الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التسوية آخر خيارات الخاسرين

واثق الجابري

2018 / 8 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


الحراك السياسي مستمر بين القوى السياسية، والساعات حُبلى، وكل يتحدث عن ساعات لإعلان الكتلة الأكبر التي تشكل الحكومة القادمة، وباتت القوى تتحدث عن إنشقاقات وتقاربات وصعوبة تفاهمات.
ليس من حق الجماعة ولا أفراد من الجماعة؛ غض النظر عن توفير وسائل التماسك، تحت ذريعة الإنقراض، وإنتفاء الحاجة للقواعد.
الشارع العراقي يعرف جيداً ولن يسكت، عن أداء بعض الكتل السياسية، سيما وأن التجارب تحكي قصص عن الفشل، والتعثر والإتفاقات الجانبية السرية، التي أودت بالبلد الى التقاطعات والمحاصصة، وخطابها لا يتحدث عن مشروعها، وجملتها تسقيط وتشكيك وإتهام آخر وإلتفاف على قضية شعب.
القوى السياسية في مفترق طرق، ومطبات للشعور بالشعارات، وكشف سر الخلافات المصطنعة، التي دفع ضريبة إنتهازيتها، وقد يمكن القول أن كتل؛ سائرون والحكمة والنصر، في تاريخها الإعتدال بالمواقف تجاه سنة العراق وكردهم، ولم يصلوا الى درجة الصُدام، إلاّ أن دولة القانون والفتح، فكل الشارع يعتقد أن حبل القطيعة لا يُلحم، ولا يمكن التقارب تطرف فيما بينها لأقصى اليمين أو الشمال، إلاّ إذا كان إتفاق على تقاسم سلطة بمحاصصة، أو عقد شكلي سرعان ما ينفرط بعد أول جلسة للحكومة.
عندما تُستنفذ الخطة "أ" سيتوجهون الى "ب" و"ج"...الى "ي"، وستكون الدعوات بأسم المصلحة الوطنية والإجماع، والشراكة والحق الإنتخابي، والخطوط الحمراء على "الرموز" وغيرها، وسينتهي المطاف الى إبتعاد عن الشعارات والوعود، وكسر خيارات الشعب والقوى السياسية، وسيطلب رئيس مجلس وزراء بالتسوية، ورئاسات ثلاثة بسلة واحدة، وستحرق الأسماء التي طرحت من قبلهم، لحرق أسماء آخرى تنافسهم.
دولة القانون بين خسارة الجمهور، عند تقديم التنازلات للكرد ومصافحة الخنجر، أو العودة للتحالف الوطني بضعف لا يمكنه من إستلام رئاسة الوزراء.
عندما يكون المتصدين للمواقف غير موهبين في فهم السياسة، ولا يفهمون الفرص التي حصلوها بساعة غفلة من الشعب، فسيكون الحديث بمجاملات لتشجيع الأسماء على الدولة، وتحرق أسماء لإعتبار المنافسة والحق عداء، ويصبح الخطاب البناء الى شتم جارح وتلاعب بمشاعر المواطن، وإتباع أساليب ملتوية ومفاوضات في غرف بعيدة عن الهواء الطلق، وإحتلال العقول بالشعارات لعلعلة تقدير مصالحها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الولايات المتحدة: ما الذي يجري في الجامعات الأمريكية؟ • فران




.. بلينكن في الصين: قائمة التوترات من تايوان إلى -تيك توك-


.. انسحاب إيراني من سوريا.. لعبة خيانة أم تمويه؟ | #التاسعة




.. هل تنجح أميركا بلجم التقارب الصيني الروسي؟ | #التاسعة