الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة أَوَتَذكُرين

نائلة أبوطاحون
(Naela Abutahoun)

2018 / 8 / 12
الادب والفن


"أَوَتَذكُرين"

............
أوَتذكرين صغيرتي
تلك الليالي الموحشةْ
أنَّاتِ قلبي في دَياجير الظَّلام
وشِقوَتي
ﻻ شيءَ يُؤنِسُ وِحْدَتي
إلّاكِ أنتِ حَبيبَتي
كنت الضياءَ
وفجر أيامي العليلة
أرَجُ الزُّهورِ
وَشَدْوُ أطْيارِ الْخَميلَة
تَتَنَقَّلينَ حَبيبَتي
ما بَيْنَ فِكْري وَالفُؤادِ
وَزَهْوُ أحْلامي الجَميلَة
****
أحَبيبَتي
أوَتذكرين حديثنا
عن ذلك القلب الحنون
تتساءلينَ
وعنه دوماً تبحثينْ
ويضجُّ في صدري الحنين
يضج في قلبي الأنين
يمضي السُّـؤال معاتباً
وصدى الإجابةِ حائرٌ ..
مُتَرَدّدٌ
في مُهْجَتي
وَمَنابِتِ الدَّمْعِ الْهَتون
****
ماكُنْتِ حَتْماً يا حَبيبَةُ تُـدْرِكين
ما حَجْمُ آﻻمِ الْحَياةْ
وَبِأنَّ في دُنْيا الْحَقيقَةِ
ألْفَ ظُلْمٍ لِلْجُناةْ
ذُلُّ الْحَياةِ وَبُـؤسَها
ثِقَلُ الْقُيودِ..
وَعَتْمَةُ السِّجْنِ الْلَعينْ
أوْ كَيْفَ يُقْتادُ الأشاوِسُ
لِلسُّجونْ
وَضَراوَةُ الْجُندِ الْمَقيتَةُ
في زَنازينِ الْمَـنونْ
وَيَرِنُّ فى الْجَسَدِ الْمُهَتَّكِ
عَزْفُ جَلّادٍ مَهينْ
وَالسَّوْطُ يَـصْرُخُ ..
فى تَرانيمِ الْأنينْ
لكِنَّ نَزْفَ الرُّوحِ يَرْفُضُ
أنْ يُسَاوِمَ أوْ يَلينْ
مَهْمَا ادْلَهَمَّ اللَيْلُ
يَبْقى.. عالِياً مِنْهُ الْجَبينْ
****
ما كُنتِ حَتمًا يا صَغيرَةُ تَعرِفينْ
غزو الفؤاد بكلِّ أطْيافْ الحِنينْ
أو كَيْفَ تَـقتَـلعُ المَآسِي
مَـنبَـتَ الفَرَحِ المَـكِينّ
إذ كُنتِ يا عُصْفورَتي
في حينِها
تَـَـتنَـقَّلينَ
وَفي رِياضِي تَمْرَحينْ
بَيْنَ الْحَشا
وَمَرافِئ الْقَلبِ الْحَزينْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع