الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


کل شئ من رعبهم صار مجاهدي خلق!

فلاح هادي الجنابي

2018 / 8 / 10
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


کما کان نظام الشاه يعيش حالة من القلق والخوف من منظمة مجاهدي خلق وماستقوم به وتفعله، فإن نظام الملالي قد ورث هذه الحالة عن سلفه وکيف لا وکلاهما يمثلان ويجسدان الديکتاتورية والاستبداد، الاول بإسم التاج والثاني بإسم العمامة، وإن تأريخي النظامين يشهدان بأن أکبر خطر وأکبر کابوس واجههما تجسد في منظمة مجاهدي خلق.
المشکلة الکبرى لنظام الشاه ومن بعده لنظام الملالي، إنهما يتجاهلان رغما عنهما حقيقة إن منظمة مجاهدي خلق مدرسة سياسية ـ فکرية ـ إجتماعية ـ أخلاقية تصلح أفکارها ومبادئها الانسانية التقدمية کمنهاج للشعب الايراني، فهي تسعى لکي تلبي وتستجيب لکل مايطمح إليه أبناء الشعب الايراني بمختلف إنتماءاتهم الفکرية والسياسية والدينية والعرقية وماإليه، ولذلك ليس من الغريب أبدا عندما تجد في الصفوف القيادية الامامية للمنظمة مناضلين ومناضلات من مختلف الاعراق يتبٶون المراکز طبقا لقدراتهم وليس لعرقهم أو دينهم أو طائفتهم، وبهذا الامر الهام فقد صارت المنظمة مرآة تعکس طموحات وتطلعات الشعب الايراني برمته کما وإنها من خلال ذلك أکدت وأثبتت بأنها متضادة تماما مع نظامي الشاه والملالي بزاوية مقدارها 180 درجة.
ليس قادة الاجهزة الامنية القمعية فقط هم من ينبهون من دور منظمة مجاهدي خلق وحضورها المٶثر الکبير في داخل أوساط الشعب الايراني، وانما حتى أئمة الجماعة التابعين للنظام أيضا، ففي الوقت الذي ينبه فيه قائد قوى الأمن الداخلي الحرسي«حسين اشتري» قوات النظام خوفا من الانتفاضة وقال: على القوات العسكرية وقوى الأمن الداخلي وعناصراستخبارات توخي الحذر ووضع أية حركة تحت المجهر من أجل عدم السماح للأعداء بتحقيق أهدافهم. مٶکدا وفي حالة هلع شديد بأن: أعمال مجاهدي خلق في عقد الثمانينات جعلت الوضع مزعجًا وكانت هناك أيضا مؤامرات وأعمال فتن في هذه السنوات ... إنهم يعتقدون أنه مع سلسلة من التحركات يمكن أن تهتز أسس هذا النظام. يعمل العدو بشكل أكثر تعقيدا بالمقارنة بأي وقت مضى. فإن خطيب صلاة الجمعة في برديسان بمدينة قم والذي كان قد اصيب بالهلع من دورمجاهدي خلق: نريد من جميع الطلاب الثوريين أينما يتواجدون في أي مدينة عندما يحتج المواطنون يدخلون في صفوفهم ويرددون شعارات معهم. عليكم ألا تسمحوا لمنظمة مجاهدي خلق بتغيير تلك الشعارات ومصادرة التظاهرات. نظام الملالي القمعي الاستبدادي المعادي للحرية والديمقراطية والانسانية، يرى في أي نشاط معارض وفي أي شعار يعادي النظام منظمة مجاهدي خلق، ولذلك فهو يعيش هذا الهاجس بحيث يبدو کالمريض النفسي الذي يرى في کل شئ مايخافه ويرتعب منه، ويبدو إن حالة الخوف والرعب من دور وحضور المنظمة قد صارت سارية في النظام کله، وهذا أمر لامناص منه، فمنظمة مجاهدي خلق کانت وستبقى من الشعب الايراني وإليه وإن الذي يفکر في فصل عرى العلاقة الوثيقة بينهما هو کمن يسعى لإطفاء الشمس!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا حققت إسرائيل وحماس؟


.. سمير جعجع لسكاي نيوز عربية: لم نتهم حزب الله بشأن مقتل باسكا




.. قطر: لا مبرر لإنهاء وجود مكتب حماس | #نيوز_بلس


.. بكين ترفض اتهامات ألمانية بالتجسس وتتهم برلين بمحاولة -تشويه




.. أطفال في غزة يستخدمون خط كهرباء معطل كأرجوحة