقد

أشار المعلق والكاتب السياسي أل تود وود،في الخامس من شهر اب شهر العاصفة المدمرة كما يتوقع ، إلى أنّ المظاهرات التي تشهدها مناطق إيرانية مختلفة تظهر أنّ الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كان مخطئاً.
هذه المظاهرات لن تنتهي كما انتهت إليه مظاهرات 2009 التي تجاهلها أوباما. لن يكون هنالك مخرج سحري آخر كاتفاق نووي أحادي الجانب يعطي النظام 150 مليار دولار وفي مقاله ضمن صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، شدّد على أنّ المظاهرات وصلت إلى نقطة حرجة بحيث لم يعد بإمكان النظام الإيراني أن يسيطر عليها بعد اليوم. وتوقع وود أن تكون أيام الملالي معدودة، لافتاً النظر إلى أنّ ذلك يعاكس اعتقاد أوباما باستحالة تغيير النظام الإيراني. وعلى مدى أكثر من ثلاثة أيام متتالية خلال الأسبوع الماضي، ذكرت التقارير أنّ المظاهرات انتشرت في أصفهان وشيراز ومشهد ونجف آباد.
وتعقيبا على كاتب المقال فقد دفع اتساع نطاق التظاهرات والاحتجاجات والانتفاضات الشعبية ضد النظام الفاسد والنهاب لولاية الفقيه، باتجاه تفاقم الأزمات الداخلية للنظام خوفًا من الإطاحة به حيث أصبح مجلس شورى النظام مثل مجلس الشاه في أيامه الأخيرة وتحوّل إلى مسرح للصراعات الداخلية بين بيادق النظام الخائفة بشأن السرقات والاختلاسات والفساد الشامل داخل النظام.
واعترف بعض من هؤلاء مما يسمى بالنواب في ردود أفعالهم في إطار الصراع بين زمر النظام خلال جلسة يوم الأحد 5 آب للمجلس بأنه «تم الانقسام اليوم بين الناس والنظام وعدم ثقة الشعب بالحكومة والنظام في أعلى حده».
عدم ثقة الشعب بالحكم في أعلى حده
وتساءل المتحدث باسم اللجنة الاقتصادية لمجلس شورى النظام: ما هو الأساس القانوني والشرعي لفتح حسابات للودائع من قبل السلطة القضائية؟ وما عدد هذه الحسابات؟ من هم آصحاب الحسابات والمبالغ المودعة فيها والفائدة المترتبة عليها وما هي حالات إنفاقها؟
وللاجابة على السؤال قال مسعود كرباسيان وزير الاقتصاد في حكم الملالي: إن فتح هذه الحسابات يعود إلى العام 1999 وخلال 23 عاما تم فتح 63 حسابًا وتم غلقه و في كل دورة كان ثلاثة أو أربعة حسابات نشطة. ومن الجدير ذكره أن هذه الحسابات كلها كانت مسجلة باسم السلطة القضائية وأصحاب هذه الحسابات كان رؤساء السلطة. وقال صادقي ما يسمى بنائب عن طهران في مجلس شورى النظام بخصوص نهب أموال المواطنين من قبل السلطة القضائية التابعة لخامنئي: في أيار الماضي جاء دوري وطلب الدكتور لاريجاني أن يؤجل ذلك على ضوء الحساسيات الموجودة في الظروف الداخلية والدولية وإني قلت لا ضير لذلك شريطة أن السلطة القضائية تقدم تقريرًا شفافًا عن حقيقة هذه الحسابات إلى رئيس مجلس الشورى ولكن لم يحصل ذلك مع الأسف رغم مضي ثلاثة أشهر....
مع الأسف اليوم الفجوة بين المواطنين والنظام وعدم ثقة الشعب بالحكومة والنظام قد وصلت إلى أعلى حدها.
وبخصوص تنفيذ الحكم لحسابات السلطة القضائية فإن تصرف السلطة القضائية لهذه المبالغ حسب المادة 13 لقانون المحاسبات العامة للبلد كان في حكم تصرف غير قانوني للأموال العامة.
ثانيًا إن ودائعهم وعدم إيداع ذلك إلى حساب خاص لتمركز المبالغ المودعة في الخزانة هو خلاف للمادة 53 للدستور وقانون المحاسبات العامة للبلاد...
لماذا باسم الإسلام وباسم ولاية الفقيه يتم تصرف غير قانوني في حق الأموال العامة؟
نعود الى مقال وود،حيث ذكر انه كتب قائد مروحيّات سابق في وحدة العمليّات الخاصة ضمن الجيش الأمريكي، أنّه تم تصوير المحتجين في شيراز وهم يهتفون ضد النظام والرئيس الإيراني والقوى الأمنية. وطالب المتظاهرون في فيديو آخر برحيل الملالي وروحاني عن البلاد، فيما أحرقوا دراجات نارية تابعة لعصابات النظام. وبالرغم من أنّ أعداد المتظاهرين هي اليوم بالآلاف فقط، تتجه المظاهرات إلى التوسع بعيداً عن سيطرة الحرس الحرس الثوري المتشدد وأتباعه.
اتجاه سريع نحو الهاوية
وفي وقت تنهار فيه العملة الإيرانية، بدأ المواطنون الإيرانيون يدركون أنّ النظام دمر الاقتصاد ورهن مصيرهم لتمويل المغامرات العسكرية والإرهابية على امتداد الشرق الأوسط وأوروبا.
يحصل كل ذلك بالتزامن مع ترحيل مسؤولي النظام أموالهم المقدرة بمليارات الريالات إلى حسابات خارجية. أن اي شرعية تمتع بها النظام الإيراني سابقاً قد اندثرت إلى غير رجعة.
وقال الناطق باسم مجاهدي خلق شاهين غوبادي إنّ استمرار وتواتر المظاهرات طوال سنة 2018، على الرغم من فرض القمع الواسع والاعتقالات اليومية والإعدامات الهادفة إلى تخويف الجمهور، تعكس بوضوح الشعور المتزايد لدى الإيرانيين بأنّ الحل الوحيد يكمن في تغيير النظام بأيديهم وهو ما سبق ان كررته زعيمة المعارضة الايرانية السيدة مريم رجوي وأضاف غوبادي أنّ ذلك يثبت كون السياسة الصحيحة الواجب اتباعها من قبل المجتمع الدولي هي سياسة الحزم، مشيراً إلى ان النظام الديني يتجه بسرعة نحو الهاوية ومطالباً العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الإيراني.
كيف يمكن لواشنطن خدمة الإيرانيين؟
يشرح وود أنّ هذه المظاهرات حقيقية وناتجة عن الغضب الشعبي الحقيقي في إيران لا عن تدخل أجنبي. وهي تحصل من دون دعم القوات الأمريكية بما يظهر أنّ الشعب الإيراني يريد الاهتمام بنفسه. ما يريده هؤلاء الإيرانيون الشجعان هو الدعم الأمريكي الأخلاقي والاستمرار في فرض الضغط المالي على النظام. إذا تمكن ترامب وإدارته من حرمان الملالي من إمكانية إثراء أنفسهم وسرقة الشعب، سيكون الأمريكيون قد أدوا خدمة جليلة للإيرانيين. إنّ منع طهران من تصدير نفطها وحظر وصولها إلى النظام المصرفي الدولي سيخلق شروط تغيير النظام من الداخل.
ترامب غير خائف
لقد راهنت إدارة أوباما على الانخراط مع الملالي عوضاً عن مواجهتهم وهي تدرك تمام الإدراك قوة الضغط الاقتصادي الأمريكي. لقد علمت صعوبة تمكن النظام من تحمل العقوبات المالية الطويلة المدى التي كان الكونغرس مصمماً على فرضها. لهذا السبب، بذل أوباما جهداً كبيراً للحصول على اتفاق – أي اتفاق – يمكن أن يزيل العقوبات عن طهران. اليوم هنالك شرطي جديد في البلدة. ترامب غير خائف من فرض الضغط الأقصى على النظام، الروس والصينيون والإيرانيون يعلمون هذا. واليوم يبدو أنّ الشعب الإيراني يدرك ذلك، وهو يستحق الدعم الأمريكي.
من أجل خير العالم
ويضيف وود أنّ هذه المظاهرات لن تنتهي كما انتهت إليه مظاهرات 2009 التي تجاهلها أوباما. لن يكون هنالك مخرج سحري آخر كاتفاق نووي أحادي الجانب يعطي النظام 150 مليار دولار – بما فيها مليارات بالصناديق سُلمت تحت جنح الظلام – من أجل إنقاذ الملالي. لقد أنفق النظام بطريقة غير حكيمة جميع هذه الأموال التي أعطاه إياها أوباما. الآن سيبدأ بتلقي تداعيات سلوكه السيئ. وختم وود مقاله كاتباً: "الإيرانيون يريدون التغيير. هم بحاجة للمساعدة. من أجل خير العالم، من أجل السلام، من أجل مستقبل أولادنا، فلنقدّمها لهم".
وتعليقا على التظاهرات الشعبية العارمة التي يرجح الكثير من المحللين انها الجولة الاخيرة بين الشعب والملالي قال نائب الرئيس الاميركي مايك بنس إن الإيرانيين لهم حق معارضة نظامهم الحاكم، مؤكدا وقوف واشنطن إلى جانب الشعب الإيرانى، وذلك قبل ساعات من دخول العقوبات الأمريكية المعاد فرضها على طهران حيز النفاذ.
وكتب بنس - عبر صفحته على موقع التدوينات المصغرة (تويتر) أمس الإثنين "العنف من جانب النظام الإيرانى ضد شعبه غير مقبول. الإيرانيون لهم الحق فى معارضة نظام يقدم المليارات لدعم الطغاة والإرهابيين بالخارج، بينما شعبه فى حاجة ماسة للوظائف والفرصة والحرية. نقف مع الشعب الإيراني".
من جانبه أعرب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عن قلقه من تقارير واردة عن أعمال عنف ضد المواطنين الإيرانيين خلال الاحتجاجات الأخيرة.
وفي تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر"، قال بومبيو "إننا نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بقيام النظام الإيراني بأعمال عنف ضد المواطنين العزل".
وأضاف: "تدعم الولايات المتحدة حق الشعب الإيراني في الاحتجاج على فساد النظام والاضطهاد دون خوف من الانتقام". كما دعا وزير الخارجية الأميركي النظام في إيران إلى "احترام حقوق الإنسان لشعبه".
وتأتي هذه التصريحات بعد أنباء عن قمع عنيف قامت بها قوات الأمن الإيراني للاحتجاجات الشعبية التي تواصلت ليومها السادس حتى ساعات متأخرة من مساء الأحد.
وصباح امس الاثنين وذكرت تقارير أن الشرطة والأمن ووحدات مكافحة الشغب واجهت المحتجين في كرج وطهران وقم وكازرون وأصفهان، بالغازات المسيلة للدموع والضرب بالعصي والهراوات لتفريق المتظاهرين.
كما اعتقلت العشرات في كرج، بينما قُتل شاب يدعى رضا أوتادي، يبلغ من العمر 26 عاما، خلال اشتباكات مساء الجمعة، بين الأمن والمتظاهرين في حي غوهر دشت، في المدينة.
ويتوقع مراقبون أن تستمر الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام خاصة بعد بدء سريان العقوبات الأميركية، امس الاثنين.
ويطالب المحتجون الإيرانيون النظام بالكف عن مغامراته العسكرية وإنفاق أموال الشعب على دعم الإرهاب في المنطقة والالتفات بدل ذلك للأوضاع المعيشية المتدهورة وموجة الغلاء والبطالة وانهيار العملة المحلية والأزمات المستعصية في البلاد في ظل انتشار الفساد والمحسوبيات والتضخم والانهيار الاقتصادي.
لكن النظام يواجه الاحتجاجات بالحل الأمني، عازيا أزمات البلاد إلى ما يوصفهم بالأعداء والمؤامرات الخارجية للتهرب من استحقاقات الجماهير، بحسب ناشطين إيرانيين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزير الخارجية التركي: يجب على العالم أن يتحرك لمنح الفلسطيني


.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي عيتا الشعب وكفر كلا جنوبي لبنان




.. بلومبيرغ: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائف


.. التفجير الذي استهدف قاعدة -كالسو- التابعة للحشد تسبب في تدمي




.. رجل يضرم النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترمب في نيويورك