الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البازار الايراني

وسيم بنيان

2018 / 8 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


ينشط الكثير من الكتاب والمحللين،في الأدب والسياسة بشكل خاص وهم لا يختلفون عن محللي البول كثيرا على أي حال،مع استثناء الحشود الرقمية التي باتت تعرف في الجيل الرقمي باسم (الذباب الالكتروني)،لأن هؤلاء ليس لهم غاية اصلا خلا التزوير وتشويه الحقائق وبث الإشاعات،مدعومين من محور رهيب يمتلك إمكانيات اقتصادية وسلطوية واسعة.يروج هذا المحور الذي بات وبمساعدة الميديا،وعبر جناحها الأخطر الذي بات يعرف غلطا ب : وسائل التواصل الاجتماعي* الى (شيطنة ايران) بشكل يختلف عن اية شيطنة آيدلوجية معاصرة.يقف على رأس هذا المحور عربيا موقع (ايلاف) و (قناة العربية) السعوديتان.اضافة لمجموعة(م.ب.س) التابعة للوبي السعودي كذلك.وتتلخص مهمة هذا المحور حاليا بتغريب حقير وقذر حد الصداع.وليس مستغربا البتة،أن يكون وراء هاته الإمبراطوريات الإعلامية المتصهينة سرا وعلانية من يائها لهمزتها،شخصيات تنتمي لامراء آل سعود مثل الأمير الأشهر الوليد بن طلال.اذ يلاحظ المتابع لمجموعة م ب س ذاتها،وكمثال بارز،تبنيها لمنهج تدميري موجه على كل ما له علاقة بالعمق الشرقي والعربي عامة،والإسلامي بشكل خاص.اول آليات هذا التدمير هو: استقذار اللغة العربية والاستماتة من أجل تبديلها بالكلمات الأجنبية والإنكليزية بالأخص.فمن اسم هذه الشبكة يتبدى سؤالا يفترض به أن يكون ابده من بديهي،لولا أن العربان برمتهم يعيشون عصرا منحطا تتقاسمه الغفلة واللاصحو،مفاده: لم يا ترى لا تكتب هاته الشبكة العربانية اسم القناة بحروف عربية وليست لا تينية كما هو حاصل؟ ومع الانتقال إلى أقسامها الداخلية وبرامجها الفنية والترفيهية تتضح معالم هذا المنهج بشكل أكثر بروزا،إذ سنلاحظ برنامج غنائي سمي ب (ترا تا )* و (ارب ايدل )** و(كوت تالنت)الخ.وما يفترض أن يكون بديهيا كم سبق هو السؤال: لم يصر آل سعود على هذا وبشكل مكثف؟؟ علما ان هاته الأسماء الأجنبية هي (ماركات مسجلة) بمعنى أن من يرغب في الاستفادة من زخم شهرتها،يتوجب عليه أن يدفع أموالا طائلة.فمن المنطقي جدا ان تسمى باسماء عربية لتوفير المال وحفظ الثقافة اللغوية التي هي كنز أي حضارة فوق هذه المعمورة التي خربها صهاينة العبرية و العربانية،وليس مقبولا على الإطلاق افتراض أن أسماء البرامج لو غيرت العربية فأنها ستفقد شهرتها،لأن هذا الطرح متخلف وكاذب ولا يستحق أدنى التفات…
يترافق مع هذا التغريب الصهيوني الممنهج وبنفس التوازي موضوع الشيطنة لإيران.البلد ذاته الذي كان كل أفراد العائلة الوهابية الداعشية من آل سعود يحجون اليه زرافات وقردانا! وكانوا يقبلون ايد حاكمه الشاه جهار نهارا،دون تحسس من اعجميته…
ينشط الآن الكثير من الكتاب،خارج الذباب الالكتروني فهؤلاء ليسوا اهلا لأي خطاب اصلا،لشيطنة ايران،دون وعي منهم غالبا.وثم بازار عفن من حيث الألفاظ والاسلوب والتوقيت الخ،يتبنى المتاجرة في بضاعته،أغلب نقاد الجمهورية الإسلامية.وليت يعري!!!
لم ار منهم من يمتلك أدنى حس من الإنصاف والأمانة.ليست ايران بدعا من الدول والحكومات في كل العالم.لها مثل غيرها تطلعاتها ومصالحها السياسية والاقتصادية والقومية وغيرها الكثير،لكنها تنفرد عن البقية بأنها تقف ضد الاستكبار الأمريكي الصهيوني،الذي مزق عالمنا العربي والشرقي،شر تمزيق.كما أن بوصلتها الثابتة هي فلسطين المغصوبة،والدفاع عن حقوق المستضعفين بدعم محور المقاومة بالمال والسلاح…
والرد المضحك المخزي للتيار النقدي العريض في طول وعرض البازار أن ايران تفعل كل هذا لمصلحتها!
ولا أدري لم ينبغي لإيران أو غيرها أن تعمل ضد مصلحتها؟
وم الذي يمنع البقية من العمل لحماية مصالحهم شريطة أن تكون البوصلة فلسطين والمقاومة؟؟
وما عشنا ارانا الجهل عجائبا...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را


.. قيادي في حماس: الوساطة القطرية نجحت بالإفراج عن 115 أسير من




.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام