الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعيش والثقافة والامبرالية

شنوان الحسين

2018 / 8 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


الى الاستاذ احمد صدقي sidqi Ahmed Sadqi

كانت المناطق الواحية تعتمد الفلاحة المعاشية للعيش و للتسويق المحلي للفائض مع جعل الثقافة الغدائية للساكنة اساس العملية في النوع والكم، في تناغم واضح بين الموارد المائية والمنتوج والثقافة الاسهلاكية، هكذا كان الاستغلال في الاعراف المحلية، لما دخل الاستثمار الرأسمالي واستهدافة للثقافة الغدائية ولطبيعتها مع كراء الوف الهكتارات من اجل التسويق العالمي للمنتوج المزروع في تعارض واضح مع حاجة الساكنة ونوعية غدائه، لجعله مستهلك لمنتوجات عالمية (الكاشير والفروماج) في مقابل احتقار منتوجاته الذاتية (تالبيشت ،اغو، اكفاي) لانعدام الدعم، هنا لا يجب ان نبكي على نضوب مواردنا المائية ولا تغير سلوكنا الغدائي ومن خلالها انتماءنا الحضاري والوطني كإقصاد دولة وطنية نابعة من عمق ثقافة شعبها وهويته. الصراع بين الثقافة والامبرالية (بجميع تجلياتها وخدامها) يجد احد اعمدته في علاقتنا بالارض وكيفية استغلالها وبالموارد المائية، الثقافة والهوية تقول ان الاصل هو الانسان اولا واخيرا (سلوك، ملبس، غداء...) والامبريالية تعمل على منطق السوق والمصلحة الفردية للباترون وغزو البضاعة والسلوك اي الثقافة...
هناك اشكاليات حقيقية، وحتى دينيا لم تتم الاجابة عن هذه الاسئلة الجوهرية، لان عمق الدين يحمي الملكية الفردية في جوانبها المادية - تفريق الغنائم- ويعتبر الجموع والجماهير موضوعات فقية عامة في جوانبها الاخلاقية ام كثقافة فهو يغفل العديد من الجوانب كمثال في مجال التغدية ونمطها مع استثناء في الميتة والدم ولحم الخنزير وما دون ذلك فلا وجود لدين غدائي، وهنا قوة العادة والتقاليد المتراكمة كثقافة وسلوك ونمط تفكير، كما ان الملكية المشتركة للارض وللموارد لم تستطع اية عقيدة ولا اية ايديولوجية حتى اليسارية منها الاجابة عنها وتقنينها...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي