الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المنبوذة3

مارينا سوريال

2018 / 8 / 11
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


هى لم تختر ان تبيع ولا الزبائن بل الاكبر انه اول من قابلته فى الطريق ..لاتعرف هل ينبغى لها ام لا انه شىء للبيع وله ثمن تاخذ منه ما تستحقه فحسب لم يحدث يوما ان اخذت اكثر منه ولا اقل لم تفكر مثل مريم فى جمع المال اللازم ولا الهرب من هنا الى اين ستذهب انه البيت الواسع حيث الجميع هنا من ينتظرها فى شارع اخر لترحل اليه لم تشارك يوما فى الشجار ولم تفكر فى حصة الاخرين واليوم تسرق بحثت وبحثت ولم تجده لم يفكر احد فى سرقتها من قبل ..
من قبل كانت هناك ضحكات وصرخات ركض هناك صغيرات كثر هنا لما يركضن راقبتهن يتصارعن على تلك العروس الممزقة احداهن لاقاتها فى صندوق القمامة اليوم تبدو بحالة جيدة..ليلتها تورمت قدماها من العقاب حملوها فى بدروم مظلم انه مكان نومها الجديد اتكأت على اطار سيارة قديم لم تبكى نسيت البكاء فقط من فعلها؟ منذ اتت الى هنا لم تتشاجر مع احد ولم تفكر فى الاقتسام مثل الاخريات انها تراقب فحسب ..
شعرت بالخدر فى قدمها انه ذاته الذى شعرت به عندما اقترب منها ..بينما التؤامين نائمين ..عندما فعلها تسللت فى ذلك الصباح كان بيت ابيها اكثر اتساعا يمكنها ان تنام تحت السلم لابأس ..تستمع الى اصوات الاقدام وهى تصعد وتهبط السلم فى الليل حتى حفظت صاحبها ..لم يسألها احدا لما انت هنا..انتظرت وانتظرت ان ياتى ويصعد بها حيث شقته انها لاتحب زوجته ولا تكرهها ..له صبى هناك رأته يقبله ويحتضنه من قبل عندما بكى راقبت قطعة الشوكلاته وهو يتلذذ بها ..ابتلعت ريقها وهبطت حيث تحت السلم ..كانت جدتها فى الماضى من تخبرها انها محبوبة لديهم لايهم من ياتى لابوها فهو للكل كذلك عن امها لكنها راقبت وراقبت هل جدتها مخطئة ام انها كانت كذلك فحسب فى وقت مضى هل كان ابوها مثل بقية اخوته تعرف ان له اشقاء كثر يعيشون فى اماكن بعيدة ياتون لزيارته قليلا..هل يحبهم ويحبونه هل احبت الجميع بنفس المقدار حقا ام انها كذبت ..كذبت لالا وضعت يدها على فمها لايجب ان تفكر جدتها لاتكذب ..تلك الكلمة خاطئة تذكرت باطن قدمها فألمتها كان كل شىء يسير بخير ولكن عندما سألت لما يحتضن الصغير فقط هل الجدة تكذب..تكذب تكذب..راقبتها مريم وهى ترددها فى نومها قالوا ينبغى ان تبقى معها للصباح لم تفهم ليست اولى من تعاقب هنا لما يخاف الاكبر عليها هكذا؟.
انتبه الى هاتفه الان فحسب هاتفته زوجته اكثر من عشر مرات دون اجابة تجاهل رسائل العمل بماذا سيجيبها الان؟ كيف سيخبرها انه ترك العمل حتى تلك اللحظة لم يستوعب عقله انه فعلها وتركه كان شىء ما فى راسه يقولها لكنه دوما استيقظ وذهب وعاد وصمت ماذا دهاه اليوم ..اللعنة..فقد عمله شرد لدقائق قلبه ينبض يسمع طنين اذنه ستصرخ بوجه ستغادر يعلم لكنه لن يعود لن يعود لن يمر على هذا الطريق حتى..
فتح باب البيت العتيق ببطء يتعجب كيف صمدت اركانه ولم يسقط رغم قدمه حتى اليوم رفع راسه حيث السقف المرتفع تنفس ..جرجر قدمه حيث غرفته القديمة استلقى ذهب فى سبات فى تلك الليلة نام بعمق لم يفكر مناين سيحصل على النقود فيما بعد..

تراقبها منذ الليلة الماضية لم تستيقظ عيناه سالتها لما يهتم بأمرها عن الاخريات هى من سبقتها فى القدوم الى هذا الشارع ..هى من اختارت لها اسم مريم كان لامها ازواج ياتون ويرحلون وصغار كان عليها فى الماضى ان تعتنى بكل هؤلاء..كانت تحل محلها فى كل شىء لم يعرفوا الكهرباء كثيرا لذا لايهم رددت انك تعتنين بنا انظرى انهم يرحلون بينما نبقى نحن لبعضنا البعض لكنها لم تكن هى عندما تغرز الحقن بجسدها اخرى تقوم بكى قدمها حتى لاترحل عنها كانت تصرخ انها باقية لن تغادرها ابدا لكن هذا لم يشفع لها حتى رحل اصغرهم لم يكن هناك طعام حاولت وحاولت ..لم تلتئم قدماها سريعا تلك المره عندما استيقظت كان الصغير قد اختفى ..لم تجد سوى البقية نائمة ..كانت يدها ترتعش وهى تهبط ستقول انها ذاهبة لجلب الطعام لهم فحسب سارت حتى عبرت الطريق التفت الى الوجوه لاتعرف احدهم الكل ينظر لها وانفه مرتفعة كانت تتعرق كثيرا ..فى المرات القليلة التى استطاعت ان تسرق صابونة كانت تحك جسدها الضئيل كثيرا حتى ترى الدماء تنظف وتنظف حتى تبقى نظيفة اطول فترة ممكنو هل تسكنها رائحة الصابون الى الابد؟هل يمكن ..تكره رائحتها العفن يفوح منها لو تجد صابونة صغيرة فحسب تريد فرك هذا الجسد انه يتعب كثيرا ..عندما استيقظت كانت هنا لاتدرى من حملها اهى قدماها ام اخر لايهم ماحدث اما اليوم ستعتنى بنفسها فحسب..
لما لم يختارها احدهم اهى بغيظة لهذا الحد؟اصبح السؤال يمر عليها فى فترات بعيدة ليس كالسابق جسدها القوى لم يعد تغير شكلها استدار وامتلىء جسدها اصبح غريبا عليها..ابتعدت الفتيات عنها تشعر ببغض مريم يزداد يوما بعد الاخر..تقول فتى ..لاتفهم لما يراقبنها ابتعدت عنهن خرجت حتى الطريق ابتعدت عن عش الكبير لاتريد رؤيته مره اخرى ..
يرددون مريم تكرهها ولكن الحقيقة هى من تفعل انا لا انا وصلت الى هذا المكان من قبلها كان قلب الكبير لى اعرف ..هو من قام باعطائى المكان منذ رحلت عنهم اذا سالونى اليوم من اين اتيت لااذكر كان هناك كثر ياتون اليها ويرحلون حتى صغار تقول انهم اجمل منى لذا ياخذهم اغنياء اما انا فسأظل هنا ليس هناك سوى زوارها رأيتها تشير الى غرفتى اختبأت تحت السرير..
وجدتنى هى..جذبتنى حيث ينبغى ان اكون..اعتدت الامر هكذا تعلمت ان اقول كنت اتطلع الى اى شىء اجده اسرح فى الجدران اتخيلها وجوه تاتى وترحل اتخيل وجهها حينما تركتنا ومضت ووجه حيث رح بعدها بسنوات لم يتبقى سوى تلك المراة ولاينبغى قول لا فهى من تحضر الطعام ..لما لم يختارنى احد مثل الاخريين يقولون انهم اغنياء لديهم طعام وحلوى وملابس ليست لدى..لما لم يخترنى احدهم ..رأيت اشمئزاز المراة التى تاخدذهم عندما تشبثت بملابسها قلت اننى سافعل لها ما تريد مثلما افعل لمن تحضر لى الطعام فقط كى تاخذنى الى احدتلك البيوت لكنها رحلت سريعا ولم تجب..مريم معتوه مريم العرجاء لديها ساق مكسورة بغيضة بغيضة..تعد عمرها على اصابعها وعندما تنتهى الاصابع تبدا العد من جديد حتى اصبحت اثنى عشر اصبعا..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول مسابقة ملكة جمال في العالم لنساء الذكاء الاصطناعي


.. بالقمع والضرب.. إيران تفرض -الحجاب- على النساء وتعتقل المخال




.. ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت


.. انهيار امرأة إيرانية خارج محطة مترو -تجريش- في طهران بعد اعت




.. صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام