الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصلحة البلد

ماهر ضياء محيي الدين

2018 / 8 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


مصلحة البلد

تصريحات السيد رئيس الوزراء الأخيرة أثارة غضب بعض الإطراف ، والسبب أعلن العراق تنفيذ القرار الأمريكي بفرض العقوبات الاقتصادية على إيران ، و بحجة مصلحة البلد هي الأهم وتحتها ألف الف خط .
أين مصلحة البلد مع القرار أو ضده ، ولو فرضنا ضده ماذا سيكون الموقف أو الرد الأمريكي علينا ، ونستمر بالفرض ونقول تعقد المشهد مع تركيا ، وفرضت أمريكا عقوبات عليها ، موقف الحكومة العراقية بطبيعة الحال سيكون مع القرار الأمريكي ، وقد تكون هناك إجراءات أكثر تصعديه من الإطراف الثلاثة ( الأمريكي – الإيراني _ التركي ) لو وقوفنا مع طرف ضد طرف من الخصوم الثلاثة هذا من جانب.
جانب أخر مصلحة البلد مع أي طرف ، لكي تتضح الصورة أكثر أو بمعنى أخر ، نكون في تحالف الأمريكي وحلفاءها ضد الآخرين ، وتكون علاقتنا السياسية الاقتصادية الأمني مع حلف ما متقدمة متطورة تعاون مشترك، نحقق من ورائها فائدة للبلد ، في الأعمار والبناء والتقدم بمختلف النواحي والجوانب ، لأنها بلدان تمتلك الخبرات والقدرات الكافية لتقديم يد العون ألينا ، ونحن في أمس الحاجة لهذا الدعم والمساعدة .
وعلى الجهة الأخر نكون بضد من التحالفات الأخرى ، وتكون علاقتنا بمستويات متدنية في كافة المستويات أو القطع نهائيا ، سواء كان سياسيا تجاريا،لان تحالفنا يفرض علينا هذا الأمر،أو مقتضى حاجتنا( مصلحتنا )أن نعمل ضمن هذا السياسية ، مثلما سياسية دول كثيرة تكون في جانب ضد جانب أخر ، وبحجة مصلحتها العليا وتدخل تحالفات رغم المشاكل السابقة أو المقاطعة في مستوى العلاقة الثنائية مع تلك الدولة ، لان الظروف تغيرت والسياسية لا صديق ولا عدو له ، المصلحة أين تكمن أكون معها ، لا تعاطف ولا أحاسيس ولا مشاعر ولا كسب ود جهة ما لأسباب سلطوية لا من اجل الوطن .
اليوم علاقتنا قوية مع أمريكا وإيران وتركيا في مستويات جيد جدا ، والتي لم نصل إليها في الكثير من الفترات الماضية ، في اغلب أنظمة الحكم السابقة ، تعاون كبير وتواصل مستمر تبادل تجاري بمليارات الدولارات ، من صادراتهم من سلع وخدمات ، لكن لو تقاطعنا معهم بشكل جزئي اونهائي ، بمجرد قرار واحد من الحكومة إيران سارعت بمطالبة العراق بدفع تعويضات الحرب العراقية – الإيرانية ، ويكون الرد التركي بقطع الماء على البلد على اقل تقدير، أذا ما شهدنا الأكثر منهم .
مصلحة البلد أين من الإطراف الكبرى الثلاثة ،والبلد لديه هذه العلاقات وهو يعاني ما يعاني ، يتحسر على الكهرباء وشرب الماء ، ونزيف الدم الذي لا يتوقف يوم ، وخيرات وثروات منهوبة من جهات معروفة من الجميع ومدعومة من بعض جهات الإطراف الثلاثة ، وهم سبب أساسي ومباشر في كل مشاكل البلد وأهله ، منذ الاحتلال العثماني إلى يومنا ، ومن يحتل البلد اليوم سوأل لا يحتاج إلى جواب وتفكير ، محتل من عدة إطراف وليس طرف واحد كما في الماضي .
مصلحة البلد الحقيقة لا من اجل السلطة والنفوذ ، مصلحة البلد الحقيقية هي الأهم عندما تكون علاقتنا مع طرف مبينة على أساس الاحترام المتبادل ، ودعم استقرار البلد وأمنه ، وعدم التدخل في الشوؤن الداخلية ، والاستفادة من خبراتهم وإمكانيتهم من اجل بناء الدولة ومؤسساتها ، وخصوصا المؤسسة الأمنية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها ، ودعم الاستثمار الخارجي ليحقق لنا التنمية والتقدم في مجالات شتى ، والمصلحة الحقيقة التي لا غبار عليها ، وتحتاج قرار سياسي من حكومة قوية ، الاستفادة من خيرات وثروات البلد واستثمارها خير استثمار ، وتشغيل معاملنا ومصنعنا ودعم الزراعة والصناعة ، ليحقق أمران الأول عدم حاجتنا إلى إي طرف مهما تكون الأسماء أو العناوين ونظل نعيش تحت تهديده ووعيده ، وتكون تحالفنا مع إي طرف ونحن في مقام القوة لا الضعف والمصلحة المشترك بين الطرفين العراق والدول الأخرى ، لأننا نملك كل شي وهو أهم أمر من اجل مصلحة البلد وأهله .

ماهر ضياء محيي الدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيتزا المنسف-.. صيحة أردنية جديدة


.. تفاصيل حزمة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل وأوكرانيا




.. سيلين ديون عن مرضها -لم أنتصر عليه بعد


.. معلومات عن الأسلحة التي ستقدمها واشنطن لكييف




.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE