الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل هذا خوف من الشعب أم المستقبل أم ماذا؟

فلاح هادي الجنابي

2018 / 8 / 23
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الاعتراف الاخير الذي أدلى به الملا خامنئي بشأن ندمه من المفاوضات التي أدت إلى إبرام الاتفاق النووي، وقال إنه كان "مخطئا بالسماح للحكومة بالمفاوضات" التي " تجاوز المفاوضون خلالها الخطوط الحمر"، ومن ثم مسارعة النظام وبعد وقت قصير من نشر هذا الاعتراف الى حذفه، لم يکن مجرد موقف إعتباطي وانما کان موقف حقيقي يٶکد مدى عمق الازمة التي تعصف بالنظام عصفا بحيث تجعله يشعر بخطر کبير يهدده، خطر يختلف تماما الاختلاف عن کل الاخطار والتهديدات السابقة التي عصفت بالنظام.
هذا الاعتراف وعشرات من المواقف السياسية الاخرى المماثلة لقادة ومسٶولين في النظام، هو سعي من أجل إرضاء الشعب وتهدئته على أمل إخماد الاحتجاجات الغاضبة التي يقوم بها منذ 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، والتي تمثل إنتفاضة جدية تهدف الى إسقاط هذا النظام، يبين بأن الشعب ومن خلال هذه الاحتجاجات التي تقودها وتشرف عليها معاقل الانتفاضة الشجاعة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق، قد صار يقترب من تحقيق هدفه الذي يطمح إليه منذ أعوام طويلة وإن النمط التنظيمي في الاحتجاجات والنشاطات والتحرکات المضادة التي يقوم بها ضد النظام، قد أصاب النظام بحالة من الدوار التي تجعله يترنح من جرائها ولذلك فإنه يسعى بمختلف الطرق والوسائل والاساليب لإخماد هذه الاحتجاجات أو السيطرة عليها ولکن من دون جدوى فمنظمة مجاهدي خلق التي تقود هذه التحرکات الاحتجاجية لن تسمح لدجالي طهران بأن يلتفوا على الانتفاضة ويقضون عليها بل إنها ستستمر حتى تحقيق هدفها النهائي بإسقاط النظام.
النظام وبعد أن وجد إنه عاجز عن السيطرة على الاحتجاجات الشعبية وإخمادها فإن قادته ومسٶوليه المذعورين والمصابين بالهلع بادروا لإتخاذ الاحتياطات الکفيلة بضمان مستقبلهم الاسود في حال حدوث أي طارئ، ومن هنا فإن ماقد إعترف به رئيس اللجنة الاقتصادية في برلمان الملالي من إنه و"في الاشهر الاولى من العام الايراني هرب أکثر من 30 مليار دولار من العملة من البلاد"، إنما يدل بأن هٶلاء المجرمون بحق شعبهم صاروا يتخوفون من الاحتمالات المستقبلية المجهولة بالنسبة لهم في ضوء إستمرار الاحتجاجات الشعبية ضد النظام، وإن خوف هذا النظام ليس جديدا وانما سابق حتى للإنتفاضة لأنه يعلم جيدا بأن الشعب متربص به ويسعى من أجل الانقضاض عليه خصوصا وإنه"أي الشعب الايراني"صار يثق ثقة کاملة بالمقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق ويعلم بأنه مامن طريق أو سبيل للتعامل مع هذا النظام إلا بإسقاطه ورميه في مزبلة التأريخ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟


.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة




.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا