الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جهنَّم العاشقين

يسرى الجبوري

2018 / 8 / 18
الادب والفن


وعلى سبيلِ الهلاك
الأشواق جهنَّم العاشقين
تلتهم أفئدتهم وتقول :
هل مِـنْ مَـزيد !!

_________________________
_________________________

حـينَ يكونُ كونُكَ
عبارةً عَـن سـريرٍ أبيـض
ورائحةُ الأدوية
هي كُلُّ ما يدخلُ رئتاك
سوف لن يكونَ لـ عافيتِكَ أهميّة
بـ قَـدَرِ أهميّةِ حاجتِكَ ..
لـ كتِفِ مَـنْ تُحـِبّ !!

_________________________
_________________________

أشعرُ بـ موتٍ لذيذ
مُذْ أصابني ...
سَهمُ إشتياقِكَ لـ الوَهلةِ الأولى
وحتّى اللَّحظة ..
مُذْ اغتالني لحظُك
وأنا تنتابني سَكراتُ حُـبٍّ مُريبة
سريعةً ..
تكونُ تارةً كـ موتِ الفَجأة
وبطيئة تارةً أخرى ،
كـ تفشِّي درجاتِ العافيّةِ
في جسدِ مريضٍ تماثَل لـ الشّفاء
أشعرُ أنَّكَ آيتين
من نارٍ وثلجٍ تمتزجان
في أيّسري
أشعرُ أنَّكَ وطنٌ لـ كُلِّ مُتناقضاتي
وخَلفَ أسوارِ عدالةِ عيناكَ
معلقٌ مفتاحُ
مدينةَ أفراحي

_________________________
_________________________

الوَجَع ..
هو ضريبةُ طيبتنا العمياء
لنْ يستطيعَ احد نُكرانَ ذلك

_________________________
_________________________

أتجلّى ...
كـ وردةٍ جوريةٍ بيضاء
يتراقصُ شذايَّ
فوق الأغصان النَّظِرة
أحبس أنفاسي بـ فرحٍ عابرٍ
لـ الخيال
لـ إستقبالِ تلكَ اللَّحظة
وما أنْ تُعلنَ إشارةُ ضبط الوقتِ
الرَّابعةَ عصراً
حتّى يَدُقُّ القلبُ دَقّاتٍ ضخمةٍ
كـ دَقّاتِ بيگ بِن الشَّهيرة
لـ يبدأ موسمَ الرَّبيع
تنهالُ عليَّ سهامُ الفرح
فـ لا تـتركُ موضعاً فيَّ إلا واصابَته
تتقاذَفُني أمواجُ السَّعادة
فـ تُلقي بِي على شاطئ .....
لـ أشعرَ حينها بـ طمأنينةٍ كـ تلكَ التَّي
تنتابني وقتَ الصَّلاة
وبـ أمان دافئ كـ الذَّي يعتريني
كلَّما وضعتُ
رأسي على حِجرِ أمي

_________________________
_________________________

حين يتمكَّن الحزنُ منّا
نصبحُ متعلقين ..
بـ كل ما يُلامـسُ افئدتنا
فـ نرى حتّى في الأغنيات شئٌ ما
يصوِّر معاناة ما
استفحلت بـ داخلنا

_________________________
_________________________

وإنْ جاءتكَ روحي
في هزيعِ اللّيل تَحُثُّ الخُطى
فـ لا تزجرها بـ ظلمِ اللامبالاة
فـ ما جاءَ بها
إلا شوقها لـ إحتواءِ روحِكَ
وإنتشالِها
مِـنْ تغريبةِ العُزلـة

_________________________
_________________________

مُـدَّ يَدَكْ ، تَعـال
لـ نُضمِّد جِـراحنا بـ وَرد اللِّقاء
دَعنا نُخاتل البُعد ..
ونُفلِتَ أرواحنا مِـنْ قَبضَتِهِ الكافِـرة
دَعنا نتَّفجرُ شوقاً
قبلَ أنْ يَمسَّ عواطفنا اللُّغُوب
دَعنا نحتوي بعضنا ونُلقي بـ الصَّمت
خارج نطاق الأفئـدة

_________________________
_________________________

أتسائل عـنْ الوُشاة
أولئك الذَّين يَسقون الآذان
شَراب الفِتنةِ المسموم
تُرى ...
بِمَ سـ يعودُ عليهم فراقُ المُحبين !!
ويّلكم مما كسَبت ضمائركم

_________________________
_________________________

أحـبَبّتُه ..
بـ قلـبِ أمِّ ، بـ وفـاء صـديقـة
وبـ إخـلاص حـبيبة
أحـبَبّتُه ..
بـ اتِّزانِ العُقَـلاء
وتـطرُّفِ المـتَّعبِّديـن
وبـ كُلِّ ما يملـكُ الأطفـالُ مِـنْ
تشَبُّـثٍ وعِنـاد

_________________________
_________________________

على الرّغمِ مِـنْ ...
ألا صِلَـةَ قُربـى تربِطُني بـ أمِّـهِ سِواه
إلا إنّي وَرِثْـتُ عنها
خشيَتها عليـه ،
حتّى مِـنْ نَسيـمٍ يُلامِـسُ أنفَـه
قلقُها المُفرَط كُلَّـما تأخَـرَ في العـودة
سَـهَرُهـا إنْ مَـرِضْ ..
إنفِـلاتُ أعصابها
إنْ عَلِمَـت بـ مشارَكتِـهِ في
التَّظاهُـرات
أمّـا وِراثَتي لـ حُـبِّها لـهُ
فـ تـلكَ روايةٌ أخـرى مِـنْ رواياتِ الجِـنان
وكأنّـهُ طِفليَ الأول
الوَحـيد
المُـدَلَلّ
لا بَلْ كأنّـهُ آخرُ العُنقـودِ
وكُلُّ الحَـلا الـذّي يكمُـنُ في أسفل
فنجـان الشَّـاي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز


.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن




.. هنا تم دفن الفنان الراحل صلاح السعدني


.. اللحظات الاولي لوصول جثمان الفنان صلاح السعدني




.. خروج جثمان الفنان صلاح السعدني من مسجد الشرطة بالشيخ زايد