الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتجهوا الى الصين

باسم محمد حسين

2018 / 8 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


ظهرَ أمس صادقت المحكمة الاتحادية العراقية على نتائج الانتخابات النيابية التي اُجريت في 12/5/2018 وبعد مخاضٍ عسير ظهرت النتائج واعتُرِضَ عليها من قبل الخاسرين وفي سابقة خطيرة تمت بعد اجراء العملية الانتخابية حيث تغيرَ قانون الانتخابات جزئياً كما تم بعد ذلك تجميد عمل الكادر المتقدم للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات بعد طعون عديدة ومذكرات اعتراض كثيرة ومشاكل عديدة أخرى لسنا بصددها الآن .
اليوم وَ وِفقَ الدستور العراقي هناك توقيتات دستورية لإكمال عملية (تكوين) برلمان ورئاسات ثلاث للبرلمان والجمهورية ورئيس للجهاز التنفيذي (رئيس وزراء) ومن ثم كادر وزاري يتولى أمور إدارة الدولة خلال ثلاثة أشهر.
وتعجيلاً لهذه التوقيتات أُعلنَ مساء أمس تحالفات سائرون والنصر والوطنية والحكمة البالغة مقاعدهم 137 مقعد عن تشكيل نواة للكتلة الأكبر التي سيكلف منها رئيس الوزراء ، على أن تلتحق بهم تحالفات أُخَر ، وسيصل عددهم الى أكثر من 210 مقاعد ، ومن المفرح أنهم أجمعوا على نبذ المحاصصة الطائفية في هذا الاجتماع الرباعي .
كانت المحاصصة الطائفية والإثنية هي أسّ البلاء في تردي أوضاع البلد في جميع النواحي فعند تجاوزها سيكون الوضع مهيأً لتولي الاختصاصيين من الشرفاء والوطنيين مناصب الادارة على مختلف المستويات .
باعتقادي اليوم كي يكون التغيير جذرياً وناجحاً يتوجب تبديل كافة وكلاء الوزارات والمستشارين وعدد من المدراء العامين بآخرين ذووا اختصاص وكفاءة ونزاهة وخبرة معروفة من خلال تاريخهم الوظيفي السابق مع الابقاء على بعض الخبراء للتواصل بين (الجيلين) .
كما نتمنى على المكلفين الجدد تجاوز الضغوط الاقليمية والدولية وتنفيذ المشاريع الإستراتيجية المعطلة عمداً مجاملة لهذا البلد أو ذاك ، والتخلص من أية التزامات تكون عائقاً في تقدم ونهوض الوطن في مجالات الصناعة والزراعة والتجارة والنقل .
طلباتنا هذه تصب في مصلحة المجموع وليس جهة دون أخرى وعلينا ومن خلال التجارب الملموسة التوجه صوب جمهورية الصين في أغلب الأمور التي نحتاجها لأن هذه الدولة التي نمت سريعاً جداً وتخطت بنجاح جميع الحواجز والعراقيل ولم تعمل في الصعود على أكتاف غيرها من الدول بل تعكزت على نفسها واهتمت بالإنسان قبل كل شيء آخر فأصبح هو الغاية والوسيلة بذات الوقت ، وتاريخها لم يسجل أي سلبية بهذا الخصوص . لذا على حكومتنا المقبلة دراسة الأوضاع بالشكل الصحيح واتخاذ القرارات ، لأن المشاريع التي نفذتها هذه الدولة في العراق كانت ناجحة بنسبة كاملة وبأسعار تقل كثيراً عن أسعار الشركات الغربية . وَأحَدْ الأسباب أنها لا تضع مبالغ كبيرة جداً ضمن أبواب الحماية والأمن ، ومنتسبيها من العمال والمسؤولين يقيمون في مواقع العمل . بعكس الغربيين حيث يقيمون في فنادق النجوم الخمس وتنقلاتهم و حماياتهم وسياراتهم المصفحة قد تكلف بقدر ثمن المشاريع التي ينفذونها (شواهد كثيرة في فندقي الشيراتون ومناوي باشا) ، ناهيك عن رواتبهم الخرافية .
ننتظر ونتأمل العمل الصالح .
البصرة 20/8/2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر




.. -يجب عليكم أن تخجلوا من أنفسكم- #حماس تنشر فيديو لرهينة ينتق


.. أنصار الله: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أمريكية




.. ??حديث إسرائيلي عن قرب تنفيذ عملية في رفح