الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كاميرات ألمراقبه... إستراتجية أمنية لابد منها في عدن

مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)

2018 / 8 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


الجميع يدرك أن هناك عمل منظم , قذر وخطير يستهدف الجانب الأمني الإنساني والخدمي في عدن, وهناك انتشار واضح للجريمة و المخدرات والإرهاب , وللأمانة الأمن في عدن لا يتوقف وبشكل يومي عن إلقاء القبض على ألقتله والمجرمين ومروجي المخدرات وخلايا الإرهاب , ولكن السؤال هو لماذا لا يفكر المسئولين الأمنيين و التحالف في عدن في بناء شبكة من كاميرات المراقبة على غرار دول التحالف نفسها , لان هذا النظام جزء من المنظومة ألأمنية وفعال جدا و أصبح منتشر في كثير من البلدان وفي كل مكان فيها في الشارع ,المنزل ,المدرسة , الباصات , المكاتب ,المطاعم والمحلات التجارية , محطات السكك الحديدية , الفنادق , حتى في الطبيعة , لأنها تخفف إلى حد كبير من نسبة انتشار الجريمة والأعمال الإرهابية وتساعد بفعالية في ضبط الجناة .
الأمن هو حماية الفرد والمجتمع وبيئة الحياة من التهديدات أو الأخطار الداخلية والخارجية , الأمن هو الشرط الأهم لوجود الإنسان مع حاجته للغذاء و الماء و الملابس و السكن , وكُنت أتمنى من الصحفيين , الذين يكتبون عن مشاكل الأمن وانتشار الجريمة في عدن إلى زيادة مقالاتهم , التي تطالب وزارة الداخلية تركيب وتعميم استخدام كاميرات المراقبة في المناطق الهامة وفي الأماكن العامة والخاصة والشوارع , والمطالبة بقانون يلزم أصحاب المحالات التجارية تركيب كاميرات للمراقبة , وإلا يتم تجديد رخصه أي محل تجاري إلا بعد التأكد من عمل هذه الكاميرات , والمطالبة كذلك بإجراء استطلاعات اجتماعية للسكان بشكل منتظم حول حالة الأمن الشخصي , ودرجة حماية المواطنين من التجاوزات الجنائية , هذه هي عملية طبيعية لتطوير منظومة و وسائل مكافحة الجريمة , التي تقع في دائرة الأمن الشخصي والدولة , و تقليديا يتم تعريف ألأمن كحالة حماية المصالح الحيوية للفرد والمجتمع والدولة من التهديدات الخارجية والداخلية , واطرح تحت التهديدات الداخلية خط عريض , لان مدينة عدن من الداخل منهكة و تعاني من تدمير متعمد ممنهج للقيم والوعي والأمن و للبنى التحتية واغتيالات للكوادر وضرب الخدمات كالكهرباء والماء وقنوات الصرف الصحي , ومن يصدق أن ضرب البنى التحتية ليست جريمة على مستوى الداخل فقط , وإنما هي من الأعمال , التي تُعد انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.
دولة الإمارات قدمت الكثير من المساعدات المتصلة بتعزيز الأمن في عدن وخاصة ما هو متصل بعربات النقل وسيارات الدفع الرباعي و الدرجات النارية, ولكن الكثير هنا يرغب في نقل تجربة الإمارات مع كاميرات المراقبة للتقليل من نسبة الجرائم في مدينة عدن , التي تجتاحها هذه الأيام موجة منظمة من الاختطافات والسرقات وحالات الاغتصاب والاغتيالات , وتجربة كاميرات المراقبة في الإمارات قد عادت بالفائدة عليها من الناحية الأمنية , وأصبح هذا البلد الجميل آمن بشكل تحسده عليه حتى الدول الأوروبية , وألان تسعى الإمارات من خلال شبكة أمنية متكاملة تتزعمها كاميرات مراقبة في كل مكان إلى الوصول إلى صفر جريمة .
هناك مقولة مشهورة لعالم الاجتماع التونسي عبد الرحمن ابن خلدون تقول (ألأمن أساس العمران) وفي هذه العبارة الصغيرة اختصار لأسس التنمية والتطور وإشاعة أجواء الطمأنينة بين السكان المحليين والضيوف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد بين إيران وإسرائيل .. ما هي الارتدادات في غزة؟ |#غرف


.. وزراء خارجية دول مجموعة الـ7 يدعون إلى خفض التصعيد في الشرق




.. كاميرا مراقبة توثق لحظة استشهاد طفل برصاص الاحتلال في طولكرم


.. شهداء بينهم قائد بسرايا القدس إثر اقتحام قوات الاحتلال شرق ط




.. دكتور أردني يبكي خلال حديثه عن واقع المصابين في قطاع غزة