الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوالف حريم - موائد الطبيخ

حلوة زحايكة

2018 / 8 / 23
كتابات ساخرة


سوالف حريم
موائد الطبيخ
لسنا بحاجة الى مواصلة الترديد بأنّ مئات الآلاف من أبناء شعبنا لا يملكون ثمن خاروف العيد، بل ولا يملكون ثمن كسوة بسيطة ليرسموا الفرح بها على شفاه أطفالهم، وقد لا يملك بعض مستوري الحال ثمن دجاجة لتكون وليمة للأسرة في يوم العيد، والبعض من أهلنا في قطاع غزّة المحاصر لدرجة التجويع قد يخاطر بحياته ليصطاد سمكة من البحر لتكون "وليمة لأطفاله، ومع ذلك هناك ما يغث البال ويكدر الخاطر عندما نرى على صفحات التواصل الاجتماعي في أيام العيد وفي غيرها صورا لموائد شهيّة كالمناسف المجللة بكميات كبيرة من اللحوم، التي يجللها اللوز والفستق والصنوبر المقلي بالسمن البلدي، مع نثر البقدونس المفروم فوقها، أو ينشرون صورا لهم وهم يمدّون المواقد ويشوون اللحوم بترف زائد، كما ينشرون صورا لأطباق حلوى من أنواع مختلفة، ولن أتطرق لصور موائد الطعام التي ينشرها أثرياء الخليج والتي يتوسطها صورة لقاعود مطبوخ"القاعود هو صغير الجمل"، ويصطف حوله بضعة أشخاص، وصور موائد الأثرياء التي تثير شهيّة الفقراء والجائعين غالبية اللحوم عليها تستقر في حاويات النّفاية، وما يثير دهشتي أن نشر هكذا صور لا يقتصر على فئات نصيبها من التعليم قليل، ولا على نساء بسيطات لا يجدن ما يفاخرن به سوى قدرتهن على تجهيز الطبيخ، بل يتعدى ذلك إلى أناس ذوي مناصب رفيعة وشهادات عالية، وهنا لا بدّ من التساؤل عن جدوى نشر هكذا صور؟
23-8-2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن