الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة ضد كتاب «رأس المال»

انطونيو غرامشي

2020 / 2 / 27
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


* نُشرت في «آفانتي» في ٢٤ كانون الأول / ديسمبر ١٩١٧

الثورة البلشفيّة هي الآن جزء حاسم من الثورة الشاملة للشعب الروسي. لشهرين مضيَا كان الجذريّون هم العناصر النشطة المطلوبة لتأمين عدم ركود الأحداث، وعدم توقّف الاندفاعة نحو المستقبل في حال إتمام تسوية نهائيّة - هي التسوية البرجوازيّة. والآن تسلّمَ هؤلاء الجذريّون الحكم وأنشأوا دكتاتوريّتهم، وهم يؤسّسون إطاراً اشتراكيّاً في إمكان الثورة أن تستقرّ فيه إذا كان لها أن تنمو على نحو منسجم، دون مجابهات رأسيّة، وأن تؤسّس على المكتسبات الضخمة التي سبق أن تحقّقت.

البلاشفة يرفضون كارل ماركس

تتكوّن الثورة البلشفيّة من أيديولوجيّات أكثر منها أحداثاً، (وبالتالي، ففي نهاية المطاف، لسنا نحتاج حقّاً إلى أن نعرف أكثر ممّا نعرف أصلاً). إنّها الثورة ضدّ كتاب «رأس المال» لكارل ماركس. في روسيا، كان «رأس مال» هو كتاب البرجوازيّة أكثر منه كتاب البروليتاريا. إنّه يمثّل البيان النقديّ عن الكيفيّة التي بها يتعيّن أن تتبع الأحداث مساراً محدّداً سلفاً: أي كيف يتعيّن على البرجوازيّة أن تتطوّر في روسيا، وكيف يجب أن تُفتتح حقبةٌ رأسماليّة تترافق مع تأسيس نمطٍ غربيّ من الحضارة، قبل أن يساور البروليتاريا حتى التفكيرُ في شروط انتفاضتها الخاصّة، وفي مطالبها الذاتيّة، وثورتها المميّزة. لقد فجّرت الأحداث الترسيميّة النقديّة التي تحدّد مسار تاريخ روسيا وفق قواعد المادّيّة التاريخيّة. يرفض البلاشفةُ كارل ماركس، وتشهد ممارساتهم ومنجزاتهم السافرة على أنّ قواعد المادّيّة التاريخيّة ليست بذات القدْر من الجمود كما التصوّر السابق والحالي عنها.

ومع ذلك ثمّة حتميّة في تلك الأحداث، وإذا كان البلاشفة يرفضون بعض مقولات «رأس المال» فإنّهم لا ينكرون ما ينطوي عليه من فكر مزخّم. ليس هؤلاء البشر بـ«ماركسيّين». هذا كلّ ما في الأمر. لم يستخدموا أفكار «المعلّم» لتأسيس عقيدة من المقولات الدوغمائيّة التي لا يرقى إليها تساؤل. لقد عاشوا الفكر الماركسيّ - هذا الفكر الخالد، والذي يمثّل استمرار النّزعات المثاليّة الألمانيّة والإيطاليّة، والذي تلوّث في حالة ماركس بعلائق وضعيّة وطبيعويّة. يرى هذا الفكر الذي عاشوه أنّ العامل الحاسم في التاريخ ليس هو الوقائع الاقتصاديّة الخام، إنّما هو الإنسان، هم البشر داخل مجتمعاتهم، البشر في العلاقات المتبادلة بينهم، يتوافقون فيما بينهم، ويطوّرون إرادة اجتماعيّة مشتركة من خلال التواصل (الحضارات)؛ ويتوصّلون إلى إدراك الوقائع الاقتصاديّة والحكم عليها وتكييفها حسب إرادتهم إلى أن تتحوّل تلك الإرادة إلى القوّة الدافعة للاقتصاد، قوّة تصوغ الواقع الموضوعيّ، الذي يعيش ويتحرّك ليصير يشبه تياراً من الحمم البركانيّة المتدفّقة يمكن توجيهها يحسب الوقت والاتّجاه الذي تقرّره إرادة البشر.

