الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الملالي أمام خياري الهروب أو المحاکمة کمجرمي حرب

فلاح هادي الجنابي

2018 / 8 / 7
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


إتساع دائرة الاحتجاجات الشعبية وإنضمام مدينة قم الدينية إليها وترديد شعارات غاضبة نظير"الموت لحزب الله"و"سيد علي أخجل وغادر السلطة"، يعني إن الحبل بات يلتف أکثر فأکثر على رقبة النظام ولاسيما بعد أن نعلم بأن إنتفاضة 28 کانون الاول 2017، قد إنطلقت أساسا من مدينة مشهد الدينية أيضا، وهذا يعني بأن المتاجرة بالدين وإستغلاله من أجل تحقيق أهداف وغايات مشبوهة قد صار معلوما للشعب الايراني کله ولم يبقى هناك من ينخدع بدجل وکذب هذا النظام.
الاحتجاجات الشعبية العارمة المتواصلة في مختلف المدن الايرانية والتي لاتعرف الهدوء والسکينة منذ إندلاعها لم يعد سرا بأن إخمادها صار المستحيل بعينه خصوصا بعد أن صارت هناك معاقل للإنتفاضة تشرف عليها وتوجهها وفق الاطار والسياق الصحيح، والذي يرعب نظام الملالي ويصيبه بالهلع إن منظمة مجاهدي خلق هي من تقود الانتفاضة من الاساس وتناضل بکل مافي وسعها من أجل إزاحة وإسقاط کابوس هذا النظام.
إستمرار الاحتجاجات الشعبية وعدم إنقطاعها وإزدياد حدتها يوما بعد يوم، يقابله فشل وتراجع دور النظام وتراخي قبضته الحديدية على الاوضاع ولاسيما بعد أن لم يعد المحتجون يکترثون أبدا للأجهزة الامنية وصاروا يتصدون لها وأحيانا يلاحقونها وهو مايدل على أن الغضب المداف به الوعي السياسي العالي للشعب الايراني وصل الى حد بحيث لايمکن أن يقف مکتوف الايدي أمام هذه الاجهزة التي هي مجرد أدوات ذليلة لنظام مرعوب وفي حالة التصدي لها فإنها لن تصمد أبدا أمام الغضب الشعبي لأنها تعلم تبعات وعواقب ذلك جيدا.
نظام الملالي الذين يتابعون الاحداث والتطورات المتعلقة بالانتفاضة والاحتجاجات المستمرة عن کثب ويشعرون ليس بالقلق فحسب وانما بالرعب کما أسلفنا، من الواضح بأنهم يقومون بتوظيف کل طاقاتهم وجهودهم من أجل الالتفاف على الانتفاضة ووأدها من أجل ضمان مستقبل النظام والمحافظة عليه وعلى أنفسهم، لکن الحقيقة المرة التي عليهم أن لايتجاهلونها أبدا هو إنه ومع ملاحظة الاحداث والتطورات المرتبطة بالملف الايراني والجارية على مختلف الاصعدة، فإن الملالي الحاکمين في طهران شاءوا أم أبوا يقفون أمام خيارين لاثالث لهما، أولهما الهروب من البلاد وثانيهما الانتظار لمواجهة مصيرهم الحتمي لمحاکمتهم کمجرمي حرب لإرتکابهم عددا کبيرا من الجرائم والمجازر ليس بحق الشعب الايراني فقط وانما بحق شعوب المنطقة أيضا من خلال أذرعهم وإن مثل هذا اليوم قد صار قريبا جدا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا


.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024




.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال