الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الحالتين المزبلة بإنتظاره

فلاح هادي الجنابي

2018 / 8 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


هناك الکثير من التحليلات والتوقعات بشأن ماستتمخض عنها مرحلة العقوبات الامريکية المفروضة على النظام الايراني ولاسيما بعد أن دخلت حيز التنفيذ في السابع من الشهر الجاري، والمميز بل وغير المسبوق في هذه المرحلة إن النظام يواجه أوضاعا صعبة على مختلف الاصعدة ويکاد أن يکون کالموشك على الغرق، رغم إن أهم وأکبر خطر يواجه النظام يتمثل في الاحتجاجات الشعبية المندلعة منذ 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، والتي تقودها وتشرف عليها ويتم توجيهها من قبل منظمة مجاهدي خلق، إذ إنها تٶکد وترکز على قضية إسقاطه ولاسيما بعد أن أعلن الشعب الايراني موقفه الصريح برفض جناحي النظام.
قادة النظام أکدوا على الدوام وبصورة مستمرة من إنهم لن يخافون من الاخطار الخارجية لأنها"وکما يقولون"، يمکن المساومة والمعاملة بشأنها، وإن خوفهم الاکبر من التهديد الداخلي المتمثل في الاحتجاجات الشعبية حيث لايمکنهم إصلاح الاوضاع کما إنه لايمکنهم إرضاء الشعب وجعله يهدأ، ولذلك فإن الخطر الاکبر هو من الشعب ومنظمة مجاهدي خلق لأنه خطر جدي وغير قابل للمساومة ولذلك فإن التعويل على العقوبات الامريکية ومع تأثيرها الکبير والاهمية الخاصة لها لکنها لاترتقي في خطها العام الى مصاف التأثير والاهمية الکبرى لدور الشعب ومنظمة مجاهدي خلق.
عندما يقول موقع مجلة "ناشينال إنترست" الإلكتروني، "إن العقوبات الأمريكية التي دخلت حيز التنفيذ في 7 أغسطس الجاري، ستجعل إيران أضعف داخليا وذات نفوذ خارجي مقيد، وأن الوقت قد يدفع النظام الإيراني إلى أحد خيارين، فإما الاستمرار في البرنامج النووي وفقدان الحكم، وإما التخلي عن البرنامج بالكامل والاستمرار في الحكم."، لکن الحقيقة هي إن نظام الملالي سواءا رضخ أم لم يرضخ للضغوط الامريکية، وسواءا تخلى أم إستمر في برنامجه النووي، فإن ذلك لن يغير شيئا من قناعات الشعب الايراني ومنظمة مجاهدي خلق بشأن الموقف من النظام وحتمية إسقاطه، بل إن منظمة مجاهدي خلق لم تعول يوما على فعل خارجي کتدخل عسکري أو ماشابه من أجل تغيير النظام وإسقاطه وانما کان رهانها الدائم والمستمر على نضالها الدٶوب والحثيث الدي تقوم به ضد النظام طوال 4 عقود وعلى ثقتها وإيمانها الکامل بالقدرات الخلاقة للشعب الايراني وبإرادته الحرة الابية التي ستکون هي الفيصل في إختيار الطريق لإيران الغد، ومن هنا، فإن نظام الملالي سوءا قبل بالشروط والخيارات الامريکية ومايتداعى عنها، فإنه في الحالتين لامناص من أن يذهب الى مزبلة التأريخ التي في إنتظاره.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفكيك حماس واستعادة المحتجزين ومنع التهديد.. 3 أهداف لإسرائي


.. صور أقمار صناعية تظهر مجمعا جديدا من الخيام يتم إنشاؤه بالقر




.. إعلام إسرائيلي: نتنياهو يرغب في تأخير اجتياح رفح لأسباب حزبي


.. بعد إلقاء القبض على 4 جواسيس.. السفارة الصينية في برلين تدخل




.. الاستخبارات البريطانية: روسيا فقدت قدرتها على التجسس في أورو