الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن تمر الجريمة بردا وسلاما

فلاح هادي الجنابي

2018 / 8 / 27
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


20 عاصمة ومدينة حول العالم، قد وقفت في وقت واحد لتصدح مطالبة بمعاقبة الجناة المجرمين من نظام الملالي في إيران عقابا لهم على المجزرة الدموية التي إرتکبوها في عام 1988 بحق 30 ألف سجين سياسي وعلى الجرائم والمجازر والانتهاکات الاخرى التي إرتکبوها طوال 40 عاما من حکمهم القمعي التعسفي المعادي للإنسانية، وعندما يضع المرء ماجرى لهٶلاء السجناء السياسيين قبل 30 عاما من الان وکيف إن نظام القتل والجريمة والارهاب قد قام بتصفيتهم خلسة، ويرى النشاط الاستثنائي الذي قامت به المقاومة الايرانية في 20 عاصمة ومدينة، فإنه يعرف جيدا بإستحالة أن تمر مجزرة عام 1988 والجرائم والمجازر الاخرى بردا وسلاما على الملالي القتلة.
من باريس، والتي کانت إحدى العواصم التي شارکت في هذا الملتقى الاستثنائي، فقد خاطبت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، المجتمع الدولي قائلة:" على مدى ثلاثة عقود، التزم المجتمع الدولي الصمت عن مجزرة السجناء السياسيين، ونتيجة لذلك، ينتهك الملالي بأريحية وبفراغ البال، حقوق الإنسان في إيران ويقمعون التظاهرات والاحتجاجات الشعبية ويرتكبون أعمالا إرهابية ويشعلون الحروب والكوارث في الشرق الأوسط وبلدان أخرى" مضيفة بإصرار:" الآن حان الوقت لإنهاء هذا الصمت ومحاكمة قادة هذا النظام ومسؤولي هذه المجزرة والمسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية على مدى أربعة عقود" وقد خلصت السيدة رجوي الى مطالبة مجلس الأمن الدولي إلى محاكمة مسؤولي المجزرة. خصوصا بعد أن صارت واضحا بأن کل الادلة والمستمسکات التي تدين النظام وتکشف تورطه في الجريمة متوفرة.
هذا النشاط الذي کان له صداه الکبير والواسع جدا في مختلف وسائل الاعلام وإهتمت به الاوساط والمحافل السياسية، يمکن إعتباره ضربة سياسية ذات طابع خاص وفي توقيت"مهم وحساس"، فهو يلفت نظر العالم کله الى واحدة‌ من أبشع مجازر هذا النظام في ذکراه السنوية عندما قام بقتل وتصفية 30 ألف سجين سياسي بسبب من أفکارهم ومبادئهم وإنهم أعضاء أو أنصار في منظمة مجاهدي خلق، وإن الذي يجب ملاحظته جيدا، هو إن المطالبات بمحاکمة قادة نظام الملالي المتورطين في هذه الجريمة الوحشية، صارتت تتزايد وتتسع دائرتها بشکل يثبت عمليا من إنها جريمة ضد الانسانية وبإمتياز، وبطبيعة الحال فإن النظام الايراني يعلم جيدا بأن السياق الذي تجري وفقه نشاطات وفعاليات المقاومة الايرانية‌ بقيادة السيدة رجوي، لايمکن أبدا أن يتوقف من دون أن يحقق هدفه الاساسي بجرجرة قادة النظام الايراني وفي مقدمتهم الجزار الاکبر الملا خامنئي، وإن کل المٶشرات تدل على إن ذلك لن يطول کثيرا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز


.. طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز




.. يوم الأرض بين الاحتفال بالإنجازات ومخاوف تغير المناخ


.. في يوم الأرض.. ما المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على ا




.. الجزائر: هل ستنضمّ جبهة البوليساريو للتكتل المغاربي الجديد؟