لقد توقّع ماركس ما هو قابل للتوقّع. لكنّه لم يكن بمقدوره أن يتوقّع الحرب الأوروبيّة، والأحرى أنّه لم يكن بمقدوره أن يتوقّع بأنّ الحرب سوف تطول إلى هذا الحدّ أو أنّها سوف تترك الآثار التي تركتها فيها. لم يكن بمقدوره أن يتوقّع أنّه في غضون ثلاث سنوات من العذاب والبؤس العصية على الوصف، سوف تحفّز تلك الحرب الإرادةَ الشعبيّة الجمعيّة في روسيا كما حفزتها. في الأحوال العاديّة، يتطلّب الامر مساراً طويلاً من البثّ التدريجيّ في المجتمع لكي تتكوّن تلك الإرادة، ومروحة واسعة من التجارب الطبقيّة.

البشر كسولون، يحتاجون إلى التنظيم، التنظيم الخارجيّ أوّلاً، في نقابات وروابط ومن ثمّ التنظيم الداخليّ في فكرهم وإرادتهم... إنّهم يحتاجون إلى مواظبة دؤوبة وحوافز خارجيّة متعدّدة. لهذا السبب، في الأحوال العاديّة، تستطيع قواعد المادّيّة التاريخيّة الماركسيّة القبض على الواقع، تقبض عليه وتوضحه. في الأحوال العديدة، تصنع طبقتا المجتمع الصناعيّ التاريخ من خلال صراع طبقيٍّ متزايد الحدّة. فالبروليتاريا شديدة الوعي لفقرها، ولقلقها الدائم، فتضغط على البرجوازيّة لتحسين مستوى معيشتها. إنّها تخوض الصراع وهي تجبر البرجوازيّة على تحسين تقنيّات الإنتاج وتكييفها أكثر فأكثر لتلبية حاجات البروليتاريا الملحّة. والنتيجة مسارٌ رأسي للتحسين، ونحو تسريع وتائر الإنتاج والمزيد من الاستمراريّة في إنتاج السلع لصالح المجتمع. في هذه الاندفاعة يتساقط العديدون على جانبي الطريق، ما يجعل حاجات المستمرّين أكثر إلحاحاً، فإذا الجماهير في حالة تململ لا متناهية وهي تكوّن من خلال هذه الفوضى تنظيماً معيّناً لأفكارها فتزداد وعياً لطاقاتها الذاتيّة، وقدراتها الخاصّة على تحمّل المسؤوليّة الاجتماعيّة، وتصير سيّدة مصيرها.

هذا ما يحصل في الأحوال العاديّة. عندما تتكرّر الأحداث بوتيرة منتظمة إلى حدٍّ ما، عندما يسير التاريخ يسير في حقبات متشابهة، مع أنّها متزايدة التعقيد والثراء من حيث المعنى والقيمة. لكنْ في روسيا، صهرت الحرب إرادة البشر. نتيجة العذابات المتراكمة عبر ثلاث سنوات، تكوّنت لهم إرادة واحدة كأنّما بين ليلة وضحاها. المجاعة داهمة والجوع، والموت من الجوع يمكن أن يقضي على أيّ أحد، قد يسحق عشرات الملايين من البشر ضربةً واحدة. على نحو آليّ في البدء، ثمّ على نحو حيويّ وواع بعد قيام الثورة الأولى، توحّدت الإرادة الشعبيّة.

