الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هلب هلب... بيدمن الطلب

محمد الذهبي

2018 / 8 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


(هلب هلب.. بيدمن الطلب)
محمد الذهبي
البارحة حلمت حلماً أعادني الى سني الطفولة، ونحن نتجمع في ساحة كرة القدم ، عدت الى نفس الممارسة حيث نختار اثنين من بيننا بعد النداء على أنفسهم: هلب هلب ... بيدمن الطلب، فيقول احدهم : بيدي، وينبري الآخر فيقول: بيدي، وهذان الاثنان لهما الحق في تكوين الفريقين، كانت فترة تكوين الفريقين تصل الى ساعتين تقريبا تتخللها معارك دامية في بعض الأحيان، لنتفاجأ ان الغروب بدأ وان لعبة الكرة لا يمكن لها ان تأخذ سوى دقائق، اما الهلب هلب فأخذ الوقت كله، هذه اللازمة التي كنا متمسكين بها عندما كنا صغاراً كانت ممارسة يومية، افقدتنا الكثير من مهاراتنا وطاقتنا البدنية، وبعد هذا العمر الطويل يقف العبادي في بابل والمالكي في فندق آخر وينادون: هلب هلب ... بيدمن الطلب، فيصيح العبادي: بيدي، ويصيح المالكي: بيدي وتبدأ المأساة ثانية وثالثة، المالكي يصيح للمرة الثالثة: هلب هلب، والعبادي يصيح للمرة الثانية : هلب هلب، والشعب يتظاهر وهم في وادٍ آخر، شباب يموتون وادوية فاسدة تدخل العراق بالاطنان ودجاج مسرطن والجماعة ملتهين بنواة الكتلة الأكبر والكتلة الأكبر، ونحن ندور خلفهم في هذا الفلك الدوار التي وضعتنا فيه امريكا، امريكا تحاصر ايران وايران تندفع بقوة باتجاه العراق، والسعودية يد اميركا في كل الأحوال، ودوائر اميركا الاستخبارية لا العراق يتكهن بما تريد ولا الأكبر منه، السبهان والخنجر والعامري والمالكي طبخة غير متجانسة وستأتي بطعام سيىء قصر او طال الزمن.
حتى الآن الفرد العراقي لا يعلم ما يريد، حتى الذين يتظاهرون يوميا لا يعلمون ما يريدون، هل يريدون التعيينات ام الخدمات ام تغيير الدستور ام محاسبة الفاسدين، كل شيء غائم ولا وجود لمساحة يشعر العراقي خلالها بالهدوء ومن ثم يعقد العزم على المطالبة بها، الأحزاب اليسارية التي كانت تقود الجماهير وتنظم آليات مطالباتها رأت ان تدخل المعترك لترى حجمها فانضمت الى الكتل التي تطالب بالمغانم والمغارم، فاصبح الامر اكثر ظلاماً، العبادي يحلم بولاية ثانية بمباركة اميركية على الرغم من جميع ما حدث ويحدث فقد كانت اربع سنوات عجاف فعل فيها فعلا غير ممنهجاً، بقرارات ارتجالية مع ديون لصندوق النقد الدولي تكاد تكون كارثية وهو يرفع شعار التقشف ، فأجاع الشعب وصادر حقه في التعيين والعمل على ارضه، ولا ادري باي حق يطالب بولاية ثانية، فقط لو يسأل نفسه: هل كانت الولاية الاولى جيدة؟ اما المالكي فهذا طامة كبرى اخرى تكاد تقع علينا، بولايتين اوصل العراق الى الحضيض فماذا سيفعل بولاية ثالثة، لكننا نعود الى المثل فهو ينطبق على من سيكون رئيساً للوزراء: القرج خاتونة المحلة، والقرج هي المرأة السيئة، وخاتونة المحلة تعني سيدة المحلة، ومن عادة النساء التظاهر باحترام المرأة سليطة اللسان ومداراتها خوفاً من لسانها، ونحن ننتظر وانتم تنتظرون راح انشوف بيدمن الطلب وياقرج راح ايصير رئيسا للوزراء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن