الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
في الجزائر : غنغرينا الأعراب و المفرنسين المنتهية صلاحيتهم..
حمزة بلحاج صالح
2018 / 8 / 24العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
غنغرينا الأعراب الذين تفرنسوا و قد حرقوا المراحل و تعلموها بعد أن بلغوا من الكبر عتيا ...
فلا زال في نطقهم و الجانب " الفونيتيكي " لكنة تشبه المساكين الكادحين من الجزائريين الذين لم تفرنسهم فرنسا فينطقون vacance ب " فاكانس " تحية لهم...
و لا تحية للمنهكين ممن يسمون أنفسهم مثقفين جزائريين و الذين يتزلفون و يتملقون لفرنسا الاستعمار و الثقافة بكل تمركزاتها الكولونيالية الساكنة قلب كثير من نصوصها و الكثير منها جميل ...
فلا بأس و لا تناقض هنا أن يستفيد من هذا المنشور الخاص بقائمة من الكتب الفرنسية الأدبية يمكن التصرف فيها بل يجب أن يستفيد منها كل يقظ متبصر أصيل ...
و لا أعني كل من يمنح الولاء جملة و تفصيلا راكعا منحني الرأس من أجل إستوزار يوصى به من وراء البحر أو زجاجة كونياك أو جسد يصهل أو مبادلة زوجية ...
مع احترامي لحريات الناس فقط ليتذكروا أن دين الحياء ليس دين التناقضات و دين الإزدواجية و النفاق ...
الحياء عندنا شعبة من الإيمان...
اذا ابتلينا استترنا و لا نجهر ...
النصوص الشبقية ( الإباحية ) انتهاك للحرمات و الحياء و لسنا ملائكة فقط الحياء و السريالية و الرمزية لحفظ الحرمات...
ليكن النص جميلا بمعايير ما بعد الحداثة و لكن الناقد في امتنا لا ينفصل عن القيم و لا تستغرقه الى حد قتل الابداع و اغتياله ...
بل نعم لفرنسا اللغة كأداة لا كمحتوى و لا للغة الفرنسية تبديل قيمي و إغتراب ...
و إن كانت كمحتوى فليكن ذلك بيقظة المستنير و تبصره و تحرره ...
و أهديه المنشور المرافق لقائمة الكتب إلى غنغرينا المفرنسين الذين يعيشون على ثقافة فرنسية أربعينية استهلكت ...
إلى كل مثقف يميز بين التنوع و الإغتراب الثقافي و هوليس بالضرورة ماضويا...
و لا يحتاج إلى صك غفران و إعتراف من المستلبين للاخر و المغتربين ....
و إلى كل من يميز بين الفرنسية كلغة تزاحم مكانة العربية اللغة الرسمية و الوطنية ...
و نحن نعلم أن الفرنسية اليوم لم تعد كما كانت من قبل " غنيمة حرب " كما قال صاحبنا حيث كان ذلك بالنسبة إلى جيلي و جيله ...
بل أصبحت الأنجليزية من باب أولى اليوم مع طلاب اليوم و المتعلمين و الباحثين هي غنيمة الحرب إلى حد كبير ...
مهما فعلت بن غبريط أو بن زاغو أو غيرهم ممن يدعمونها و مهما إدعت أنها افتكت المدرسة من بين أيادي الأصولية و الإرهاب ...
فإنني أقول لها الإرهاب و الأصولية أنت من تقومين بتغذينها يا نورية..
الحال اليوم مع جيل منهك بيداغوجيا و معرفيا و ثقافيا و لغويا مختلف تماما عن زمن انتهى هو زمن النوستالجيا و الفرنسية غنيمة حرب و سبب إنهاكه ليست اللغة العربية ...
بل التجاذبات و التخندقات السياسية التي لا يستثنى منها لا سلفي و لا تراثي و لا من يزعم الحداثة و التنوير ..
و اللائمة تقع أكثر على أدعياء الفرنسية الذين دمروا مسيرة التعريب و إعترضوا سبيل تطورها و نجاحها و هم في الإدارات و يملكون القرار و مقاليد التسيير ليجدوا كل المبررات جاهزة ...
لكن جيل اليوم شئنا أم أبينا أكثر انفتاحا على المكون الأنجلوسكسوني هذا من جهة ..
و أكثر تأسلما لأن الأسلمة تتطور خارج المؤسسات الرسمية يا بن غبريط ( سأكتب مقالا عميقا في هذا المجال و انتظر قبل ذلك عروض وسائل الإعلام لتمكيني من تبليغه الى مساحة واسعة ..)...
نعم إلى من يميز أيضا بين إعتبار اللغات و الثقافات الأجنبية خطرا على العربية بموقف منغلق و شوفيني و هو ما أرفضه ...
فأنا مثلا من جيل قديم و من الذين لا ينقطعون عن دراسة البحوث و التثقف و الكسب المعرفي من العلوم و المعارف و من الثقافة الفرنسية ...
و لا أجد ( و الرسالة إلى الصديق أمين الزاوي) تناقضا..
ذلك أن التناقض لا يسكن إلا العقول البسيطة و الضحلة و البئيسة و المؤدلجة و غير الممنهجة في الضفتين و من الجهتين ...
و عند من لم ينهلوا جيدا من اللغة الفرنسية أو كونوا عقدا و مركبات نقص تجاه لغتهم و لسانهم ...
بل لا يتوقفون عن جلد ذواتهم و أردافهم بسادية تثير الشفقة ...
فالصورة الفنية عندهم باهتة ....
و نصوصهم " الموضوعاتية " أو " التيمية " لا تقوم إلا على إشكاليات وهمية...
أساسها الشبق ( الإباحية الجهورة يعني حاشاكم بيت بغاء أو بورديل بين دفتي كتاب و رواية ) ..
و العري و العهر و الحرية الجنسية و الصداقة و التطبيع و العيش المشترك مع الصهيوني بعنوان اليهودي مثل " الثعبان بريشه " و الفاهم يفهم ...
و ليست تشنجات المعربين و المتدينين و شوفينيتهم إلا ردة فعل على المبالغة في السخرية و إنتهاك الحرمات و إستفزازهم من الذين يسجدون للفرنسية و يضعونها قبلة لهم...
عسى فرنسا تسمح بمنح عظم لهم في الجزائر و هم لا يتقنو و الله العظيم الفرنسية جيدا بل أداءهم الفني و الأدبي بها ضحل و بئيس ...
إن أدلجة تعليم اللغات الأجنبية و محاولة جعل الفرنسية في مركز النظام التربوي و الثقافة و التخاطب هو الذي يثير و يستفز جميع معسكرات الأيديولوجيا النائمة بلا إستثناء ...
إما أن نتعايش و لا يزايد أحد على الاخر أو سنبقى " ماتش متعادل " بل الى الهاوية سننحدر و نسقط ...
لكن المتاجرة بلغتنا و ديننا لن تكون أبدا حداثة و لا تنويرا و لا إنفتاحا ...
الإنغلاق أيضا عمره قصير ..
سوف أكتب في هذه القضايا قريبا ...
ملحوظة /
" هذا رابط منشور لكل عاشق لغته لا يحقد على لغة الاخر و لو كان ذلك الذي إستعمره بل يحقد على المستعمرين القدامى و الجدد في محاولاتهم اليائسة و يهمه الإتفتاح على اللغات و الاداب و الثقافات و ليست الفرنسية كما يردد و يقتبس البعض موضوعات من النت من هنا و هنالك لغة ميتة بلا جدوى بل لغة و ثقافة ثرية و متنوعة تستحق العناية و التعلم...
http://www.laculturegenerale.com/classiques-litterature-francaise/
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مدينة القيروان في تونس تستعيد ألقها الروحي خلال شهر رمضان |
.. صلاة التراويح فى الكنيسة الإنجيلية بالمنيا .. نصف المغفرة من
.. نجوي كرم تتحدث عن رؤيتها للسيد المسيح 13 مرة في ليلة واحدة
.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في لبنان تمطر مستوطنة كريات ش
.. الدكتور عبد الحليم محمود.. رحلة في حياة شيخ الأزهر الأسبق