الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذيان حد الاختناق

شعوب محمود علي

2018 / 8 / 21
الادب والفن


1
علّقت يا حبيبتي
أوراق اعوامي على ارومة الدهور
مقدّمات العمر
اختزلتها سطور
وكان شرطيّ على الساحة يا حبيبتي ينظّم المرور
في شارع الالفيّة الثالثة المسحور
امرّ في الأيّام أطوي صفحة النذور
في الجنّة الخضراء حيث الحور
يسبحن كالأسماك في حوض من العطور
يرمين بالعمائم الخضراء
والسوداء
والبيضاء
مثل كرة الصبية للفضاء
وشعبنا ظمآن
يبحث عن ينبوعه لآخر الزمان
وامرأة العزيز قالت صحصح الحق
وكان مخبأ الثعبان
في سلّة السلطان
كل المفاتيح هنا تعلّقت
في قبضة السجّان
2
ودّعت كلّ سنوات العمر
ودرت كالناعور
اهلع من سيف
ومن نطع
هنا يفرشه مسرور
ادور من بوّابة الزوراء للخضراء
بشمعتي في ليلة ظلماء
مستجدياً جرادلاً للماء
ادور في الأزقّة العريقة الجذور
لباطن الأرض اري طيفك يا مسرور
منذ عصور الظلمات لعصور النور
في جريان النهر والثغور
في السطح والقبور
في مسرح الاحلام حيث يهتف الجمهور
خلفي وخلف هذه الطيور
تركض في بيدائنا الذئاب والنسور
لتروي تلك الأرض ما قدّم من نذور
وجثث الأموات
شاهدة تحت المصابيح وفيض النور
احلم والعصفور
يفر مثل الحجر الضارب سطح النهر كي تنبعث الأمواج
اصيح يا حلّاج
بعد غد ستسقط الأبراج
وتهرب النعاج والرعاة من حضيرة الامير
2
ثعبانهم خطير
ينساب للغابات رغم عمره القصير
وما تظمّ خلفها الغابات من قصور
فدوّرت
وحوّرت
وملّكت
ملكاً لمولان امير الجند منذ السلف الاوًل والفلّاح
يحرث هذي الأرض منذ اوّل الصباح
ومنذ ان يحرّك المؤذن المذياع يأتي صوته حيّ على الفلاح
ومنذ ان كان حصاد القمح
ومنذ ان مرّ جواد الفتح
عمّق في صدرك ذاك الجرح
فلن يطول الشرح
لهذه المدينة المغلولة اليدين
ومنذ ان حدّثنا الرواة
في ساعة المحنة عن يزيد والحسين ع
بكيت في ليلين
ليلاً على طفولتي
ليلاً على كهولتي ودرت
لكي أرى المنائر القبب
من خلف كلّ خيمة تنصبها العرب
فيصعد الغضب
كالمدّ للبحار يصعد الغضب
من مدن الضباب والبحار والسحب
اعود كالصنم
مقيّداً لساني
فاذرع السماء بالعيون من مكاني
وارسم الخرائط الخضراء فوق الورق الأحمر في الزمان
اعوم في قارب احلامي على الامان
بين حصاد الشوك والحرير
اكاد ان اطير
بين ظلام حندس
وفجر صبح مشرق
تنام في العراء
مدينتي الخرساء
يدركها الوباء
تمر فيها الصبح والمساء
قوافل الأموات والاحياء
وعندما يستيقظ الأمير
على سرير من ذهب
يسرد للأميرة الاحلام
كيف يطوفون وراء السور
ويحملون لافتات الخلع
فردّدوا كلّ عبيد القصر
كانوا يغارون وهم حسّاد للأمير
ليجأروا
وليمكروا
وليسفروا
في ساحة الميلاد
وطرقات امّنا بغداد
محال ان تكون تلك المرأة الصلعاء
قرينة لنسوة الخضراء في المولد والأعقاب
ليفتحوا الجراح والحساب
ليفتحوا الأبواب
لسادة الأعراب
واوّل القوم الذين افتتحوا المحراب
ليضرموا النيران
تحت التماثيل
وتحت اللوح
والكتاب
غداً
غداً تجرّد السيوف للرقاب
..,..,..,..,..,..


مرّ الدهر مثل النهر
تشهد النجوم والافلاك
سبّحت أله الخلق تسبيح الذليل العبد
في الظلّ والضوء
وفي الذلّ والعزّ
وفي الفقر وفي الثراء
كنت جوار الماء
في ظلّ ابي وظلّك حوّاء
ألقيت على الماء الشبك
فكان صيدي الحسك
وكيف ما ادور
يفرّ من شباكي السمك

اسماك ذنوب حرّمت منذ اتى قابيل
نباتك آدم من شوك
ام من منبت الطين
2
وتكتسب الرمال السمر
لوناً قانياً للعرس

لرحيل هذي النفس
يسقط دمعنا كالجمر
لوجه الأرض
كان العرض
مدموغاً بعنف الرفض
يبقى السهم مسموماً يشير لنزعة القاتل
ومنذ تألّقت بابل
فكان الجرح والدم عبرها سائل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حفل تا?بين ا?شرف عبد الغفور في المركز القومي بالمسرح


.. في ذكرى رحيله الـ 20 ..الفنان محمود مرسي أحد العلامات البار




.. اعرف وصايا الفنانة بدرية طلبة لابنتها في ليلة زفافها


.. اجتماع «الصحافيين والتمثيليين» يوضح ضوابط تصوير الجنازات الع




.. الفيلم الوثائقي -طابا- - رحلة مصر لاستعادة الأرض