الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مزبلة التأريخ بإنتظار ملالي إيران

فلاح هادي الجنابي

2018 / 8 / 8
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


کلمة الخجل موجودة في کل القواميس وفي کل الاديان والفلسفات والانظمة السياسية، لکن وعندما يصل الامر الى النظام الايراني، فإن القضية تأخذ سياقا ومسارا آخرا، ذلك إن هذا النظام لايوجد في قاموسه کلمة إسمها الخجل أبدا ولذلك فهو يتمادى في ممارساته القمعية اللاإنسانية ويتحدى الانسانية برمتها، وهو لايخجل أبدا من کونه المسٶول عن قيادة الشعب الايراني الى المنعطف الخطير الذي يقف فيه الان ومايعانيه من جراء ذلك.
نظام الملالي الذي سرق ماضي 40 عاما من الشعب الايراني وصادر مستقبل أجياله وحرمه من التقدم والرفاه، من المثير للسخرية جدا عندما نرى إن هذا النظام وبعد کل تلك المآسي والمصائب التي جلبها على الشعب الايراني، لايزال يصر بالدفاع عن نهجه الاخرق ولايعترف بفشله ومن إنه المسٶول عن إيصال الشعب الايراني الى الاوضاع الحالية البائسة إضافة الى مسٶوليته عن کل ماقد عاناه خلال العقود الاربعة المنصرمة، لکن ولکون هذا النظام لايخجل أبدا وليس للخجل من وجود في قاموسه فإنه يصر على التمسك بنهجه الفاشل والذي هو سبب البلاء کله.
نهب ثروات الشعب الايراني وتصدير التطرف الديني والارهاب لبلدان المنطقة والعالم والسعي من أجل إقامة إمبراطورية دينية، کانت ولازالت من أهم أهداف النظام الايراني، وهذا ماکلف الشعب الايراني الکثير الکثير، وقد شرح وقام بتوضيح ذلك بلغة الارقام منظمة مجاهدي خلق التي أکدت بأن هذا النظام ليس إلا عالة على الشعب الايراني وجرثومة خبيثة في المنطقة والعالم وإن بقائه وإستمراره سيلحق ضررا بالجميع دونما إستثناء، ولذلك فإن هذه المنظمة قد رأت وترى بأن الطريق الوحيد من أجل مواجهة هذا التهديد يکمن في العمل من أجل التغيير الجدي في إيران من خلال إسقاط النظام، وطالبت المجتمع الدولي بتإييد ودعم هذا النضال من خلال الاعتراف بنضال الشعب الايراني والاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني.
النظام الايراني الذي يقف اليوم أمام مرحلة لايمکن مقايستها بأية مرحلة أخرى مرت به خلال العقود الاربعة المنصرمة، يعلم جيدا بأن المقاومة الايرانية عموما ومنظمة مجاهدي خلق خصوصا، لايمکن أبدا أن تترك النظام وشأنه وهي مصرة على إدامة النضال وإستمراره بمختلف الطرق والاساليب حتى إسقاطه، ولذلك فإن نظام الملالي يعمل بکل الطرق والاساليب ولکن عبثا ومن دون جدوى من أجل الوقوف بوجه ذلك، لکن هيهات إذ کما إن منظمة مجاهدي خلق قد لعبت دورا إستثنائيا في إسقاط نظام الشاه ورميه في مزبلة التأريخ، فإنها ستعيد ذلك وتلقي بنظام الملالي في مزبلة التأريخ التي تنتظرهم على أحر من الجمر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز


.. طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز




.. يوم الأرض بين الاحتفال بالإنجازات ومخاوف تغير المناخ


.. في يوم الأرض.. ما المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على ا




.. الجزائر: هل ستنضمّ جبهة البوليساريو للتكتل المغاربي الجديد؟