الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفقيه بين الدين و السلوك

فوزية بن حورية

2018 / 8 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الفقيه بين الدين و السلوك
هناك حالات شاذة تصدر من بعض الفقهاء الذين تتجلى عندهم مشاغل الفقه في اركان الدين الاسلامي الخمس. وتركّزخاصة على مظاهر العبادات لا لبها ولا جوهرها طبيعتها الاصلية و الاساسي منها،هؤلاء الفقهاء الذين أطلق عليهم أشباه الفقهاء المتخفون تحت قناع اسمه الفقه والتفقه في الدين. هؤلاء الذين يمكن ان نقول أنهم يقولون ما لا يفعلون...طقوس العبادة عندهم شكلية و ظاهرية ليس إلا في حين أن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر...تقواه وفقهه لا يتجلى تجليا دينيا في آدابه وسلوكه مع الطرف المقابل الا في استظهار العضلات الفقهية وذلك في مواقف الخطاب و التوعية والنهي عن الفحشاء والمنكر وفي المواقف الحرجة...فتراه حينها ناثرا فقهه واصوله والشرعية الدينية في حماس فياض...وغيرة دينية لا مثيل لها...مماطلا مماطلة مغرية تحت ذريعة الدين والدين منه براء...فيطمئن الناس إليه...فيشرع تشاريع حسب هواه وما تمليه عليه نفسه الأمارة بالسوء بطرق شيطانية...وحيل جهنمية فيحلل ما حرم لنفسه ويحرم ما حلل على غيره...ويفتح ابواب شرعية الحلال لغيره...فيكون القدوة المثلى و السلطة الدينية العليا...وينساق وراءه الكثير من الناس فيقلدوه متشبهين به في أفعاله...ويقولون الفقيه الفلاني فعل كذا اذا هو حلال. ويرتكبون الحرام بقلوب مطمئنة و عيون قريرة...
نعم أشباه الفقهاء هؤلاء أكالون للسحت...حمالون الى الهاوية في أغلب الأحيان يقولون ما لا يفعلون...لا اتكلم عن الناحية الدينية اجمالا ولا على تطبيق اركان الاسلام الخمس لانهم يقومون بها...ويشرعون للناس و يفتون إفتاء بينا...وأفواههم متحلبة...و...و...ولكن سأتكلم من ناحية الاخلاق و التعامل مع الطرف المقابل. هنا اقصد الفقيه المراءي الذي يصلي و يعطي الدروس الفقهية بما يرضي الله ولكن رياء وهو يبين الحلال و الحرام...باختصار يقول ما لا يفعل...تجده متحيلا سارقا، خبيثا وأحيانا ساحرا...وآكلا للمال الحرام. ويخنصر من ورثة البنات او زوجات الأب لصالح الابناء مقابل عقار يوهب له...ويحلل أكل أموال اليتامى بطرقة ملتوية مثلا هناك قصة معاشة توفي رجل ثري وترك بنتين فقط لا زوجة ولا ولد معهما فشرع العالم الفقيه لأقارب المتوفى بأن يتصرف أحد الأقارب في ورثة البنتين وفعلا صفى المتوكل عليهما كل التركة و أصبحت البنتان معوزتين...لا مال ولا حلال لهما...و...و...و...وبعد كل هذا يبني مسجدا ضرارا....ويزوج المعوزين و المعوزات...و يكثر الصدقات...ويوزع النصيحة...وينكر قطع صلة الرحم...ويقول الدين نصيحة....هؤلاء الفقهاء الذين يراؤون الناس ينساق الغير متشبعين بالدين وراءهم انسياقا ويطيعونهم طوع البنان وهم على ثقة تامة بأن أفعالهم حلال...وتصرفهم سليم طبق الدين و أصوله.من هنا نستنتج جر بعض الفقهاء بعض الناس الى العبودية و الاستعباد بطريق الالتفاف على الشرائع الدينية ...وبسلاسل الاحكام الشرعية.
الاديبة والكاتبة والناقدة و الشاعرة فوزية بن حورية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تتواصل الحركة الوطنية الشعبية الليبية مع سيف الإسلام القذ


.. المشهديّة | المقاومة الإسلامية في لبنان تضرب قوات الاحتلال ف




.. حكاية -المسجد الأم- الذي بناه مسلمون ومسيحيون عرب


.. مأزق العقل العربي الراهن




.. #shorts - 80- Al-baqarah