الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التضليل السياسي لأسباب شتات بني إسرائيل

طلعت خيري

2018 / 8 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


التضليل السياسي لأسباب شتات بني إسرائيل


عندما تتعرض الشعوب المتدينة الى انتكاسات وفتن بسبب التدخلات الخارجية أو التسلط الداخلي يرجعونها الى الله بقولهم هذا من اختيار الله --ثم يبدأ تبرير تلك الانتكاسات على لسان رجل الدين بنصوص دينية تؤكد حدوثها في أخر الزمن – مضلين الناس على أنهم يعيشون في أخره --وان الأحداث تجري بشكل طبيعي –فلوا سئلنا رجل دين وقلنا له ما هذه الفتن التي حلت بنا -- لقال المؤمن مبتلى فالله اختار له البلاء ليختبر صبره– وهذا الأسلوب السياسي المضلل للحقيقة فيه مصالح سياسية ينتفع منها رجال الدين بعدم اطلاع الناس على حقيقة أسباب الفتن والانتكاسات التي تتعرض لها شعوب المنطقة --- وعلى نفس المنهاج – برر باروك للإسرائيليين المسبيين في بابل حالة الشتات والتأديب التي يعيشونها على أنها من اختيار الرب فالله اختارهم من دون غيرهم من الأمم --مثل أبناء هاجر العرب الكنعانيون والعمالقة الفلسطينيين – رغم أنهم أصحاب فطنة وحكمة وتعقل ---


الإصحاح—


فأين رؤساء الأمم الذين تسلطوا على وحوش الأرض الذين كنزوا الفضة والذهب وما يتوكل عليه البشر قد اضمحلوا الى الجحيم --هبطوا وآخرون قاموا في مكانهم رأوا النور وسكنوا الأرض لكنهم لم يعرفوا طريق التأدب – ولم يفهموا سبله وبنوهم لم يدركوه فابتعدوا عن طريقه فلم يسمع به في كنعان ولا تراءى في تيمان ولا بنو هاجر --المبتغون للتعقل على الأرض وتجار مران وتيمان قالوا الأمثال يبتغون التعقل لم يعرفوا طريق الحكمة ولم يتذكروا سبلها

ولد الجبابرة طويلي القامات حاذقون بالقتال أولئك لم يخترهم الرب ولم يجعل لهم طريق التأدب -- فهلكوا لعدم الفطنة هلكوا لغباوتهم فمن صعد الى السماء نزل من الغيوم

لم يطلع باروك الإسرائيليين المسبيين على الحقيقة العقائدية التي كانت سببا في شتاتهم وما فعله أبائهم بموسى --إنما حرف الأحداث بما يتناسب مع الأهداف القومية التي تكن العداوة والبغضاء لشعوب المنطقة


وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكاً وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن الْعَالَمِينَ{20} يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ{21} قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ{22} قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{23} قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَداً مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ{24} قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ{25} قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ{26}



باروك -- الإصحاح رقم 3



أيها الرب اله إسرائيل قد صرخت إليك في المضايق وفي الكروب -- فاسمع وارحم فانا خطئنا إليك أنت تدوم الى الأبد-- أيها الرب اله إسرائيل اسمع صلاة قوم إسرائيل وبني الذين خطئوا إليك فلا تذكر آثام أبائنا-- بل اذكر يدك واسمك في هذا الزمان -- أنت الرب إلهنا وإياك نسبح جعلت مخافتك في قلوبنا لندعو باسمك-- ها أنا اليوم في الجلاء حيث شتتنا للتعيير واللعنة والعقاب بسبب آثام إبائنا الذين ارتدوا عن إلهنا فاسمع يا إسرائيل وصايا الحياة وأصغوا وتعلموا الفطنة -- لماذا أنت يا إسرائيل في ارض الأعداء ذبلت في ارض الغربة وتنجست بالأموات وتركت ينبوع الحكمة --ولو انك سلكت في طريق الله لسكنت في السلام مدى الدهر -- تعلم أين الفطنة والقوة والتعقل لكي تعلم الحياة وأين نور العيون والسلام --فأين رؤساء الأمم الذين تسلطوا على وحوش الأرض الذين كنزوا الفضة والذهب وما يتوكل عليه البشر قد اضمحلوا الى الجحيم --هبطوا وآخرون قاموا في مكانهم رأوا النور وسكنوا الأرض لكنهم لم يعرفوا طريق التأدب -- ولم يفهموا سبله وبنوهم لم يدركوه فابتعدوا عن طريقه فلم يسمع به في كنعان ولا تراءى في تيمان ولا بنو هاجر --المبتغون للتعقل على الأرض وتجار مران وتيمان قالوا الأمثال يبتغون التعقل لم يعرفوا طريق الحكمة ولم يتذكروا سبلها -- يا إسرائيل ما أعظم بيت الله وما أوسع ملكه هو بغير احد --وعال بغير قياس -- ولد الجبابرة طويلي القامات حاذقون بالقتال أولئك لم يخترهم الرب ولم يجعل لهم طريق التأدب -- فهلكوا لعدم الفطنة هلكوا لغباوتهم فمن صعد الى السماء نزل من الغيوم ومن اجتاز البحر وأثرها على الذهب الابريز -- ليس احد يعرف طريقها أو يطلع على سبيلها لكن العالم بكل شيء هو يعلمها بعقله وجدها ثبت الأرض الى الأبد --وملاها حيوانا أربع يرسل النور فينطلق يدعوه فيطيعه برعدة --وان النجوم اشرقت في محارسها وتهللت دعاها فقالت نحن لديك وأشرقت متهللة للذي صنعها --هذا هو إلهنا ولا يعتبر حذاءه أخر هو وجد طريق التأدب بكماله وجعله ليعقوب عبده ولإسرائيل حبيبه وبعد ذلك تراءى على الأرض وتردد بين البشر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد