الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضية أحمد عامر.. مواجهة الفساد في الجامعة المصرية

محسن الميرغني
كاتب وناقد أكاديمي

(Mohsen Elmirghany)

2018 / 8 / 19
التربية والتعليم والبحث العلمي



تثير قضية الباحث الجامعي والمسرحي أحمد عامر الأسئلة حول حقيقة مواجهة الفساد المزعومة من الدولة المصرية، ومدى جدية القائمين على حكم البلاد في تطهير صفوف الأجهزة الإدارية بمختلف مؤسسات الدولة المصرية من الفاسدين، المتمترسين خلف أسوار البيروقراطية العتيدة للإدارات الحكومية المصرية، هؤلاء الفاسدين الذين يعطلون محاولات التطور والتقدم العلمي والأكاديمي بما يفعلونه من أفعال مدمرة، بحكم تعطلهم هم أنفسهم وامتناعهم عن التقدم والتطور منذ عقود طويلة، ولأنهم جوف وفارغين بالإضافة إلى كونهم فاسدين، فإنهم لا ينفكون يحاربون من تخول له نفسه الوقوف في وجوههم معلنا خيبتهم، مجاهرا بفسادهم وتعطلهم عن حب الحياة.
كما تضرب قضية أحمد عامر أيضا معولا في موضوع قديم/ جديد هو مدى جدة وصحة عنوان "استقلال المؤسسات الجامعية المصرية"، وهو موضوع مثار منذ كتب طه حسين "مستقبل الثقافة في مصر" في ثلاثينيات القرن العشرين، ولا ينتهي الحديث عنه حتى يومنا هذا أي بعد ما يقارب الثمانين عاما.

وقضية أحمد عامر في مواجهة فساد بعض أعضاء هيئة التدريس بقسم علوم المسرح- كلية الأداب/ جامعة حلوان، بدأت بإصرار الباحث أحمد عامر على تطبيق مبدأ بدهي في البحث العلمي الحديث والجاد، وهو مبدأ صدر به قرار من مجلس جامعة حلوان رقم (201) بتاريخ 22/1/1995 والذي يقر بأنه "... على الكلية أن تحترم رغبة الدارس عند التسجيل للماجستير أو الدكتوراه لاختيار المشرفين"، ومن ثم رفض الباحث الخضوع لغير هذا القرار عند تسجيله لدرجة الدكتوراه، وأصر أن يختار المشرف على رسالته العلمية من خارج دائرة القسم رفضا منه للخضوع الإداري والجامعي لغير الأكفاء والزائفين، فاختار أن تكون مشرفته على رسالة الدكتوراة الناقدة والأستاذة الجامعية الجادة د. نهاد صليحه، وبالفعل أيده نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا، وأقر بأحقيته في اختيار مشرفه خاصة إذا كان هذا المشرف العلمي هو د. نهاد صليحة، لكن جاء الرد من قسم علوم المسرح في جامعة حلوان بمخالفة هذا القرار ومحاولة فرض أستاذة جامعية محدودة القيمة العلمية هي أماني محمد فهيم والتي لم يسمع باسمها متخصص في علوم المسرح ولا غير المسرح،(حاول كاتب هذه السطور الوصول لأي معلومات عن أماني فهيم عبر شبكة الانترنت، وأخفق في الوصول إلى أية إسهامات نقدية أو علمية في مجال المسرح وفنونه خلال الأعوام العشرة الماضية منشورة في أي من الكتب أو المواقع الإليكترونية أو حتى في المجلات الفنية المتخصصة كجريدة مسرحنا).
وبعد أن صارت أماني محمد فهيم رئيسة لقسم علوم المسرح في كلية الآداب جامعة حلوان بحكم التدرج الوظيفي، حولت خصومتها مع الباحث أحمد عامر والتي بدأت برفضه لها كمشرفة على رسالته للدكتوراه بسبب عدم جدارتها العلمية، ومقاومته لفرضها عليه من قبل المتواطئين معها من باقي أعضاء قسم علوم المسرح في كلية الآداب، حولت هذا الرفض إلى خصومة شخصية وثأر ناري، وبات كل هدفها تدمير شخص أحمد عامر تماما ومحوه من على وجه الأرض، ووضعه بصفة دائمة في موضع الوهن والخطر بتهديد مساره الأكاديمي والعلمي، ثم بتحويل حياته الشخصية إلى جحيم مستعر من المواجهات والمشاحنات والصراعات اللانهائية، عن طريق السعي لدى جميع العاملين بهيئة التدريس في جامعة حلوان وكافة أقسام كلية الأداب، بل وخارج أسوار الجامعة وصولا إلى باقي الجامعات وحتى أكاديمية الفنون ، لتشويه سمعته ومسيرته العلمية الجادة والإنسانية الخاصة والعامة، وبدلا من أن ترتجع هذه السيدة الغير معروفة مسرحيا وعلميا في مجال المسرح، عن التلاعب بمصير واحد من أنبه وأجرا الباحثين المسرحيين في مصر، محتمية بقدرتها على التواطؤ مع الفساد المتربع في أروقة جامعة حلوان، استمرت في تعطيل مسيرة الباحث الجاد أحمد عامر في محاولة دائمة ومستمرة لإنهاء مساره الجامعي باسم خروجه عن طاعة القسم والجامعة، ومحاولة تشويه سيرته العامة بادعاء أنه غير ملتزم ومنقطع عن ممارسة عمله الجامعي، مع أن محاولات تعطيلها له ومنعه من ممارسة عمله باءت بالفشل، وقد صدرت نتيجة التحقيق فيها في صالح أحمد عامر، وإلى سيادتكم نتيجة التحقيق رقم 11 لسنة 2016، بتاريخ 2/1/2017 وجاء فيه الآتي: " نحيط سيادتكم علماً بأن السيد الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة قد وافق علىعدم صحة واقعة الانقطاع عن العمل في حق السيد/ أحمد عامرالمدرس المساعد بقسم علوم المسرح"."
وهو ما يطرح الكثير من الأسئلة حول مصدر قوة هذه السيدة؟، ومن يحمي قراراتها وتصرفاتها المخالفة لصريح القانون داخل كلية الآداب –جامعة حلوان؟، وهل يستحق الباحث أحمد عامر مثل هذا المصير المؤسف الذي يواجهه منذ فترة تقترب من عشرين عاما، أي منذ تعيينه معيدا في قسم علوم المسرح، وهو يعاني من صراعات هدفها من جانبه إعلاء قيمة العلم والفن المسرحي، فوق رغبات الأفراد القابعين بقوة الفساد فوق مكاتبهم، والراغبين فقط في الحصول على رواتبهم دون أي فعل علمي أوبحثي حقيقي، يسهم بتطوير وترقية المجتمع العلمي والبحثي في مجال المسرح. وللحديث بقية..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نور الغندور ترقص لتفادي سو?ال هشام حداد ????


.. قادة تونس والجزائر وليبيا يتفقون على العمل معا لمكافحة مخاطر




.. بعد قرن.. إعادة إحياء التراث الأولمبي الفرنسي • فرانس 24


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضرباته على أرجاء قطاع غزة ويوقع مزيدا




.. سوناك: المملكة المتحدة أكبر قوة عسكرية في أوروبا وثاني أكبر