الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شفق أخضر

سعد محمد مهدي غلام

2018 / 8 / 26
الادب والفن


شربت ...
خفافيش العتمة
روح القناديل
أمسى الوطن مقبرة
عشاقه...؟ شهداء!!
مهول كابوسه
يندب حظه
( ابوالهول )
تعثر ...تقتفيه.....
ملامة
الرحيل.... حكمة
محملين...بالتوابيت الأبنوسية
سرادقات ....باغودات ....أغوار
كهوف ...مغارات
صدى... يختمر ...دبق أوقات عصيبة
يردده صفير حنجرة
...مثقوبة
تتعكز... النعيب
غراب منكسر لموت رفيقته
دمعات نحيب شاهدة الفرعون الأخير
أنزع نفسك
قبل ان يدرجك الكهنة في قماط الناووس
مومياء
محنطة الوجه
ترنيمة مجروحة
حاسرة
جديلتها مضفورة بعروق العوسج
المدى يتمطى سراب شرب غابة الزمن
اشتعلت صوة الدرب
خر نجم في سجوده لمجرة ضائعة
رسمت خطوط الأفق سديم أثير البواخر التايتنيكية
خلفها غرقت الشمس في منافي الثلاجات
النوارس تبحث عن نياسم
أسراب البجع المغادر
لتعود للأعشاش المائية
التي تطوف الفراغ
مفخخة ...حطت حوصلتها... مملوءة ياقوت
تحتضن السماء عصافير الغابة السوداء
يستجدي البحر بحارته
ذراع عاشق لتغمر
أمواجه الفنار بالعناق العاتي
يوز ع تمائم وسكاكين وأصداف وأطالس ومعجم وطين
من يسمع في التيه صوت أصحاب الرس
وفي غرق العلامات تمتشق
موجة خلجان مضطربة
أسماء غرقى أرصفة الموانيء العائمة
على الرمال المتحركة لدانكرنك
كاهل المنائر الصلعاء
يكللها دخان احتراق الفراغ
شاسعة ...
المدى يعجز البصر
تعوي الريح
لا جدار يوقف تدحرجها من الهاوية لسحيق
البعد حيث غيب السراب
الزنزانة باردة
يشعر الزمن بالروع
نوبة صدى
عواء يتجول
في الأرجال النائية
وحشة ...
يراك وأنت تبحث في السقف عنه
فلا تجده
المفتاح يرتبك بين أصبعك
لاباب هناك
الهاوية لا تسكنها الأشجار
ليس ثمة حفيف
ولا شيء سوى العواء ودقات القلب
واللهاث العاري
يتسلق سلم المنائر ليتعلق بدوائر الدخان
القمة صلعاء
ينزلق للقاع
ويبقى صوته
هناك في الأعلى
هرم الجدارالذي شطب العمر عليه
فإنفرط خرزات دمع
في جيبك الذابل
وخشيتي ان يكون
مثقوبا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا