الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتخابات ايار

ماهر ضياء محيي الدين

2018 / 8 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


انتخابات أيار

قصة مسلسل انتخابات أيار انتهت،بعد إن حملت في حلقاته أحداث درامية معقدة للغاية،جعلت الكل في حالة خوف وترقب من حلقاته الأخيرة ماذا سيكون مشهدها الأخير ، هل تحمل مفاجآت ومتغيرات كبيرة ، ونتائجه النهائية كيف ستكون ، بعد معركة استمرت لأشهر عديدة ، أما أن كاتب المسلسل حدد مصير كل الأبطال كما في السابق ، ووزع الأدوار عليهم كل حسب دوره في الحكومة القادمة،وما حدث من أحداث مجرد زوبعة في فنجان لأسباب عديدة وانتهت القصة ، على أمل العودة في قصة جديدة في الانتخابات القادمة والله اعلم كيف ستكون قصة المسلسل .
لو استطلعنا رأي الشارع من شقين ، الأولى عن أهمية المشاركة في العملية الانتخابية من اجل انتخاب شخصيات ذو كفاءة وقدرة على حل مشاكل البلد ، والثاني دورها في البرلمان والحكومة القادمة في تلبية حاجات الناس الأساسية في ملف الخدمات، ستكون النتائج 90 % لا تبشر بالخير مطلقا،وبحجة ماذا تغير مجرد تغير في العناوين والأسماء ،وشعارات رننه ترفعها من الجميع وقت الانتخابات ، ووعود كاذبة في الإصلاح والتغيير من الكل ، وبمجرد انتهاء الانتخابات ، تنسى أو تصبح من الماضي ، واليوم كل الكتل تتباحث وتتحاور فيما بينها ، من اجل تقاسم السلطة ( الكعكعة ) ، وحالنا نحو الأسوأ .
لكن نجد نسبة 10% من يشارك في الاستطلاع يعقد ذرة أو بصيص الأمل في التغيير ، وهذا الأمل قائم على ثلاثة أمور ، تغير أو خروج مجموعة لا باس بيه من الوجوه القديمة ، وهذه السابقة لم تحدث في الانتخابات الماضية من حيث العدد والأسماء المعروفة من الجميع . وثانيا دخول أسماء جديدة للعملية السياسية ، وبعضها من الكفاءات الوطنية وأهل الخبرة في مجالات شتى المعقود عليها الأمل ، رغم التحديات والصعوبات التي ستواجههم من ضغط وسطوته الأحزاب الحاكمة ، وفصائلها المسلحة بطبيعة الحال دورها سيكون حاضر لو فرضت الظروف تدخلهم .
قد يقول قائل ما أهمية خروج ودخول أسماء جديدة للعملية السياسية ، ذهب س واتى ص نفس الحال ، أو هل يستطيعون العمل مع حيتان الأحزاب الحاكمة و فصائلها المسلحة والأيادي الخارجية ستتدخل في الأوقات المناسبة وحسب مصلحتها ومصلحته شركائها .
ليكون جوابا على هذه التساؤلات ، حقيقية لا تقبل الشك كل أحزاب لديها إمكانيات وقدرات معروفه منا جميعا ، تجربتنا منذ خمسة عشر سنة معهم ومع أعوانهم من الداخل والخارج لا تحتاج إلى دليل ، مقابل وجود بعض الأشخاص من ينتظر منهم الأمل في التغيير ، لان فارق القدرات والإمكانيات كبير جدا في كل شي .
رغم التشيك بعمل المفوضية الآتية من رحم ا لأحزاب ، والاتهامات المستمرة له ليومنا هذا ، بالتلاعب والتزوير بنتائج الانتخابات ، لكن تغيرت بعض الأسماء ودخل الآخرين ، وهي مهمة الجماهير في المرحلة القادمة ، في تشكيل مفوضية مستقلة وتحت أشراف داخلي وخارجي .
لان طريق التغيير نحو الإصلاح طويل جدا في ظل وضع البلد الصعب، وطريق حمل السلاح لن يحل المشكلة بل سيزيد الوضع أكثر سوء ، لذا المرجعية تطلب في أكثر من خطبة من الناس المطالبة بالتغيير والإصلاح عن طريق التظاهر السلمي ، لأنه الخيار أو الحل الأمثل لحل مشاكلنا , فبين ضغط الشارع على الحكومة بالتغيير ووجود شخصيات وطنية داخل قبة البرلمان وفي الفريق الحكومي، قد يحدث التغيير الجزئي نحو الكلي .
و هو بحاجة إلى أرادة حقيقية من خلال تنامي وعي الجماهير وهو الأمر الثالث الذي تحقق في نسبة المشاركة في الانتخابات الأخيرة ، ولو حدث العكس وتشكلت مفوضية مستقلة فعلا ، وقانون انتخابي يضمن حقوق الكل مع عادلة احتساب الأصوات ، مع استمرار الشارع بالتظاهر والضغط على الأحزاب لنشهد التغيير الحقيقي من اجل البلد وأهله .


ماهر ضياء محيي الدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة القميص بين المغرب والجزائر


.. شمال غزة إلى واجهة الحرب مجددا مع بدء عمليات إخلاء جديدة




.. غضب في تل أبيب من تسريب واشنطن بأن إسرائيل تقف وراء ضربة أصف


.. نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي: بعد 200 يوم إسرائيل فشلت




.. قوات الاحتلال تتعمد منع مرابطين من دخول الأقصى