الوعي يختزل المراحل

وضعت الدعاية الاشتراكيّة الشعبَ الروسي على صلة بتجارب البروليتاريا في سائر البلدان. فبمقدور الدعاية الاشتراكيّة أن تحْيي تاريخ البروليتاريا على نحو دراميّ في لحظة: نضالاتها ضدّ الرأسماليّة، السلسلة الطويلة من الجهود المطلوبة لتحريرها كليّاً من قيود العبوديّة، وقد زادتها بشاعة، ولتمكينها من تكوين وعيٍ جديدٍ ولأن تشهد الآن على عالم سيأتي. هي الدعاية الاشتراكيّة التي كوّنت إرادة الشعب الروسي. فلماذا ينتظرون لكي يتكرّر تاريخ إنكلترا في روسيا، وللبرجوازيّة أن تنهض، وللصراع الطبقيّ أن يبدأ، وللوعي الطبقيّ أن يتكوّن وللكارثة النهائيّة للرأسماليّة أن تصيبهم، في نهاية الأمر؟ إنّ الشعب الروسيّ - أو على الأقلّ أقليّة من الشعب الروسي - قد سبق لها أن مرّت بتلك التجارب في الفكر، وتجاوزتها. وإنّها ستستخدمها الآن لتفرض نفسها تماماً مثلما ستستخدم التجربةَ الرأسماليّة الغربيّة لكي ترقى بسرعة إلى مستوى الإنتاج الذي بلغه العالم الغربي. بعبارات رأسماليّة، أميركا الشماليّة أكثر تطوّراً من إنكلترا، الآن الأنغلو - ساكسون في أميركا الشماليّة انطلقوا من المستوى الذي بلغته إنكلترا بعد مسار تطوّر طويل. والآن، البروليتاريا الروسيّة، المتعلّمة في مدرسة الاشتراكيّة، ستبدأ تاريخها انطلاقاً من أرقى مستوى بلغتْه إنكلترا في أيّامنا هذه. ولأنّها مضطرّة أن تبدأ من الصفر، فالبروليتاريا ستبدأ من حيث توصّل الآخرون إلى الكمال، فتندفع بالتالي لتحقيق ذلك المستوى من النضج الاقتصاديّ الذي اعتبره ماركس شرطاً ضروريّاً للتشريك.

إنّ الثوريّين سيخلقون بأنفسهم الشروط المطلوبة لتحقيق كامل هدفهم. وإنّهم سيخلقون ذلك بأسرع ممّا حقّقته الرأسماليّة. والانتقادات الموجّهة إلى نواقص النظام الرأسماليّ وإلى هدره الثروات، يمكن توجيهها اليوم على يد الثوريّين من أجل تحسين أدائهم، وتحاشي الهدر وعدم الوقوع ضحيّة العذاب. ولنفترض أنّ نظاماً برجوازيّاً قد قام [في روسيا] لكان عليه أن يرث ظروف الفقر والعذاب ذاتها. إنّ الرأسماليّة غير قادرة على أن تحقّق في روسيا فوراً ما لا يقدر التشريك على تحقيقه. والحقيقة أنّها ستحقق أقّل من ذلك لأنّها ستواجهها فوراً بروليتاريا متذمّرة ومشاغبة، بروليتاريا لم تعدْ قادرة على احتمال أن يسومها الآخرون العذاب والحرمان اللذين يحملهما التفكّك الاقتصاديّ. لذلك، في الظروف البشريّة المطلقة، قيام الاشتراكيّة في روسيا له ما يبرّره. والمصاعب التي تنتظر الروس بعد إحلال السلام، سوف تكون محتملة إذا شعر البروليتاريّون بأنّهم مسيطرون على أقدارهم ويدركون أنّهم بجهودهم يستطيعون التخفيف من تلك المصاعب بأسرع وقت ممكن.

لدى المرء الانطباع أنّ الجذريّين في هذه اللحظات هم التعبير العفويّ عن حاجة بيولوجيّة - اضطرّوا إلى أن يتسلّموا الحكم في روسيا ليحولوا دون أن يصير الشعب الروسيّ ضحيّة كارثة فظيعة، وليشعر الشعب الروسيّ، وقد آلى على نفسه بذل الجهود الجبّارة المطلوبة من أجل نهضته، بأنّ أنياب الذئب الجائع باتت أقلّ حدّة، وكي لا تصير روسيا مرعى قطعان شاسعاً من الوحوش الكاسرة يمزّق بعضها بعضاً إرباً إرَباً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - غرامشي يفند مقولات الماركسيين المبتذلين!
طلال الربيعي ( 2018 / 8 / 20 - 22:51 )
ها هو المفكر الشيوعي الكبير غرامشي يرد في مقاله مستبقا اوهام شيوعيي بريمر واتباعهم من ماركسيين مبتذلين الذن يحيلون الماركسية الى علم اقتصاد مسطري ومراحل تارخية مقننة لا تعيش الا في مخيلاتهم المريضة= البرجوازية الصغيرة التي تعتقد بضرورة مرور العراق بما يسمونه المرحلة الوطنية الديموقراطية والتي هي تسمية توظف كقناع لتعني تكريس وتفاقم وحشية الرأسمالية في العراق وفاشيتها الجديدة واعتبار الاشتراكية هدفا بعيدا جدا جدا! لقد اثبت سمير امين بعلمية رصينة ان الخيار الرأسمالي في دول مثل العراق لا يعني سوى المزيد من تخلف هذه الدول وفشلها و وليس لهذه الدول من خيار سوى الخيار الاشتراكي.
ولذلك يقول غرامشي بحق
-إنّ الثوريّين سيخلقون بأنفسهم الشروط المطلوبة لتحقيق كامل هدفهم. وإنّهم سيخلقون ذلك بأسرع ممّا حقّقته الرأسماليّة. والانتقادات الموجّهة إلى نواقص النظام الرأسماليّ وإلى هدره الثروات، يمكن توجيهها اليوم على يد الثوريّين من أجل تحسين أدائهم، وتحاشي الهدر وعدم الوقوع ضحيّة العذاب. ولنفترض أنّ نظاماً برجوازيّاً قد قام [في روسيا] لكان عليه أن يرث ظروف الفقر والعذاب ذاتها.
يتبع


2 - غرامشي يفند مقولات الماركسيين المبتذلين!
طلال الربيعي ( 2018 / 8 / 20 - 22:52 )
ولنفترض أنّ نظاماً برجوازيّاً قد قام [في روسيا] لكان عليه أن يرث ظروف الفقر والعذاب ذاتها. إنّ الرأسماليّة غير قادرة على أن تحقّق في روسيا فوراً ما لا يقدر التشريك على تحقيقه-.


3 - مقال غريب مشكوك فيه
عمرو إمام عمر ( 2018 / 8 / 22 - 13:03 )
قرأت المقال أكثر من مرة ... هذا ليس أسلوب -جرامشى- و لا حتى أفكاره ، بالأضافة إلى الأخطاء التاريخية ، فالولايات المتحدة لم تشهد نهضة صناعية كبرى إلا بعد تاريخ نشر المقال الأصلى بدأ من أوائل عشرينات القرن العشرين بينما المقال كتب سنة 1917 و فى تلك الفترة كانت أنجلترا هى الدولة الصناعية القائدة فى العالم ، كذلك مقولة إن البلاشفة يرفضون بعض مقولات -رأس المال- هذا يتناقض مع كل ما طرحه لينين الذى أعتمد على أطروحات كارل ماركس و أنجلز و لم ينتقدها أو يشير إلى ذلك فى أى من كتاباته
-البشر كسولون- ليست من مفردات -جرامشى- … ربما تكون إضافة من المترجم إذا أفترضنا صحة المقال ، لدى شك كبير إن هذا المقال يمكن أن ينسب إلى جرامشى ، ربما هناك أخطاء فى الترجمة أو استخدم المترجم مفردات و تشبيهات قد تسببت فى هذا الإرباك … لذا أرجو المراجعة


4 - الزميل عمرو إمام عمر
عبد الحسين سلمان ( 2018 / 8 / 22 - 15:47 )
الزميل عمرو إمام عمر

تحية حارة لكم.

منذ 16 سنة وعندما كنت اعمل في صحراء الربع الخالي , انقطعت علاقتي مع الكتب و المقالات المترجمة , لانني اكتشفت كيف لعبت الترجمة العربية في تشويه ماركس, وكتبت مقالين عن هذا الموضوع في الحوار المتمدن.

كتب غرامشي مقالاً بتاريخ 24.11.1917 تحت عنوان : La Rivoluzione contro il Capitale باللغة الايطالية و الترجمة الانكليزية The Revolution against ‘Capita

وانا اتفق معك في ان هناك أخطاء فى الترجمة.

النص الايطالي

https://www.marxists.org/italiano/gramsci/17/rivoluzionecontrocapitale.htm

وكذلك
https://digilander.libero.it/moses/gramsci05.html


النص الانكليزي

https://www.marxists.org/archive/gramsci/1917/12/revolution-against-capital.htm







5 - شيوعيو منطقتنا رجعيون ولاهوتيون
طلال الربيعي ( 2018 / 8 / 22 - 20:36 )
الزميل عمرو إمام عمر
المقال كما ذكر الصديق العزيز عبد الحسين سلمان مكتوب من قبل غرامشي واعتراضك الرئيسي تعبر عنه بقولك.
-ان البلاشفة يرفضون بعض مقولات -رأس المال- هذا يتناقض مع كل ما طرحه لينين الذى أعتمد على أطروحات كارل ماركس و أنجلز و لم ينتقدها أو يشير إلى ذلك فى أى من كتاباته-
اعتقد ان اطروحة غرامشي ثورية وهي ترفض تقديس نصوص ماركس ولا ادري كيف تسمي قيام ثورة في روسيا المتخلفة صناعيا ان لم يكن مخالفة لنبؤات او مقولات ماركس يخصوص الثورة في بلد صناعي ولكن هذا الاختلاف هو اختلاف شكلي يفسر بعضه بحيثيات ثورة اكتوبر نفسها و كذلك في ما يقوله غرامشي ايضا بتلوث فكر ماركس
-لم يستخدموا (البلاشفة) أفكار «المعلّم» لتأسيس عقيدة من المقولات الدوغمائيّة التي لا يرقى إليها تساؤل. لقد عاشوا الفكر الماركسيّ - هذا الفكر الخالد، والذي يمثّل استمرار النّزعات المثاليّة الألمانيّة والإيطاليّة، والذي تلوّث في حالة ماركس بعذا لائق وضعيّة وطبيعويّة-
يتبع


6 - شيوعيو منطقتنا رجعيون ولاهوتيون
طلال الربيعي ( 2018 / 8 / 22 - 20:39 )
وهذا التلوث خصوصا الوضعي منه والذي يقدس النصوص يحيل الماركسية الى مقولات دوغماتية لاهوتية رجعية وهو ما رفضه غرامشي وكذلك لينين في كتابه المادية و المذهب النقدي التجريبي
https://www.marxists.org/archive/lenin/works/…/mec/index.htm

وكذلك ماركس طبعا
كما انه بسبب طبيعيويته يحيل حتما المادية التاريخية الى مادية ديالكتيتكية بحتة ويلغي الفروق بين الانسان والطبيعة ويحيل الانسان الى زومبي (راسمالي)
Zombie Capitalism: Global Crisis and the Relevance of Marx
https://www.amazon.de/Zombie-Capitalism-Global…/…/1608461041

وشيوعيو منطقتنا هم رجعيون ليس لانهم يقدسون نصوص ماركس بكل دوعماتية فقط بل لانهم يعتقدون ايضا بلاهوتية تيلولوجية التطور البشري البشري واخذه مسارا واحدا يتمثل بضرورة العبور من الراسمالية الى الاشتراكية وعدم امكانية تخطيها. والوضعية هي رغم تلبسها بلباس العلم فهي علم زائف وليس علما رجعيا فقط و شيوعيو مطقتنا ليسوا شيوعيين ولا ماركسيين ولا علميين.
يتبع


7 - شيوعيو منطقتنا رجعيون ولاهوتيون
طلال الربيعي ( 2018 / 8 / 22 - 20:40 )
وحول ان الوضعية او الامبريقية علم زائف يمكن مراجعة كتاب
SYSTEMATIC EMPIRICISM: CRITIQUE OF A PSEUDOSCIENCE. By David Willer and Judith Willer. Englewood Cliffs: Prentice Hall

https://academic.oup.com/sf/article-abstract/52/4/567

/2229941?

وكمثال فان تخلي الحزب الشيوعي العراقي عن اللينينية في عام 1993 ادى به الى الوقوع في براثن العمل مع الامبرياليين وموافقته على كل قوانين بريمر النيوليبرالية وتحالفه الان مع الاسلام السياسي الذي هو, على حد تعبير سمير امين الوجه الآخر للرأسمالية المتوحشة!
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=178734


8 - شيوعيو منطقتنا رجعيون ولاهوتيون
طلال الربيعي ( 2018 / 8 / 22 - 21:36 )
اعتذر لحصول هفوة في كتابة رابط
Systematic Empiricism: Critique of a Pseudoscience. David Willer , Judith Willer
والذي هو
https://www.journals.uchicago.edu/doi/abs/10.1086/225775?journalCode=ajs


9 - ترجمة سيئة و مغرضة
حسين علوان حسين ( 2018 / 8 / 22 - 22:00 )
القارئات و القراء الأعزاء ؛ الرفاق في هيئة التحرير للحوار المتمدن المحترمون
تحية حارة
هذه ترجمة سيئة و مغرضة لمقالة غرامشي -الثورة و رأس المال- ، و التي لا يوجد فيها
العنوانان الداخليان:
البلاشفة يرفضون كارل ماركس
و
الوعي يختزل المراحل

غرامشي يقصد من عبارة -رأس المال- في هذه المقالة بالضبط : -التطورالرأسمالي- في روسيا بقيادة البرجوازية الروسية على غرار التطور الرأسمالي الحاصل في انكلترا الذي يصفه كتاب -راس المال- ، و المقالة تؤيد ثورة أكتوبر الإشتراكية و البلاشفة الذين يسميهم غرامشي : -دعاة برنامج الحد الأعلى- في الحركة الإشتراكية . علما بأن غرامشي ورفاقه في الحزب الاشتراكي الإيطالي انظموا للاممية الثالثة في نيسان عام 1919 بترحيب حار من لينين ، كما كان غرامشي هو أحد القادة المؤسسين للحزب الشيوعي الإيطالي في ك2 عام 1920 و أول زعيم له .
المغزى من كل المقالة هو التأييد ثورة أكتوبر الاشتراكية كسبيل للخلاص من ويلات التطور الرأسمالي ، و الرفض للجمود العقائدي في الماركسية .
مع فائق التقدير و الأعتزاز .


10 - لينين وفلسفة العلم الحالية
طلال الربيعي ( 2018 / 8 / 22 - 23:32 )
ومع اني استئشهدت بكتاب لينين المادية و المذهب النقدي التجريبي فهذا لا يعني
ان لينين دوما على حق في كتابه هذا من وجهة نظر فلسفة العلم الحالية فالتجارب الحسية ليست دوما مصدر المعرفة او العلم فمثلا العدد
i
هو عدد خيالي وهو الجذر التربيعي لناقص واحد وكذلك مفاهيم نظرية الكم لا يمكن الاستدلال عليها او تفسيرها ضمن معطيات حسية وهذا طبعا لا ينفي حقيقة وجودها وامكانية استخدامها المتنوع في التكنولوجيا مثل استخدام العدد
i
في عمل الترانزستور
... by simply accepting that i exists we can solve things
that need the square root of a negative number.
https://www.mathsisfun.com/numbers/imaginary-numbers.html
ولكن هذا موضوع أخر!



11 - الأستاذ طلال الربيعى
عمرو إمام عمر ( 2018 / 8 / 23 - 09:09 )
بعد مراجعتى للنص الأنجليزى للمقال من لبداية الترجمة خاطئة ، عنوان المقال هو The Revolution against Capital أى الثورة ضد الرأسمالية ، ليست ضد كتاب رأس المال

ثانيا العنوان الجانبى ليس موجود فى المقال الأصلى و هى أضافة مربكة من المترجم ... “ البلاشفة يرفضون كارل ماركس- ... لا أعرف من اين جاء بهذا العنوان ، ثانيا فى متن تلك الفقرة عندما يتحدث جرامشى عن الثورة البلشفاية أنها ثارت على كارل ماركس كان يقصد أنها تخطت المفاهيم التى ذكر فيها كارل ماركس أن تأخذ البرجوازية أولا فرصتها لأن تتطور أولا ، ما قام به ترجمة حرفية فى غاية الركاكة … و هناك الكثير من الأخطاء ، و يبدو أن المترجم ليس على دراية بالماركسية … المقال بهذا الشكل مربك

يتبع


12 - الأستاذ طلال الربيعى
عمرو إمام عمر ( 2018 / 8 / 23 - 09:10 )
اخيرا أعذرنى أنا مختلف تماما عن ما طرحته لأن كما أنت ذكرت لا أريد أن أكون دغمائى و إذا كان ماركس تحدث عن تطور البرجوازية كمقدمة للثورة الإشتراكية ، أنت هنا تسقط الظروف الموضوعية التى قد تفرض عليك أن تحرق بعض المراحل و القفز للأمام و إلا لن يكون لك مكان و هذا ما فعله لينين بأستغلال الحلقة الأضعف ، و أذكرك كيف حذر ماركس فى البداية ثوار باريس من أن يتولى السلطة إلا أنه بعد ذلك أعلن تراجعه و ناصر الثورة و أيد الكيمونة … و اسباب هزيمة الكيمونة ليست لها علاقة بتطور البرجوازية أو عدم تطورها بل هى لأخطاء تكتيكية وقع فيها الثوار بعدم قدرتهم على جذب المناطق الريفية و المدن الصغيرة للثورة


13 - الثورة ضد كتاب رأس المال اولا والرأسمالية ثانيا
طلال الربيعي ( 2018 / 8 / 23 - 13:10 )
الزميل العزيز عمرو إمام عمر
اسمح لي ان اؤكد مجددا انك على خطأ وليس المترجم بخصوص الثورة ضد كتاب رأس المال وليس ضد الرأسمالية لان الثورة ضد الراسمالية ستكون منطقيا محصلة ثانوية للثورة ضد كتاب رأس المال. ولا ادري عن اي عنوان فرعي تتكلم الذي اربك القارئ على حد تعبيرك ولذلك لا اشاطرك تقييمك التعسفي للترجمة بانها -ترجمة حرفية (وانت تناقض نفسك هنا عندما تزعم بوجود اضافات من المترجم) فى غاية الركاكة … و هناك الكثير من الأخطاء ، و يبدو أن المترجم ليس على دراية بالماركسية … المقال بهذا الشكل مربك-. واعتقد ان هذه اسقاطات نفسية مردودة فلم اشعر انا بالارتباك ولذلك يصعب علي فهم شعورك بالارتباك عند قراءة النص المترجم الواضح جدا وبما فيه الكافية!


14 - عتدت حليمة الى التشويه و اللعب على المغفلين
علاء الصفار ( 2018 / 10 / 10 - 22:42 )
تحية طيبة الاستاذ الكبير ح.علوان
شكر للحضور و الرصد و التمحيص! انه الهجوم على الماركسية و ماركس و الثورة الاشتراكية التي يتباكى عليها المسحيين و المسلمين الصها ينة 1 و باسم ماركس و باسم رفع كتاب راس المال على الرماح و عينك و خشمك يجري اللعب و التشويه, كما حاول يزيد برفع زر القرآ آآآن فحرف النصوص والدولة والاسلام! و باسم الاسلام و النواح على النبي غراميش غفوا النبي محمد, يعني اساليب ماقبل ثورة العبيد بقيادة سبارتكوس ههه!فهم يريدون الظهور بكونهم حجة و لهم باع في الماركسية,وعبر الروابط و الارتباطات المشبوهة يجري التدليس و لعب جعاب في زواغير اللغة و الكتب و المنتزهات و الصحراي من اجل نسف لينين و البلاشفة عبر دهدرت عنواين تتباكى على راس المال و ما ادراك راس الجسر وراس البصل!أأأووو من فوك الجسر طاحوا البزاخة!هكذا ارادو ضرب عصفورين بحجر الصعا ينة, ضرب لينين وغراميش في آن واحد, عبر نسف الماركسية وباسم جعلها موديرن وهزي هزي يا بطططة. لا اعرف اساسا من هو الكاتب ولا الباعث للمقال المشبوه لكن هناك شك كبير في احد الرؤوس المدببة التي لها باع في كره الماركسية و ماركس اليهو دي الغير صهيو ني!ن

اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي