الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسائل الى السادة الرجال

شادى على على محمد

2018 / 8 / 26
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


اصبحت ظاهرة التحرش الجنسي من الظواهر الواجب دراستها والنضال ضدها بعدما اصبحنا نراها بشكل شبه يومى فى الشارع المصرى بل ومن العجيب ان يصبح الامر وكأنه شيئا لا يستدعى كل هذا الزخم من وجهةنظر البعض , ويكأن المرأة عليها ان تعتاد وتتكيف مع تلك الظاهرة وتتعامل معها وكأن شيئا لم يكن ومنهنا احببت ان اوجه رسائل لمجموعة من فئات المجتمع عسي ان يقارنو الامر بما قد يشعروا به يوما ما
الرسالة الاولى :االى صديقى البرجوازى
هل جربت يوما اتمشى فى حارة جوه حارة من نوعية تلك الحوارى التى يقطنها تاجرى المخدرات والمسجلين !
هل شعرت فى كل خطوة تخطوها ان هناك خطر ما يهددك وانت لا تدرى من اين سيأتى
هل مشيت بخطوات ثابته أملا فى ان لا تلفت الانظار حتى لا يتربص بك احدهم !
وعندما اقترب احدهم سائلا اياك "عاوزحاجة أزميلى " هل شعرت برغبة فى الا يتحول سؤاله لمعركة .واجبته فى خضوع تام وكأنك تحاول ان لا يشعر بنظرتك الخائفة !
فى تلك اللحظات هل شعرت بعد الامان ... مرحبا بك فى عالم المرأة
الرسالة الثانية : الى صديقى المناضل
هل جربت يوما ان تحمل كتبا ماركسية او منشورات لحركة ثورية وتمشي بهم داخل منطقة عسكرية
هل شعرت ان كل الانظار تتربص بك !
هل شعرت بان الخطر يقترب منك فى كل خطوة تخطوها !
هل اهتز كيانك عندما اقترب منك احدهم ليسالك مجرد سؤالا عابرا !
هل شعرت حينها بعدم الامان .....مرحبا بك فى عالم المرأة
الرسالة الثالثة :الى زملائى العمال والفلاحين
هل تسكن فى منطقة نائية مثلى !
هل تحاول ان تتجنب الشجار بشكل شبه يومى وانت تسير فى الطرقات مبتعدا عن بلطجية المنطقة ؟
هل تحاول ان تتجاهل نظرات احد البرشامجية وهو يحاول افتعال معركة معك لا لشيء الا لان "شكلك مش عاجبه "
هل حاولت يوما ان تتحمل سخافة ظابط الكمين حتى تمر بسلام وهويحاول ان يستخف دمه و يعطللك عن الوصول لعملك حتى يثبت انه اقوى وافضل منك مهما كانت درجتك الوظيفية ؟
الى كل البشر هل شعرت بالخوف يوما ما هل شعرت انك مهددا وان الانظار تتربص بك فى لحظة ما ؟
اذا فمرحبا بكم فى عالم المرأة فى مجتمعنا المصرى والذى اصبح لا مفر امامهن الا من الاجتراع من احد امر الكاسين فاما التعايش والاستسلام واما المقاومة والشجار ومواجهة عالم الذكور "نعم فالمواجهة مرة هى الاخرى فطبيعة الانسان هى محاولة التعايش فى سلام وهدوء فليس هناك انسانا سويا يبحث عن المتاعب !
هل فهمت الان كيف تشعر المرأة تجاه المتحرش ؟
هل فقدت الان تعاطفك مع ذلك المتحرش مثلما فقدت تعاطفك مع البلطجى وظابط الكمين والمسجل خطر؟
ولكن لا اطرح تلك الاطروحات بدون ان ابحث عن حلا ولكى نجد الحل فمن باب اولى يجب ان نمنع المسبب لذلك الحال .
فى البداية يجب ان نعترف بان هناك مشكلة وان الاخلاق المسيطرة على المجتمعات دائما هى تلك الاخلاق التى يزرعها اعلام الطبقة الحاكمة بين الجماهير فتتسم دائما بعلاقات مشوهة بين طرف خاضع دائما وطرف مسيطر, طرف خلق لمتعة الاخر كما يحاولون ان يدثو سمومهم من خلال وسائل اعلامهم المختلفة .
الصراع دائما فى المجتمعات ومنذ بدأت النواة الاولى لتكون الدولة بين سادة وعبيد, او برجوازييون واقطاعييون, بين عمال وراسمالييون, بين نساء مضهدات ضد كل تلك السلطات .
لذلك اصبحت المراة اذا انتفضت اذا تحدثت اذا خرجت الى الميادين مطالبة بحقوقها بشكل خاص وحقوق طبقتها الاجتماعية بشكل عام تمثل خطرا فى وجه الانظمة المستبدة التى تعمل بيديناميكية السيد والتابع "سادة او عبيد" اقطاعييون واقنان , راسمالييون وعمال , رجال دين وتابعين , ذكور العائلات الرجعية ونسائها
لذا اصبح وجهة نظر كل هؤلاء السادة المستعبدين فى مجتمع يسوده مرض الاستبداد انه "لا داع ابدا ان تثور المرأة اوتعترض اذا تعرضت للفظ خادش للحياء بل عليها ان تختبئ" كذلك الامر فى كل علاقات المجتمع فالعامل لا يحق له ان يثور او يعترض اذا ظلم او اقتص من قوت يومه مديره فى العمل والمجند عليه طاعة الاوامر دائما والخضوع للضابط والعاملين فى الفلاحة كذلك يطيعون صاحب الارض ففى كل مرة هناك سيد وهناك خادم رجل اعمال وعامل "ضابط ومجند ,صاحب ارض , وفلاح .رجل "حتى وان كان متحرشا" وامرأة لا يحق لها ان ترفع صوتها فى الطريق او ترتدى ما يحلو لها او ان تجلس على مقهمى مثلا ولو فعلت فقد خرجت عن الناموس وهددت عرش "السلطوية " كيف لامراة ان تخرج عن كينونة الخضوع ان تواجه متحرشا ان تدافع عن نفسها ان يعلو صوتها فى وجهه صارخة هى بالطبع -بانسبة لهم-فاجرة او سافرة بل هى عاهرة. ألا يمكن ان نقول انها متمردة على قوانينكم متمردة على علاقاتكم المشوهة على مسالة السادة والعبيد الا يمكن ان تكون امراة حالمة تحاول ان تصرخ فى وجه السلطات ان تدمر تلك العلاقات الطبقية ان تقودنا نحو مجتمعا لا سلطة لاحد فيه على احد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حراك فكيك بطابع نسوي لاستعادة الحق في المياه


.. معوقات وصعوبات تواجه ذوات الإعاقة في الحياة السياسية




.. كتاب حكايتي شرح يطول


.. الدكتورة علوم عودة




.. الدكتورة المختصة بالأحياء الفرع الأول في كلية العلوم سلام نص